حزب المؤتمر الوطني يرد برسائل عنيفة على البرهان ويكشف خطوته القادمة.. أحمد هارون : المعركة لم تنته بعد
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
متابعات – تاق برس قال رئيس حزب المؤتمر الوطني المحلول أحمد هارون ، حزب الرئيس السابق عمر البشير ان المعركة لم تنتهِ بعد، وان المحافظة على وحدة الصف الوطني مهمة حيوية لمعركة الوطن الوجودية.
واضاف هارون، ان الوطن لديهم مُقدمٌ على المصلحة الحزبية، وهو أغلى من أن نقايضه بمغنم أو نطلب عنه ثمناً، واضاف :”شعبنا الصابر الصامد، عهدنا لكم ألا نعود إلى حكم إلا عبر تفويضكم الانتخابي الحر.
وتاتى تصريحات هارون في بيان ردا على ماقاله رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبدالفتاح البرهان السبت، بانه لا يمكن للمؤتمر الوطني ان يحكم فوق اشلاء السودانيين، وان عليهم التنافس مع القوى السياسية مستقبلا.
ودعا رئيس المؤتمر الوطني في رده على البرهان :” شبابنا أصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون، سدّد الله الرمي وثبت الأقدام ووحد الصف وتقبل الشهداء وشفا الجرحى وفك أسر المأسورين.. أرموا قدام”.
وفى السياق قال القطاع السياسي لحزب المؤتمر الوطني وهو حزب الرئيس السابق عمر البشير ان اتهام البرهان للحزب بانه يريد أن يحكم أو يعود للحكم على أشلاء السودانين، يكذبه التاريخ القريب في التغيير في أبريل 2019 حينما قررت قيادة الحزب التنحي السلمي عن السلطة و كان لقيادة الحزب وقتها عشرات من الخيارات التي تبقيها في السلطة و لكنها تؤدي لإراقة دماء بنات و أبناء الشعب السوداني المغرر بهم حينها علمآ بأن تلك الدماء التي كانت ستسيل في حالة تمسك قيادة المؤتمر الوطني بالشرعية لا تساوي ١% من الدماء التي سالت بعد حرب أبريل 2023
واضاف فى بيان له، إن قيادة المؤتمر الوطني رغم تعرض قياداتها للتنكيل و السجن لسنين في معتقلات الحكومة الهجين “العسكر ومدنية” و نزع الممتلكات و أبشع أنواع الظلم كان موقفها واضحاً هو احترام “سيادة الدولة الوطنية و المعارضة السلمية و نبذ العنف لأنها تعلم بخبرتها الطويلة في ادارة البلاد ماذا يعني الإنجرار نحو الفوضى” .
ونوه الحزب الى انه وعلى رغم كل هذا الظلم و العنت الذي وجده قادة المؤتمر الوطني من الحكومة الهجين حينما اندلعت الحرب بسبب ما اسماها البيان “الممارسات الخاطئة في ادراة فترة ما بعد التغيير و السماح لقوات الدعم السريع المتمردة بالتمدد – بعد أن كانت قوات رديفة لا تتعدى البضع و عشرين ألفاً – حينما اندلعت الحرب.
وتابع البيان :”اعلن الوطني موقفه صراحة بالوقوف إلى جانب الجيش الوطني و عمم الحزب إلى عضويته المليونية في البلاد بضرورة التصدي لمخطط الحرب الرامي إلى ابتلاع الدولة السودانية فرفد أبناء و بنات الحزب معسكرات الإستنفار بعشرات الألاف من الشباب يذودون عن حمى الوطن دون منٍ ولا أذى” .
واثنى الوطنى المحلول، على دور القائد العام للقوات المسلحة و جهاده في الحرب القائمة وقيادته للقوات المسلحة وزاد :” نربأ به من مهاجمة المؤتمر الوطني في كل سانحة تسنح له تقرباً و تزلفاً لقوى متهالكة هشة لا تملك في جعبتها سوى صكوك الولاء لقوى الشر التي تحارب الوطن و لن يجد منها سوى الغدر و الخيانة” حسب البيان.
واشار الى ان قياداته ترى أن واجب الوقت هو معركة الكرامة و هي منخرطة بكل مواردها في نصر الوطن و ترى أنه من المبكر الإلتفات إلى الخلاف و الشقاق و البحث عن المكاسب السياسية التي ستضر حتماً بالمعركة قال تعالى : ( ولا تنازعوا فتفشلوا و تذهب ريحكم و اصبروا إن الله مع الصابرين ) صدق الله العظيم .
