مثقفون يكشفون أسرار نقل معبد أبو سمبل.. السر في كتالوج RAISONNÉ
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
كتب- محمد شاكر:
أقيمت مساء اليوم في المتحف المصري الكبير، ضمن فعاليات معرض "آرت فير كايرو.. فن القاهرة"، ندوة بعنوان «تقديم كتالوج RAISONNÉ إلى العالم العربي للحفاظ على الفن العربي الحديث وترويجه وحمايته»، بمشاركة الكاتب الكبير محمد سلماوي، والدكتور حسام رشوان، الباحث في الفن، والناقدة الفنية فاليري ديدييه.
وفي مستهل الندوة، تم عرض فيلم أرشيفي يوثق نقل تمثال رمسيس الثاني إلى منطقة ميت رهينة.
وعلق الدكتور حسام رشوان موضحًا أن عملية نقل التمثال أشرفت عليها البعثة الألمانية، تحت قيادة النحات أحمد عثمان، الذي تولى مسؤولية ترميمه.
وأضاف رشوان أن أحمد عثمان لم يكن فقط المشرف على نقل تمثال رمسيس، بل كان أيضًا أول رئيس لقسم النحت في مدرسة الفنون الجميلة.
وأوضح أن "عثمان" هو صاحب فكرة النشر بالتقطيع لنقل معبد أبو سمبل، وقد لعب دورًا أساسيًا في تنفيذ هذه العملية المعقدة.
واستعرض خلال حديثه بعض الوثائق النادرة الخاصة بأحمد عثمان، والتي توثق مراحل نقل المعبد.
وكشف رشوان عن أن أرشيف أحمد عثمان يحتوي على مستندات غير معروفة عن بعض طلاب الفنون الجميلة الذين ساهموا في الحركة التشكيلية، ولم يُسلَّط الضوء عليهم من قبل.
وأشار إلى أن من أبرز أعمال عثمان الفنية جدار حديقة الحيوان وقاعدة تمثال إبراهيم باشا، والتي لا تقل أهمية عن التمثال نفسه.
وفي سياق متصل أشار الدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي للمتحف المصري الكبير إلى أن "دور المتحف المصري الكبير لا يقتصر على عرض الآثار فقط، بل يمتد إلى حفظ التراث المصري، حيث سيتم قريبًا تنظيم تكريم يليق بالفنان النحات أحمد عثمان تقديرًا لإنجازاته".
أكمل رشوان حديثه واستعرض حسام رشوان عددًا من اللوحات للفنانين الكبار، أمثال محمود سعيد والتي تم اكتشافها أثناء إعداد كتالوج RAISONNÉ، مشيرًا إلى أن بعضها متاح على الموقع الخاص بالفنان.
كما عرض بعض الوثائق الخاصة بمنزل محمود سعيد، والتي تم تسليمها للدولة، بالإضافة إلى عرض لوحة "الزوجان" النادرة لعبد الهادي الجزار.
وأشار إلى أن ما يميز كتالوج RAISONNÉ هو تتبع خط سير اللوحات، لافتًا إلى أن خلال إعداد الكتاب، تم اكتشاف أن بعض السيدات اللاتي حصلن على لوحات من محمود سعيد لم تكن أعمالهن موثقة بشكل دقيق.
وأوضح أن عملية التوثيق معقدة للغاية، حيث ظهرت بعض الأخطاء في توثيق أسماء بعض اللوحات، إذ اشتهرت بعض اللوحات بأسماء غير أصلية، مما يؤكد أن الرجوع إلى الأرشيف يفوق الاعتماد على الخبرة الفنية فقط.
كما عرض رشوان مجموعة من الصور لفنانين عالميين عاشوا في مصر، ما يعكس مدى تأثير البيئة المصرية على الحركة التشكيلية العالمية.
