موقع النيلين:
2025-04-12@23:32:47 GMT

عشر سنوات

تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT

والحرب في خواتيم فصولها بالعاصمة وبحر أبيض، والطريق ممهد لعودة كردفان ودارفور تماما. قد كثُر هذه الأيام الكلام عن الفترة الإنتقالية المقبلة (تسميتها – مدتها – الفاعلون في مشهدها). لذا نقترح تسميتها بالفترة (التأسيسية) وذلك لحاجة البلاد للتأسيس من الأول في كل النواحي: السياسية والاجتماعية والاقتصادية… إلخ، لأن الحرب قضت على الأخضر واليابس.

أما مدتها فليكن مقترح تقزم وهي في قمة (قلة أدبها) هو المناسب، عندما اقترحت لفترتها (الإنتقامية) وقتها مدة ما بين (١٠-١٥) سنة، فهذه الفترة على أقل تقدير كافية لوضع حجر الأساس لعملية التأسيس. أما الفاعلون بلاشك هم العسكر، لأنهم ببساطة (أقتلعوا) الدولة من (خشم تمساح) اليسار عندما وضعها في جزيرته الإطارية. وبكل تأكيد في نهاية المطاف لابد من عودة العسكر للثكنات، ولكن هذا لا يتم إلا بعد وصول الأحزاب لسن الرشد، فحتى اليوم – إلا مَنْ رَحِم ربي – مازالت في المهد صبيا. ولكي نخرج من الدائرة المغلقة (عسكرية – إنتقالية – ديمقراطية) لابد من وضع قانون جديد للأحزاب يلبي طموحات الشارع المتمثلة في التداول السلمي للسلطة عبر صندوق الناخب. وهذا القانون يجنبنا صندوق الذخيرة الذي ظل طيلة عمر الدولة السودانية عنوانًا لها. وخلاصة الأمر إن لم يكن هناك تغير في الأهداف والوسائل لبناء دولة المستقبل التي يتساوى فيها كفتا الميزان (الحقوق والواجبات)، وحسم جدلية الهوية المتنازع عليها حتى اللحظة ما بين العروبة والإفرقانية، والدستور الدائم، يكون حالنا كجمل العصارة (الدوران عكس عقارب ساعة التحول المرتقب وفي مسار واحد)، وحينها لنستعد لحروب قادمة أكثر شراسة من التي نتابع فصولها المأساوية الآن.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي

السبت ٢٠٢٥/٢/٨

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تكشف عن زيادة أعداد اللاجئين السودانيين إلى أوروبا

متابعات ــ تاق برس    قالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن أكثر من ألف لاجئ سوداني وصلوا ــ أو حاولوا الوصول إلى أوروبا في أوائل عام 2025، وعزت ذلك إلى تزايد اليأس.

ونزح نحو 12 مليون شخص بسبب الصراع المستمر منذ عامين بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، والذي غذى ما يصفها مسؤولو الأمم المتحدة بأنها أسوأ أزمة مساعدات إنسانية في العالم.

وقالت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أولجا سارادو،إن نحو 484 سودانيا وصلوا إلى أوروبا في يناير وفبراير بزيادة 38 بالمئة عن نفس الفترة من العام الماضي.

وأضافت في مؤتمر صحفي في جنيف اليوم الجمعة، أن نحو 937 آخرين جرى إنقاذهم أو اعتراض طريقهم في البحر وإعادتهم إلى ليبيا، موضحة أن ذلك العدد يمثل أكثر من ضعف الرقم المسجل في نفس الفترة من العام الماضي.

وقالت انه ومع انهيار المساعدات الإنسانية وإذا لم تهدأ الحرب، لن يكون أمام أعداد أكبر بكثير خيار سوى أن يسلكوا الطريق ذاته.

وذكرت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة أن وفيات المهاجرين بلغت رقما قياسيا العام الماضي، إذ لقي الكثيرون حتفهم أثناء عبور البحر المتوسط الذي يعد من أخطر طرق الهجرة في العالم.

أوروباالأمم المتحدةاللاجئين السودانيين

مقالات مشابهة

  • منتصر زيتون: الأزمات الاقتصادية ضربت سوق السيارات
  • إزالة تعديات على مساحة 12401متر ضمن الموجة الـ 25 في البحيرة
  • معرض “عندما تتكلم الألوان” لجيراير باروساليان… لوحات تجريدية تروي حكاية أمل سوري
  • دواء جديد لوقف انتشار سرطان الثدي
  • الأمم المتحدة: زيادة أعداد اللاجئين السودانيين الفارين لأوروبا
  • الأمم المتحدة تكشف عن زيادة أعداد اللاجئين السودانيين إلى أوروبا
  • رغم حصوله على الدعم.. تأجيل مهرجان تطوان لسينما المتوسط
  • عندما تتحوّل المهنية إلى تهمة
  • قوى السودان الناعمة والشعب المُعَلِم
  • عندما تُباع العدالة