بوريطة: العالم العربي محتاج إلى عراق مستقر وفاعل بالنظر لدوره المحوري وعلاقتنا معه متجذرة
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
قال ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، إن العالم العربي محتاج إلى عراق مستقر وفاعل بالنظر لدوره المحوري في كل القضايا العربية، مؤكدا أن القمة العربية المقبلة التي ستنعقد في العراق ستكون بمثابة تتويج لهذا الدور الإقليمي المهم الذي تضطلع به الدبلوماسية العراقية في القضايا التي تهم الوطن العربي.
وبعد أن ثمن بوريطة كل ما تحقق في العراق من استقرار وفرص للتنمية وتطوير البنيات التحتية، خلص إلى أن زيارة نائب رئيس الوزراء وزير الشؤون الخارجية العراقي « مهمة وناجحة، ومن شأنها فتح آفاق أرحب للعلاقات الثنائية المتجذرة ».
وأكد بوريطة في لقاء صحفي عقب مباحثات أجراها مع نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الشؤون الخارجية العراقي، فؤاد حسين، إن « العلاقات بين البلدين الشقيقين ظلت دائما قائمة على الأخوة الصادقة والتضامن والتعاون، كما ظلت في مختلف مراحلها علاقات قوية »، مبرزا أن التعاون الثنائي عرف تطورا مهما في السنوات الأخيرة، خاصة من خلال خلق آليات للحوار السياسي.
وأضاف بوريطة، أن مباحثاته مع فؤاد حسين شكلت مناسبة للاتفاق على التئام اللجنة المشتركة المقبلة في العراق قبل متم السنة الجارية، على أن تنعقد من الآن فصاعدا، بناء على اتفاق الطرفين، برئاسة وزيري خارجية البلدين، بعد أن كانت تنعقد في السابق على مستوى قطاعات وزارية أخرى، وذلك بهدف إضفاء طابع أكثر شمولية على العلاقات الثنائية.
وأكد الوزير أنه سيتم خلال الاجتماع المقبل للجنة المشتركة التركيز على البعد الاقتصادي من أجل إعطاء زخم أكبر للعلاقات الثنائية، واستغلال كافة الفرص المتاحة أمام رجال الأعمال في البلدين.
واعتبر بوريطة، أن العراق يمكن أن يشكل منصة للقطاع الخاص المغربي في كل المنطقة المجاورة، كما يمكن أن يكون المغرب منصة للقطاع الخاص العراقي للولوج إلى غرب ووسط إفريقيا، مشيرا إلى قرب انعقاد منتدى مغربي عراقي لرجال الأعمال لبحث كل فرص التعاون الاقتصادي.
وذكر بوريطة أن الطرفين تمكنا خلال السنتين الأخيرتين من تعزيز التنقل بين البلدين من خلال اتخاذ عدة إجراءات مرتبطة بالتأشيرات، مؤكدا أنه سيتم الاستمرار في هذا التوجه، بالإضافة إلى بحث فرص أخرى من قبيل إحداث خط جوي من شأنه أن يساعد بشكل أكبر على الربط والتفاعل بين الشعبين، وكذا بين القطاعين الخاصين في البلدين.
كما أكد على أهمية تكثيف تبادل الزيارات بين الوزراء بالبلدين، بما سيمكن من تحديد الفرص المتاحة للتعاون القطاعي في مجالات مهمة، كالأمن الغذائي والسياحة والطاقة وغيرها من المجالات التي تمنح فرصا كبيرة للتعاون.
كلمات دلالية اجتماع الرباط العراق العلاقات بوريطة زيارة وزير الخارجية
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: اجتماع الرباط العراق العلاقات بوريطة زيارة وزير الخارجية
إقرأ أيضاً:
"العالم العربي من خلال فنون الاستشراق".. كتاب جديد للدكتور أحمد جمال عيد
صدر عن دار نشر البديل كتاب "العالم العربي من خلال فنون الاستشراق – جدلية الصورة والهوية"، للناقد والفنان الدكتور أحمد جمال عيد، والذي يتوغل في عوالم الصورة الشرقية كما رآها المستشرقون.
وقال الدكتور أحمد جمال مؤلف الكتاب أن المضمون له يفتح باب التساؤل: هل كانت تلك الريشات صادقة في انعكاسها، أم أنها صاغت هوية أخرى، مشوبة برؤى الآخر وأوهامه؟
وأضاف جمال أنه بين سطور الكتاب، تتجلى رحلة نقدية تتقاطع فيها الفنون والتاريخ، حيث يفكك المؤلف الرؤية الاستشراقية في الفنون التشكيلية، كاشفًا عن طبقات المعنى المتراكمة في تفاصيل اللوحات، متسائلًا عن الحدود الفاصلة بين التوثيق الفني والتوظيف الأيديولوجي.
يُعد الدكتور أحمد جمال عيد أحد أبرز الأسماء في مجال النقد الفني والتصميم الجرافيكي في العالم العربي، فهو قاص وفنان وناقد، وأستاذ مشارك في التصميم الجرافيكي، يشغل منصب مساعد عميد كلية الفنون والتصميم لشؤون الجودة والاعتماد، ورئيس قسم التصميم الجرافيكي بجامعة جدارا – الأردن بخطى واثقة بين الأكاديميا والإبداع.
وأصدر مؤلف الكتاب أكثر من 21 كتابًا تنوعت بين النقد والفن والأدب، ونشر أكثر من 80 بحثًا علميًا محكمًا في دوريات عالمية حاصل على الإقامة الذهبية فئة النوابغ والمبدعين من الإمارات، وجوائز أدبية وفنية مرموقة، منها جائزة الشارقة للإبداع العربي في النقد عام 2015، وجائزة أفضل باحث عربي متميز من اتحاد الجامعات العربية لعام 2024.
يأتي هذا الكتاب ليكون إضافة جديدة إلى المكتبة النقدية، حيث يضيء مساحات كانت مستترة في جدلية الصورة والهوية، فاتحًا الأفق أمام رؤى جديدة لفهم العلاقة بين الفن والتاريخ والاستشراق.
يشار إلى أن الكاتب كان قد صدر له مؤخرا كتاب "حين تسألني الأرض: لماذا أتيت؟"، عن دار الرحمة للنشر والتوزيع، والذي يقدم للقارئ تجربة أدبية مميزة تسبر أغوار الروح وتسائلها عن أعمق ما يعتريها من تساؤلات وجودية
ويتألف الكتاب من مجموعة من النصوص المنثورة التي تنبض بالشعرية العميقة وتفتح أبوابًا للتأمل والتفكر، تجمع النصوص بين الذكريات والفقد، بين الحب والغياب، وبين السؤال والجواب، لتصيغ رحلة أدبية وفكرية تتشابك فيها الحياة والموت في معانٍ إنسانية شديدة الثراء. يشكل الكتاب مرآةً تعكس أسئلة الروح الباحثة عن الحقيقة وسط أصداء الذاكرة.