تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في تجسيد لاستمرارية الإرث الديني، ارتفع خمسة صلبان جديدة على كاتدرائية العذراء مريم ببني عبيد، لتخليد رمزية الصليب الذي ظل شاهدًا على الإيمان لأكثر من سبعة عقود. 

جاء هذا التجديد بعد هدم الكنيسة القديمة التي حملت الصليب التاريخي، ليتحول المشهد إلى فصل جديد يحمل بركة "شفيعة الكنيسة"، السيدة العذراء.

يعود الصليب الأصلي إلى أكثر من 70 عامًا، حين كان يتوسط كنيسة العذراء القديمة ببني عبيد، التي هُدمت مؤخرًا كجزء من مشروع تطوير الكاتدرائية الجديدة. ومنذ ذلك الحين، تحول الصليب الذهبي – الذي نُعت بـ"المنارة الذهبية" في الصلوات – من رمز وحيد إلى خمسة صلبان تُزين الواجهة الجديدة، مؤكدةً مقولة القديسين: "الصليب هو قوة الله عندنا نحن المخلصين".

واختارت الكنيسة عبارات التبجيل التقليدية لترافق الحدث، مثل: "السلام لك أيها الصليب، منارة المجد التي ارتفع عليها رب العزة"، في إشارة إلى البعد الروحي الذي يحمله الصليب في العقيدة المسيحية.

السياق التاريخي والرمزي:

يُعد الصليب المُنير جزءًا من ذاكرة أبناء المنطقة، حيث ارتبط بمناسباتهم وصلواتهم على مدى أجيال. وبينما يُغلق باب الكنيسة القديمة، تُفتح نافذة على العصر الحديث بصلبان تدمج بين الطراز المعماري الجديد والرمزية الدينية المتجذرة، مما يعكس الحفاظ على الهوية مع انطلاق الرؤى المستقبلية.

بهذا التجديد، تؤكد بني عبيد أن الرموز الإيمانية لا تُهدم بتهديم الجدران، بل تتجدد لتظل شواهد حية على الإيمان. 

وكما يقول القائمون على المشروع: "بركة العذراء، شفيعة الكنيسة، هي التي تحمي هذا الإرث، ليبقى الصليب منارةً للأمل والقوة".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أقباط أقباط الإرثوذكس بنى عبيد كاتدرائية العذراء

إقرأ أيضاً:

الصليب الأحمر: عملنا في قطاع غزة على شفا الانهيار الكامل

حذّرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الجمعة، من أن العمليات الإنسانية في قطاع غزة باتت على شفا الانهيار الكامل، وذلك بعد مرور شهرين على قرار الاحتلال الإسرائيلي منع دخول جميع أنواع المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.

وقالت اللجنة في بيان إن "عدم استئناف إيصال المساعدات بشكل فوري سيحول دون قدرة الصليب الأحمر على توفير الغذاء والأدوية والإمدادات الأساسية اللازمة لمواصلة العديد من برامجه الحيوية في غزة"، مشيرة إلى أن هذا التوقف يهدد حياة ملايين المدنيين الفلسطينيين.

ويتحكم الاحتلال الإسرائيلي بشكل كامل في دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، الذي يقطنه نحو 2.4 مليون نسمة. 

ومنذ الثاني من آذار/ مارس الماضي، منعت سلطات الاختلال الإسرائيلي دخول أي مواد تجارية أو مساعدات إنسانية، وهو قرار جرى اتخاذه قبل أيام فقط من انهيار وقف إطلاق النار الذي أسفر عن تهدئة مؤقتة لنزاع دام لأكثر من 15 شهراً.

ومنذ فرض الحصار الجديد، حذّرت الأمم المتحدة مراراً من كارثة إنسانية وشيكة في غزة، لا سيما في ظل عودة خطر المجاعة بشكل حاد.


وقال نائب مدير العمليات في اللجنة الدولية للصليب الأحمر، باسكال هوندت، إن "المدنيين في غزة يواجهون صراعاً يومياً هائلاً للبقاء، بين نيران القتال المستمر، والنزوح القسري، والحرمان من المساعدات الإنسانية الضرورية". 