وقال الحزب انه ــ على الرغم من ذلك إلا انه بشد من أزر القائد العام للجيش السوداني بصفته الرمزية و الاعتبارية و نرى أنه لا سبيل لتحقيق النصر الحاسم على هذا المشروع إلا بالإلتفاف حول القوات المسلحة السودانية بهيكلها و تراتيبها الإدارية المعروفة .
وشدد :”و ما أن تضع الحرب اوزراها نبشر القائد العام و القوى السودانية السياسية الوطنية و غير الوطنية و الجيش السوداني و كل ابناء و بنات السودان و المجتمع الدولي أنه لن يصادر ارادتنا أحد فنحن حزب ضاربة جذوره في المجتمع السوداني و طالما أن كلكم تتحدثون عن فترة انتقالية تنتهي بإنتخابات فمرحبا بصناديق الإقتراع وحينها لكل حادث حديث”.
أحمد هارونحزب المؤتمر الوطني البرهانالمصدر: تاق برس
كلمات دلالية: أحمد هارون حزب المؤتمر الوطني البرهان حزب المؤتمر الوطنی
إقرأ أيضاً:
البرهان: مشاورات القوى السياسية تمهد للحوار السوداني
أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان أن مشاورات القوى السياسية والمجتمعية تهدف إلى رسم خريطة طريق للحوار السوداني، وإحلال السلام والتوافق السياسي، ولفت إلى أن "الباب ما زال مفتوحا أمام كل شخص يقف موقفا وطنيا وينحاز للصف الوطني".
وقال البرهان -في كلمة في ختام مشاورات القوى السياسية في بورتسودان- إن توصيات هذه المشاورات ستؤخذ بعين الاعتبار لاستكمال مسيرة الفترة الانتقالية.
وتناول البرهان في كلمته عدة قضايا محورية تتعلق بالحرب الأهلية والحوار الوطني ومستقبل الفترة الانتقالية في السودان. وبدأ كلمته بتكريم شهداء السودان، الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن، مع التركيز على شهداء "معركة الكرامة".
وأشاد بدور الشعب السوداني في دعم القوات المسلحة خلال فترة الحرب، قائلا: "لولا سند الشعب، ما كانت القوات المسلحة لتقوم بما فعلته".
ورحب البرهان بدور القوات النظامية الأخرى والقوات المشتركة والمستنفرين من مختلف الفئات، الذين ساهموا في صمود القوات المسلحة.
دور القوى السياسيةوأكد البرهان أهمية دور القوى السياسية الوطنية والمجتمعية في دعم القوات المسلحة خلال الحرب، مشيرا إلى أن هذه القوى ستكون جزءا أصيلا من تحقيق النصر الكامل في جميع أنحاء السودان. ودعا إلى التعلم من تجربة الحرب لبناء دولة جديدة تختلف عن الماضي.
إعلان
ووجه البرهان الجهات المختصة في الجوازات بعدم منع أي مواطن سوداني من الحصول على الجواز أو الأوراق الثبوتية، مؤكدا "لا نعادي الناس بسبب آرائهم". كما أضاف أن لكل شخص الحق في انتقاد النظام، لكن ليس له الحق في "هدم الوطن أو المساس بثوابته".
تشكيل حكومة جديدةوأعلن البرهان أن الفترة القادمة ستشهد تشكيل حكومة جديدة لاستكمال مهام الفترة الانتقالية، ويمكن تسميتها "حكومة تصريف أعمال" أو "حكومة حرب". وستكون هذه الحكومة مكونة من كفاءات وطنية مستقلة تعمل على إنجاز المهام العسكرية المتبقية، بما في ذلك تطهير السودان من المتمردين.
وجدد البرهان رفضه التفاوض مع المتمردين، قائلا "لا تفاوض مع المتمردين إلا إذا وضعوا السلاح وخرجوا من منازل المواطنين والأعيان المدنية".
وأشار إلى رفضه وقف إطلاق النار خلال شهر رمضان، مؤكدا أن أي وقف لإطلاق النار يجب أن يكون مصحوبا بانسحاب المتمردين من الخرطوم وغرب كردفان وولايات دارفور، وتجميع قواتهم في مراكز محددة.
واختتم البرهان كلمته بالتأكيد على عزمه المضي قدما نحو بناء دولة سودانية قوية ومستقرة، قادرة على لعب دور مهم في المستقبل.