أجاب الكاتب الصحفي والمحلل السياسي عبداللطيف المناوي، الرئيس التنفيذي للأخبار والصحافة بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية،  عن سؤال الإعلامية لميس الحديدي حول كيفية مقاومة الضغوط الأمريكية لقبول فكرة "التهجير" سواء ضغطا سياسيا أم اقتصاديا أم عسكريا؟ وهل نملك "الكروت" في مكافحة الفكرة؟    أجاب قائلاً: "هناك ضغوط نعم لكن هناك قدرة على حصار تلك الضغوط والكروت التي تمتلكها مصر هو ذلك الموقف المتجانس الرافض للطرح والرأي العام هو أحد أهم  العناصر المفصلية".

هل يعيد ترامب إحياء مشروع“ألون” لصالح الدولة اليهودية"النقية"؟ المناوي يكشفعبد اللطيف المناوي: إصلاح السلطة الفلسطينية ضروري وهذا لايعني التنازل


وخلال لقاء في برنامج "كلمة أخيرة"، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON، أوضح المناوي ضرورة الاستمرار في "تنوير" الرأي العام وإعلامه بما يحدث بشكل واضح وصريح وبالمخاطر والضغوط التي قد نتعرض لها .


وواصل : "هذه هي الوسيلة الوحيدة لضمان الرأي العام المصري الداخلي لأنه الوحيد القادر على دعم القيادة السياسية في موقفها وسيكون داعماً كرأي عام عندما يكون واثقاً بما لديه من معلومات ويعلم طبيعة المخاطر".
وعلى الصعيدين الإقليمي والدولي  عقب: " تقسيم الأدوار بين الدول العربية يمكن أن يقلل الضغوط على مصر و القمة العربية القادمة من القمم المهمة في التاريخ العربي ويجب أن تكون مختلفة في لغتها وينبغي العمل على ذلك".


وشدّد على ضرورة عدم استبعاد العلاقات الإقليمية قائلاً : "تركيا وإيران.. يجب أن نجد طريقة ما للتعاون والتنسيق مع تركيا وإيران، خاصة في ظل محاولة إعادة رسم العالم والمنطقة وإعادة الاصطفاف وبالتالي يبنغي أن نرسخ قواعد مشتركة للتعاون مع الدول الإقليمية. 


وعن  سقف الضغوط  الذي قد تتعرض له مصر لقبول فكرة "التهجير" التقط أطراف الحديث  الدكتور محمد كمال، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة،  معقباً: "الرئيس الامريكي دونالد ترامب من الصعب التنبؤ  بسلوكه، بالإضافة إلى أن ترامب يرى ويؤمن بأن العقوبات الاقتصادية هي الأداة والوسيلة لتغير سلوك الدول وبالتالي من المهم  الاستعداد لكافة السيناريوهات المحتملة ".


وتابع : الدكتور  مدبولي  رئيس الوزراء ذكر أن  هناك خططًا  يتم العمل عليها لأي سيناريوهات  بما فيها  السيناريوهات المتعلقة  بالعلاقات مع الولايات المتحدة  سواء جوانبها الثنائية أو الجوانب متعددة الأطراف  بما فيها تأثيرهم  على المؤسسات الدولية ".


وحول الكروت المصرية في المقاومة والتعامل مع هذا الملف قال: "هناك أمور هامة  يجب تذكير الجانب الأمريكي بها وهي أن استقرار مصر  جزء من استقرار المنطقة وعدم حدوث ذلك يكون له تأثير سلبي على المنطقة ويؤثر على المصالح الأمريكية بما فيها الاقتصادية ليس فقط على صعيد الاستثمار ولكن البترول أيضاً وتداعيات ذلك على الداخل الأمريكي".


