أستاذ علوم سياسية: تصريحات ترامب تكتيكية .. وتراجعه لا يعني موت الفكرة
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
أكد الدكتور محمد كمال، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن الطروحات التي قدمها الرئيس الأمريكي في مؤتمره مع رئيس الوزراء الإسرائيلي يوم الثلاثاء الماضي تختلف تمامًا عن العناصر المطروحة حاليًا.
وخلال لقائه في برنامج "كلمة أخيرة"، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON، أوضح كمال: "تحدث الرئيس الأمريكي عن فكرة امتلاك قطاع غزة والسيطرة عليه، وإمكانية نشر قوات أمريكية على الأرض، لكن تم التراجع رسميًا عن تلك التصريحات والأفكار، حيث أُعلن لاحقًا أنه لا يمكن أن تكون هناك قوات أو استثمارات أمريكية في غزة، كما أُشير إلى عدم وجود نية للاستعجال في تنفيذ تلك الفكرة.
وأضاف: "الأمر الأكثر غرابة هو الحديث عن تسليم إسرائيل قطاع غزة للولايات المتحدة، بحيث تتولى واشنطن مسؤولية حفظ الأمن أثناء عملية إعادة الإعمار، لكن لم تُقدَّم أي إجابة حول الجهة التي ستتحمل تكلفة إعادة البناء."
وأشار كمال إلى أن هذا التغيير في الطرح ناتج عن عدة عوامل، موضحًا أن شخصية الرئيس الأمريكي تجعل من الصعب التمييز بين تصريحاته التكتيكية وتوجهاته الاستراتيجية، إذ إن معظم مواقفه تنطلق من حسابات تكتيكية قد تؤدي بالمصادفة إلى تحقيق أهداف استراتيجية.
وتابع: "حتى لو شهدنا بعض التراجع في تصريحات الرئيس الأمريكي، فإن ذلك لا يعني أن الفكرة قد انتهت تمامًا، فقد تعود مجددًا بشكل مختلف. خاصةً أن بعض الجمهوريين انتقدوه قائلين: (وعدتنا خلال الانتخابات بعدم الارتباط بالشرق الأوسط وعدم نشر قوات عسكرية هناك، والآن تغلق هيئة المعونة الأمريكية ثم تتحدث عن الاستثمار الخارجي!)، فضلًا عن معارضة الديمقراطيين لهذا الطرح."
وأكد كمال أن المعارضة الأهم التي واجهها الرئيس الأمريكي جاءت من دول المنطقة، خصوصًا مصر والأردن، وهما الطرفان اللذان كان يعوِّل عليهما في استقبال المهجرين من قطاع غزة. كما لاقى رفضًا عربيًا موحدًا، وهو ما قد يُثمر عن قمة عربية طارئة قبل نهاية الشهر في القاهرة لمعالجة هذا الملف، إلى جانب معارضة بعض الحلفاء الغربيين، مثل فرنسا.
واختتم حديثه قائلًا: "العديد من أفكار الرئيس الأمريكي لا تجد سبيلًا للتطبيق على أرض الواقع، ويتم تعديلها أو تغييرها، لكنها بالتأكيد تترك آثارًا سلبية تستمر لفترة طويلة. ومن أخطر هذه الآثار منح الشرعية لفكرة التهجير، وهي مسألة في غاية الخطورة. فقد قام خلال ولايته الأولى بإحداث تغيير جذري في مسار الحلول السياسية عبر منح الموافقة على ضم القدس والاعتراف بشرعية ضم أراضٍ محتلة مثل الجولان. وخلال ولايته الثانية، يتحدث عن قضية اللاجئين والتهجير، وكأنه يسعى لإفراغ غزة من سكانها."
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب الرئيس الأمريكي الدكتور محمد كمال المزيد الرئیس الأمریکی
إقرأ أيضاً:
الرئيس الأمريكي ينتصر لذراعه اليمنى.. كل من يعارض ماسك فهو إرهابي
في تحول لافت وخطير بحسب ما ذكرت صحف أمريكية فقد قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الدفاع عن ذراعه اليمنى مستشاره ووزيره للكفاءة الحكومية إيلون ماسك وأغنى رجل في العالم، قرارا خطير يفتقر الى العدالة القانونية.
وقرر ترامب تصنيف الهجمات على اي معارض لشركة تسلا كـ"إرهاب داخلي".
وخلال الايام اشتعلت الاحتجاجات الشعبية ضد ماسك بسبب سياساته العدوانية ضد الأمريكيين.
أعلن الرئيس الأمريكي عن هذا القرار خلال فعالية في حدائق البيت الأبيض، بحضور إيلون ماسك، الذي يشغل منصب رئيس وزارة الكفاءة الحكومية بالإضافة إلى كونه الرئيس التنفيذي لشركة تسلا.
ووفقًا لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، فقد تم تسجيل أكثر من 12 هجومًا تخريبيًا على معارض تسلا في مختلف أنحاء البلاد خلال الأيام الأخيرة، وسط تقارير إعلامية تشير إلى أن هذه الاعتداءات تأتي في سياق احتجاجات ضد ماسك وإدارة ترامب.