ومن جهتها قالت الناقدة الفنية فاليري ديدييه أن كتالوج RAISONNÉ يُعد من أهم الأدوات لحفظ وتوثيق الأعمال الفنية.
وأضافت: كان لي الشرف في أن أكون أول من طبّق هذا النموذج في مصر، مما ساهم في تقديم توثيق دقيق للفنانين وأعمالهم.
وأوضحت ديدييه أن عملية التوثيق الفني شهدت تطورًا ملحوظًا منذ أيام الصور الأبيض والأسود، حيث كان توصيف اللوحة محدودًا، إلا أن الجهود تركزت على تغطية أغلب أعمال الفنانين بدقة.
وأضافت أنه بعد مرور فترة زمنية معينة، يتم إعادة طباعة الصور وفق المستجدات والاكتشافات الجديدة.
كما أشارت إلى أن كتالوج الفنان محمود سعيد يتم تحديثه باستمرار من خلال موقع إلكتروني مخصص، بحيث تُضاف أي لوحات يتم التوصل إليها حديثًا، لافتة إلى أنه "منذ العام الماضي، تم الانتهاء من إعداد الإصدار السادس من الكتالوج، مما يعكس التطور المستمر في عملية التوثيق الفني".
استعرضت الناقدة الفنية فاليري ديدييه خلال الندوة عددًا من اللوحات لكبار الفنانين المصريين، مشيرة إلى أن بعض هذه الأعمال تم شراؤها في الماضي بمبالغ زهيدة، ثم أعيد بيعها خارج مصر بأسعار مرتفعة للغاية، مثل لوحة الفنان عبد الهادي الجزار.
وأوضحت ديدييه أن توثيق الأعمال الفنية يعتمد على مصادر أرشيفية متنوعة، حيث تُعد المجلات والصحف القديمة من بين أهم هذه المصادر. وأضافت: "إحدى الوثائق المهمة التي استعنا بها كانت عددًا خاصًا من مجلة الأسبوع المصري عام 1936، الذي تناول أعمال الفنان محمود سعيد وساعدنا في حل العديد من المشكلات المتعلقة ببعض لوحاته، مثل لوحة ذات العيون الخضراء".
كما عرضت ديدييه عبر شاشة العرض مجموعة من لوحات الفنان محمود سعيد، موضحة أن التوثيق الدقيق لهذه الأعمال يتطلب تعاونًا دوليًا.
وأشارت إلى أن السفير إيهاب فوزي كان من بين الشخصيات التي ساعدت في تصوير بعض اللوحات الموجودة خارج مصر، مما أسهم في استكمال عملية التوثيق.
وفي ختام حديثها، قدمت ديدييه مجموعة من الكتالوجات التي توثق أعمال محمود سعيد، وفنانين آخرين، مؤكدة على أهمية استمرار تحديث هذه الكتالوجات لضمان حفظ التراث الفني المصري للأجيال القادمة.
ومن جانبه أكد الكاتب الكبير محمد سلماوي أن ما قُدم من جهود في توثيق الفن المصري يعد إنجازًا غير مسبوق، مشيرًا إلى أن هناك دينًا كبيرًا ندين به لكل من ديدييه وحسام رشوان، لما قدّماه من خدمة جليلة للفن المصري والقوى الناعمة المصرية.
وأوضح أن إعداد كتالوجات لكل من محمود سعيد وعبد الهادي الجزار يعد إنجازًا عظيمًا، خاصة في ظل التحديات الكبيرة التي واجهت فريق العمل، وعلى رأسها عملية التوثيق، التي تُعد من أهم ركائز الحفاظ على التراث الفني.
وأضاف أن الوثائق، التي قد يراها البعض غير ذات قيمة، قد تكون في الحقيقة ذات أهمية كبيرة، مشيرًا إلى أن الفنان محمود سعيد كان يوثق كل عمل يقوم به، وهو ما استفاد منه الباحثون في عمليات التوثيق الخاصة به.