واختتم: “لابد من التذكير بأهمية الجانب الإيجابي من اتفاقية السلام مع إسرائيل ، لأن الهدف الرئيسي منها هو السلام وأي تصرف مُخالف لذلك يُعرّض المنطقة ككل للخطر”.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مصر الدول العربية عبداللطيف المناوي المزيد

إقرأ أيضاً:

اتصالات جارية في الجامعة العربية من أجل عقد قمة تبحث القضية الفلسطينية

أكدت كشفت جامعة الدول العربية وجود اتصالات تجرى حاليا لعقد قمة عربية لبحث القضية الفلسطينية، إلا أنه لم يتم تحديد موعد بعد، وذلك في أعقاب تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتهجير الفلسطينيين والسيطرة على قطاع غزة.

وكشف الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي، أن تحركات جامعة الدول العربية تهدف إلى "مجابهة مزاعم إسرائيل وتأكيد مبدأ حل الدولتين"، بحسب مداخلة هاتفية على قناة "القاهرة الإخبارية" المصرية. 

وأكد زكي أن "الموقف العربي متماسك والكل يقف وراء الفلسطينيين ومصر والأردن في رفض مسألة التهجير".


وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الكويتي، عبدالله اليحيا؛ إن القاهرة تشهد انعقاد قمة عربية استثنائية، في نهاية الشهر الحالي أو ربما في آذار/ مارس المقبل؛ بهدف رفض تهجير الفلسطينيين.

وأوضح اليحيا أن تحديد تاريخ انعقاد القمة سيكون بالتوافق مع الدول، وستكون في العاصمة المصرية، قائلا: "لا أرى على الطاولة موضوع التهجير قابلا للنقاش".

وجدد وزير الخارجية الكويتي، تأكيد مواقف بلاده بضرورة الالتزام بحل الدولتين، وحق الفلسطينيين في تقرير المصير، مشيرا إلى أن ما جاء في المبادرة العربية هو المعيار الأساسي.

والجمعة، ذكر وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني، لوكالة الأنباء الرسمية لبلاده، دعم المنامة مقترح عقد قمة عربية طارئة بالعاصمة المصرية القاهرة، وذلك بعد أيام من إفصاح ترامب عن مخطط للاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين منه.

ويحق للبحرين باعتبارها رئيسة القمة العربية الحالية بعد استضافتها في أيار/ مايو 2024، أن تدعو إلى قمم أخرى طارئة بالتوافق مع بقية الدول الأعضاء في الجامعة العربية، بحسب ما ذكرت وكالة "الأناضول".

والثلاثاء، كشف ترامب بمؤتمر صحفي جمعه مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، عن عزم بلاده الاستيلاء على غزة بعد تهجير الفلسطينيين من القطاع إلى دول أخرى، قبل أن يعلن الجمعة أنه "ليس مستعجلا" بشأن الخطة على وقع سيل ردود الفعل الدولية الغاضبة.

ومنذ 25 كانون الثاني/ يناير الماضي، يروج ترامب لمخطط نقل فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو الأمر الذي رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.


وتماهيا مع مخطط ترامب، أمر وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس جيش بلاده بإعداد خطة لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.

وفي 19 كانون الثاني/ يناير الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.

مقالات مشابهة

  • عبداللطيف المناوي: الرأي العام المصري أداة رئيسية لمواجهة مخطط التهجير
  • عبد اللطيف المناوي لـ«كلمة أخيرة»: هناك استفزاز من حماس لإسرائيل في مشاهد تسليم الأسرى
  • عبد اللطيف المناوي: هناك استفزاز حمساوي لإسرائيل في مشاهد تسليم الأسرى
  • اتصالات جارية في الجامعة العربية من أجل عقد قمة تبحث القضية الفلسطينية
  • الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية: تحركات تهدف لمجابهة مزاعم إسرائيل
  • حسام زكي: تحركات الجامعة العربية تهدف لتأكيد مبدأ حل الدولتين ومجابهة مزاعم إسرائيل
  • الجامعة العربية : أى ﺧﻄﺔ ﻹﺧﺮاج اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴين ﻏﻴﺮ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺘﻨﻔﻴﺬ
  • جامعة الدول العربية: قمة طارئة قريبا حول التطورات بغزة وتصريحات ترامب (فيديو)
  • عبداللطيف المناوي يعين خالد صلاح نائبا للرئيس التنفيذي للأخبار والصحف