وأضاف: "لا يمكن، ولا ينبغي، السماح لهذا الوضع أن يتدهور أكثر".

وأكدت اللجنة أن القانون الدولي الإنساني يُلزم الاحتلال الإسرائيلي، بصفتها قوة احتلال، باستخدام جميع الوسائل المتاحة لضمان تلبية الاحتياجات الأساسية للسكان المدنيين الواقعين تحت سيطرتها.

لا يوجد طعام 
وحذّرت اللجنة من أن استمرار الحصار سيؤدي إلى توقف برامج إنسانية مهمة، من بينها مشروع المطابخ المجتمعية الذي يوفّر أحياناً الوجبة الوحيدة التي يتناولها السكان يومياً، مشيرة إلى أن هذه المطابخ لن تتمكن من مواصلة عملها إلا لبضعة أسابيع أخرى فقط.

وكان برنامج الأغذية العالمي قد أعلن قبل أيام نفاد آخر مخزوناته من المواد الغذائية في القطاع، ما زاد من حدة الأزمة.

وفي سياق متصل، نبهت اللجنة الدولية إلى أن المستشفى الميداني التابع لها في غزة يعاني من نقص حاد في المواد الغذائية والمستلزمات الطبية، مع نفاد بعض الأدوية الأساسية، ما يهدد بتوقف خدماته قريباً.


وتطرقت اللجنة أيضاً إلى التدهور الخطير في البنية التحتية للمياه، مشيرة إلى توقف شبكات الإمداد، وتدمير شاحنات الصرف الصحي، ما أدى إلى انتشار خطر الإصابة بأمراض منقولة عبر المياه.

كما أعربت اللجنة عن قلقها البالغ من تكرار الهجمات التي طالت المرافق الصحية والعاملين في المجال الإنساني، لافتة إلى مقتل 15 منهم خلال الشهر الماضي، بينهم 8 من طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني، بالإضافة إلى الأضرار البالغة التي لحقت بعدد من المستشفيات، ما فاقم من حالة الانهيار الشامل للنظام الصحي في غزة.

وشدّدت اللجنة على أن القانون الدولي الإنساني ينص بوضوح على ضرورة احترام وحماية العاملين في المجال الطبي والمنشآت الصحية في جميع الظروف.

واختتمت اللجنة بيانها بالتأكيد على أن "إيصال المساعدات إلى قطاع غزة أمر عاجل لا يحتمل التأخير. يجب إطلاق سراح الرهائن. ويجب حماية المدنيين"، محذّرة من أن "غياب الإجراءات الفورية سيقود غزة إلى فوضى أكبر لا تستطيع الجهود الإنسانية وحدها احتواءها".

مقالات مشابهة

  • سيف بن زايد يزور كاتدرائية المسيح المخلّص في موسكو
  • سيف بن زايد يزور كاتدرائية المسيح المخلص: لمست عمق القيم التي تخلّد ذاكرة الشعوب
  • مصدر أمني بالسويداء لـ سانا: إننا نحذر كل الأطراف التي تحاول المساس بالاتفاق الذي أكد على ضرورة ترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة، ومدينة السويداء على وجه الخصوص
  • الصليب الأحمر: عملنا في قطاع غزة على شفا الانهيار الكامل
  • السلامة في العمل: ما هي دول الاتحاد الأوروبي التي تشهد أكبر عدد من الوفيات والإصابات في مكان العمل؟
  • الزلفي يتوج ببطولة أندية المملكة تحت 15 عامًا
  • يوسف إلى القفص الذهبي
  • تسجيل وتوثيق الإرث المعرفي لمهنة صيد الأسماك في عمان
  • يوسف عبيد الشامسي مديراً عاماً للدفاع المدني في الشارقة
  • المجد للبندقية التي حرست المواطن ليعود الى بيته الذي كانت قحت تبرر للجنجويد احتلاله