وقال سلماوي: إن عملية حصر الأعمال الفنية تتطلب مجهودًا ضخمًا، سواء فيما يخص معرفة عدد اللوحات، أو أماكن تواجدها، أو تتبع مسارها. وأشار إلى أن في أوروبا، لا يمكن بيع أي لوحة فنية دون وجود سجل واضح لمسارها، وهو ما يجعل التوثيق أمرًا بالغ الأهمية.
وضرب مثالًا بأنه شاهد لوحة "المدينة" لمحمود سعيد أثناء إقامته في السويد، وقد تمكن الباحثون من تتبع مسارها وتوثيقها.
وأوضح أن التزوير أصبح صناعة لا تقل احترافية عن صناعة الفن التشكيلي ذاته، لافتًا إلى أن حسام رشوان اكتشف وجود لوحات مزورة في بعض المتاحف المصرية، بما في ذلك بعض أعمال محمود سعيد، مما يعكس أهمية عمليات التأصيل والتوثيق.
كما أشار إلى أن كل كتالوج يتطلب ست سنوات من العمل الشاق حتى يخرج للنور، وهو ما يسهم في وضع الفن المصري في مكانته الدولية المعترف بها.
أكد سلماوي أن الفن المصري يتمتع بأصالة وعمق كبيرين، وأن العالم أدرك قيمته قبل أن يدركه المصريون أنفسهم، مشددًا على أن دورنا الأساسي هو التوثيق والتأصيل لهذا الفن.
ودعا وزارة الثقافة إلى بذل مزيد من الاهتمام بمثل هذه القضايا، متمنيًا أن يكون هناك لجنة من كبار خبراء الفن للإشراف على إعداد كتالوج RAISONNÉ القادم.
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
معبد أبوسمبل المتحف المصري الكبير نقل تمثال رمسيستابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقة حدث في 8 ساعات| زيادة المرتبات في هذا الموعد.. ومدبولي يتفقد بدء أعمال أخبار المتحف الكبير يحتضن دورة جديدة من "فن القاهرة".. اليوم أخبار بعد افتتاح مشروع التجلي الأعظم.. وزير السياحة: فرص استثمارية كبيرة بالساحل أخبار أسعار الزيارة الخاصة لمركز ترميم وحفظ الآثار وخيمة ترميم مركب الملك خوفو أخبارإعلان
إعلان
مثقفون يكشفون أسرار نقل معبد أبو سمبل.. السر في كتالوج RAISONNÉ
© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى
القاهرة - مصر
18 10 الرطوبة: 35% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار bbc وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانكالمصدر: مصراوي
كلمات دلالية: الحرب التجارية مسلسلات رمضان 2025 معرض القاهرة الدولي للكتاب مقترح ترامب لتهجير غزة صفقة غزة سكن لكل المصريين سعر الفائدة أول أيام شهر رمضان 2025 معبد أبوسمبل المتحف المصري الكبير مؤشر مصراوي الفنان محمود سعید عملیة التوثیق المصری الکبیر صور وفیدیوهات أحمد عثمان وأوضح أن ا إلى أن
إقرأ أيضاً:
أين تنشأ عملات البيتكوين؟ السر الذي لم يُكشف بعد
نشر موقع "شيناري إيكونومتشي" تقريرًا سلّط فيه الضوء على لغز مصدر عملات البيتكوين على الإنترنت، متسائلاً عن المواقع الفعلية للنظام الذي يدعم هذه العملة الرقمية، وموضحًا كيف أن هذه العمليات تتم عبر "الطرق السريعة" للإنترنت التي تديرها أنظمة مستقلة، والتي تشمل شركات التكنولوجيا العملاقة مثل أمازون وجوجل.
