علي خضران.. فقيد الأدب والتربية الراحل
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
البلاد ــ جدة
يعتبر الدكتور علي خضران القرني- رحمه الله- أحد رموز الساحة الأدبية والثقافية، فضلًا عن أنه أحد كتاب الأعمدة المؤثرين. القرني؛ الذي فقدته الحياة الأدبية والثقافية- مؤخرًا- عرف عنه اهتمامه بالفكر والثقافة، منذ أن كان شابًا يافعًا حتى حظيت المكتبة العربية بالعديد من إصداراته المتنوعة، وهو أحد الذين نادوا بتأسيس نادي الطائف الأدبي قبل أكثر من 50 عامًا، وظل عضوًا بالنادي لنحو 30 عامًا، ثم أصبح نائبًا للرئيس ومسؤولًا ماليًا به إلى ما قبل 14 عامًا، عندما بدأت انتخابات الأندية الأدبية الأخيرة، والقرني من أوائل الأدباء والكتاب السعوديين في الطائف، وقد عاصر مرحلة صحافة الأفراد قبل أن تصبح مؤسسات، وكان يراسل مجلة المنهل، والعديد من الصحف السعودية منذ وقت مبكر، واستمر في كتابة المقالة الصحفية، حيث كان يتناول الجانب الأدبي والثقافي والاجتماعي، وألف عددًا من الكتب؛ لعل أهمها” من أدباء الطائف المعاصرين” الذي طبعه نادي الطائف الأدبي الثقافي، فضلًا عن إنتاجه الشعري في الساحة.
يشار إلى أن الراحل كان أحد كتاب الأعمدة في صحيفة” البلاد”، كما أنه عمل في إدارة تعليم الطائف لسنوات طويلة، حتى وصل إلى منصب مساعد مدير التعليم لشؤون البنات، وكان له دور كبير في مساعدة الناس والمراجعين، ويسعى لمعالجة المشاكل الاجتماعية لسمعته الطيبة بين الناس.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي والهوية.. محاور في فيلم "وكان مساء وكان صباح، يوماً واحداً" بمهرجان الإسماعيلية
شهدت قاعة قصر ثقافة الإسماعيلية ندوة لمناقشة الفيلم المصري وكان مساء وكان صباح، يوماً واحداً للمخرج يوحنا ناجي، وذلك عقب عرضه ضمن فعاليات الدورة الـ26 لمهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، برئاسة المخرجة هالة جلال.
أدار الندوة الناقد السينمائي محمد شريف بشناق، أحد مبرمجي مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة، وسط حضور كبير من صُنّاع السينما والنقاد والجمهور.
تطرق المخرج خلال المناقشة إلى التحديات التي واجهها أثناء تنفيذ الفيلم، خاصةً مع اعتماده بالكامل على تقنيات الذكاء الاصطناعي في إعادة بناء الذكريات الشخصية. وأوضح أن التجربة كانت بمثابة تحدٍّ كبير، حيث سعى إلى استعادة الماضي بأسلوب بصري مبتكر يدمج بين الذكريات الحقيقية والمتخيلة، عبر محادثات بين شخصيات الفيلم.
وأشار يوحنا ناجي إلى استخدامه مزيجًا من الصور والفيديوهات التي قام بمعالجتها عبر الفوتوشوب وتقنيات الذكاء الاصطناعي، معتبرًا أن الصور ليست مجرد وثائق، بل وسيلة لاكتشاف الذكريات الضائعة وخلق قصص جديدة حولها. وأضاف أن الفيلم تطلّب منه كتابة سيناريو للذكريات المزيفة، حتى يتمكن من تقديمها للجمهور بطريقة تُشعرهم بواقعيتها.
كما تحدث عن توظيف الحروف والنصوص الدينية داخل الفيلم، موضحًا أن هذه العناصر كانت جزءًا من تجربته السينمائية التي تعتمد على استكشاف الهوية والانتماء. وأضاف أن استلهام بعض الاقتباسات الدينية جاء في إطار البحث عن جذور الذاكرة والهوية الثقافية.
نال الفيلم إعجاب الجمهور، حيث أشاد العديد من الحاضرين بالطابع الفلسفي والبصري للعمل، والذي لعب على التناقض بين الماضي والمستقبل بأسلوب سردي مميز.
وأكد المخرج أنه لم يكن يسعى إلى تصنيف الفيلم ضمن نوع سينمائي محدد، بل ترك المجال مفتوحًا للتجريب بين التوثيقي والتجريبي، بما يتناسب مع طبيعة القصة التي يسردها.
يُعرض الفيلم اليوم ضمن مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة بمهرجان الإسماعيلية، الذي يستمر حتى 11 فبراير الجاري. ويقدّم تجربة سينمائية فريدة، حيث يسعى المخرج من خلاله إلى إعادة بناء ذكريات طفولته المفقودة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، محاولًا ملء الفراغات التي خلّفها غياب الأرشيف الشخصي. في هذه الرحلة، يتنقل ناجي بين قارات العالم، ليجد نفسه أمام تساؤلات حول الهوية والانتماء، بين ماضٍ غامض ومستقبل مجهول.