قوات الدعم السريع تعتقل متطوعين من داخل مستشفى بالخرطوم
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
قوات الدعم السريع لم تستجب لتوضيحات غرفة طوارئ جنوب الحزام بشأن عمل الناشط حاتم الضو كمتطوع في المجال الإنساني.
الخرطوم: التغيير
كشف ناشطون بمنطقة جنوب العاصمة السودانية الخرطوم، أن قوات الدعم السريع اعتقلت اثنين من المتطوعين بمستشفى بشائر، وحذرت من أنها تلاحق جميع المتطوعين بغرفة طوارئ المنطقة.
وقالت غرفة طوارئ جنوب الحزام في بيان “عاجل ومهم”، إن المتطوعين هاشم طائف ومحمد عبد الله مردوم تم اقتيادهما تحت تهديد السلاح من داخل مستشفى بشائر من قبل قوات الدعم السريع.
وحذرت من أن هناك “تفتيشاً شاملاً يُجرى حالياً على جميع أعضاء الغرفة”. ودعن إلى توخي الحذر الشديد واتخاذ التدابير اللازمة فوراً.
وجاء اعتقال طائف ومردوم بعد أيام قليلة من اعتقال المتطوع حاتم الضو الناشط بالمستشفى أيضاً.
وأدانت غرفة طوارئ جنوب الحزام في بيان، بأشد العبارات، استمرار الاعتقال التعسفي للمتطوع حاتم من قِبل الدعم السريع، رغم توضيح الغرفة بشكل قاطع أنه يعمل كمتطوع في المجال الإنساني فقط، دون أي ارتباطات أو أنشطة خارج هذا الإطار.
وقال البيان إن حاتم لعب دوراً محورياً في تنسيق ودعم العمل الإنساني داخل مستشفى بشائر، وساهم في ضمان استمرار تقديم الخدمات الطبية للمحتاجين في ظل ظروف استثنائية.
وأضاف أن “استمرار احتجازه يعطل هذه الجهود ويعرّض حياة المرضى للخطر، خاصة في ظل التحديات التي تواجهها المستشفى مثل نقص الإمدادات والمياه”.
وطالبت الغرفة بالإفراج الفوري وغير المشروط عن حاتم الضو، وحمّلت قوات الدعم السريع المسؤولية الكاملة عن سلامته وصحته.
كما دعت المنظمات الإنسانية والحقوقية المحلية والدولية للتحرك العاجل والضغط لضمان إطلاق سراحه ووقف الانتهاكات التي تستهدف العاملين في المجال الإنساني.
وأكدت غرفة طوارئ جنوب الحزام التزامها بمواصلة عملها في خدمة المجتمعات المتضررة، وأن مثل هذه الاعتقالات والضغوط لن تثني عزيمتهم عن أداء رسالتهم الإنسانية.
وتشهد منطقة جنوب الحزام أوضاعًا إنسانية متدهورة، حيث تعاني من نقص حاد في الغذاء والدواء، إضافة إلى انقطاع الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه والاتصالات جراء استمرار الصراع المسلح بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
الوسومالجيش الخرطوم الدعم السريع السودان جنوب الحزام حاتم الضو غرفة طوارئ جنوب الحزام مستشفى بشائرالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان جنوب الحزام غرفة طوارئ جنوب الحزام مستشفى بشائر غرفة طوارئ جنوب الحزام قوات الدعم السریع مستشفى بشائر
إقرأ أيضاً:
مواجهات ضارية بين الجيش السوداني و”الدعم السريع” للسيطرة على جسر استراتيجي في الخرطوم
الثورة /الخرطوم / وكالات
خاض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أمس، قتالا ضاريا للسيطرة على جسر سوبا الاستراتيجي الذي يربط غرب مدينة الخرطوم بشرقها.. حيث شن الجيش غارات على قوات الدعم السريع في المدخل الشرقي لجسر سوبا.
وقالت مصادر سودانية مطلعة إن الجيش والقوات المساندة له يتمركزان حاليا في منطقة الشيخ مصطفى الفادني التي تبعد نحو 20 كيلومترا شرق الجسر.
من جهته، قال مصدر مطلع في قوات درع السودان المساندة للجيش إن قواتهم تخوض معارك على مقربة من جسر سوبا من الناحية الجنوبية.
وأضاف المصدر أن 3 من منتسبي قوات درع السودان قتلوا خلال المعارك.
وتأتي هذه المعارك بهذا المحور بعد سلسلة من الانتصارات حققها الجيش في الخرطوم الكبرى وولاية الجزيرة.
ويعدّ جسر سوبا استراتيجيا بالنسبة لقوات الدعم السريع، إذ يربطها من شرق النيل بالخرطوم، ويمكّنها من الحركة والمناورة في هذه المنطقة، وتعني سيطرة الجيش على الجسر إحكام الطوق بشكل كبير على قوات الدعم السريع داخل الخرطوم.
وكان الجيش السوداني قد أعلن أمس الأول أنه أحرز تقدما كبيرا في الخرطوم وسيطر على حي الرميلة ومقر الإمدادات الطبية ودار صك العملة غربي المدينة.
وقالت مصادر ميدانية إن قوات سلاح المدرعات التابعة للقوات المسلحة أصبحت بذلك على مقربة من شارع الغابة المؤدي إلى وسط الخرطوم، حيث تتمركز قوات الدعم السريع.
في المقابل، قال عمران سليمان مستشار قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) إن قواتهم مستعدة لما سماها معركة الخرطوم، معتبرا أن الحرب في السودان شارفت على نهايتها.
وقبل نحو أسبوعين، تمكن الجيش من فك الحصار الذي كانت تفرضه قوات الدعم السريع على مقر القيادة العامة للقوات المسلحة ومعسكر سلاح الإشارة بعد معارك وسط الخرطوم بحري.
وأقرّ قائد الدعم السريع الأسبوع الماضي بتعرض قواته لانتكاسات في الخرطوم، واعتبر أنها قادرة على طرد الجيش من العاصمة مرة أخرى.
ومنذ منتصف أبريل 2023م يشهد السودان صراعا مسلحا أسفر حتى الآن عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح نحو 14 مليونا، حسب بيانات الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما تشير تقديرات أخرى إلى أن عدد الضحايا أكبر بكثير مما أُعلن عنه.