وتساءل الموقع، في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، أين تقع عُقَد البيتكوين وفقًا لتوزيع شبكات إيه إس إن، التي تُشكل "الطرق السريعة" للإنترنت العالمية؟ وتُظهر الأبحاث كيف يتم ضمان إخفاء الهوية داخل هذه البنية التحتية. ولكن، من أي جزء من الإنترنت تنشأ البيتكوين فعليًا؟ لا يتعلق الأمر هنا بالمحافظ الرقمية، بل بالبنية التحتية التي تجعل هذه العملة المشفرة قابلة للتشغيل.
فمن أي جزء من الإنترنت العام تأتي البيتكوين؟ وما الذي يعنيه ذلك حقًا؟ لفهم الصورة الكاملة، دعونا نحلل مرجعيات إيه إس إن ودورها في توزيع عُقَد البيتكوين.
بطاقة هوية الإنترنت
أوضح الموقع أنه يمكن تخيل الإنترنت كشبكة طرق عملاقة، حيث تنتقل البيانات من نقطة إلى أخرى، ولكي يعمل كل شيء بسلاسة، هناك "طرق سريعة" رئيسية تُدار من قبل شركات كبيرة، تُعرف باسم الأنظمة المستقلة (AS)، وكل نظام مستقل لديه رقم تعريف فريد يُعرف باسم إيه إس إن، وهو بمثابة بطاقة هوية لهذا النظام.
تتم إدارة هذه الأنظمة المستقلة من قبل مؤسسات كبرى تقدم خدمات الوصول إلى الإنترنت أو الخدمات الإلكترونية، مثل:
· مزودو خدمات الإنترنت (ISP): وهم الشركات التي توفر لنا الاتصال بالإنترنت في المنازل أو المكاتب، مثل كومب كاست أو هيتزنير أونلاين جي إم بي إتش.
· عمالقة التكنولوجيا: مثل أمازون أو جوجل؛ حيث تدير هذه الشركات مراكز بيانات ضخمة لتشغيل خدمات الحوسبة السحابية التي نستخدمها يوميًا.
· شبكات الخصوصية: مثل شبكة تور، المصممة لجعل التصفح عبر الإنترنت مجهول الهوية.
في كل مرة نتصفح فيها الإنترنت، يمر اتصالنا عبر واحد أو أكثر من هذه الأنظمة المستقلة، التي يتم التعرف عليها من خلال رقم إيه إس إن الخاص بها.
عُقَد البيتكوين: أعمدة الشبكة
أشار الموقع أن عقد البيتكوين هي أجهزة كمبيوتر خاصة تشارك بشكل نشط في شبكة البيتكوين، وهي ليست مجرد أجهزة مستخدمين عاديين، بل تؤدي مهام أساسية لضمان عمل هذه العملة المشفرة، مثل:
·التحقق من المعاملات: في كل مرة يُرسل فيها شخص ما البيتكوين، تقوم العُقَد بفحص المعاملة للتأكد من أنها صالحة وتُطابق القواعد الصارمة للنظام.
·حفظ سجل البيتكوين: تحتفظ العُقَد بنسخة كاملة من جميع المعاملات التي حدثت على الإطلاق في شبكة البيتكوين، فيما يُعرف بـ البلوكشين. هذا السجل يعمل بمثابة دفتر حسابات عام وثابت لا يمكن تغييره.
·نشر المعلومات: عندما تتم إضافة معاملة جديدة أو كتلة جديدة من المعاملات إلى البلوكتشين، تتولى العُقَد مهمة نشر هذه المعلومات عبر الشبكة بالكامل، مما يضمن أن الجميع على اطلاع دائم بآخر التحديثات.
بعبارة أخرى، تُعد عُقَد البيتكوين الركائز الأساسية التي تدعم البنية الكاملة للنظام. بدونها، لن تكون الشبكة قادرة على العمل.
أين تقع عُقَد البيتكوين؟ تحليل منصة نيوهيدج
أشار الموقع إلى أن منصة نيوهيدج تقوم بتحليل توزيع أنشطة التعدين وعُقَد البيتكوين، حيث أنتجت رسمًا بيانيًا يوضح انتشار هذه العُقَد عبر مختلف شبكات إيه إس إن، التي تمثل البنية التحتية الأساسية للإنترنت، أو ما يُعرف بـ "الطرق السريعة" الرقمية. يعتمد هذا التوزيع على أرقام إيه إس إن الخاصة بكل شبكة، مما يُتيح فهماً أعمق لكيفية انتشار البنية التحتية للبيتكوين.
ويبرز المخطط الدائري، الذي يحمل عنوان "عُقَد البيتكوين بحسب إيه إس إن"، خريطة غير تقليدية لمواقع هذه العُقَد. فبدلاً من عرض التوزيع الجغرافي لها، يركز هذا التحليل على الشبكات المستقلة (إيه إس إن) التي تستضيف أكبر عدد من عُقَد البيتكوين، مما يمنح نظرة فريدة على البنية التحتية الرقمية التي تدعم تشغيل الشبكة.
هيمنة شبكة تور (64.03%): أكبر نسبة من الرسم البياني تحتلها شبكة تور. هذا الرقم مهم جدًا، حيث إن شبكة تور صُممت لضمان إخفاء الهوية أثناء التصفح على الإنترنت. حقيقة أن أغلبية عُقَد البيتكوين تعمل داخل تور تشير إلى أن الكثير من مشغلي العُقَد يسعون إلى العمل بسرية تامة. قد يكون ذلك مرتبطًا بعوامل مثل:
الخصوصية الشخصية
الأمان ضد المراقبة
تجنب الملاحقات القانونية في بعض الدول التي تفرض قيودًا على البيتكوين
حصص أصغر لكن مهمة لبعض إيه إس إن المحددة: بعض الشبكات المستقلة تستحوذ على نسب أصغر لكنها لا تزال مؤثرة، ومنها:
هتزنير أونلاين جي إم بي إتش 4.22 %
أو في إتش ساس 2.02 %
غوغل كلاود بلاتفورم 1.93%
أمازون -02 1.68%
كوم كاست-7922 1.40%
وهذه الشبكات تمثل شركات معروفة تقدم خدمات مثل:
استضافة المواقع والخوادم (مثل هتزنير وأو في إتش)
البنية التحتية السحابية (غوغل كلاود وأمازون إيه دابليو إس)
توفير الوصول إلى الإنترنت (كوم كاست)
هذا يوضح أن جزءًا من عُقَد البيتكوين مُستضاف على بنية تحتية تجارية تقليدية، وليس فقط على شبكات خاصة أو مجهولة.
حصة "أخرى" كبيرة (21.29%): ما يقرب من ربع العُقَد تقع ضمن فئة "أخرى"، هذا يشير إلى أن هناك تنوعًا كبيرًا في الشبكات المستقلة التي تستضيف عُقَد البيتكوين، والتي قد تشمل:
شركات استضافة صغيرة
شبكات خاصة
أنظمة غير معروفة أو غير مُعرَّفة بسهولة
هذه الفئة أكثر غموضًا، مما يجعل تحليلها أكثر تعقيدًا، لكنها تؤكد أن شبكة البيتكوين ليست محصورة فقط في مقدمي الخدمات الكبار، بل تمتد أيضًا إلى شبكات لامركزية أصغر يصعب تتبعها.
لذلك؛ يمكننا القول إن 85% من العُقَد تعمل بشكل مجهول الهوية. وهذا أمر مفهوم؛ حيث توجد دول لا تنظر بعين الرضا إلى استهلاك الطاقة المرتبط بنشاط التعدين، أو حيث يكون البيتكوين نظريًا محظورًا.
التداعيات والتأملات
ولفت الموقع إلى أن هذا يفتح لنا نافذة مثيرة للاهتمام بعالم البيتكوين، فهو يُظهر لنا أنه على الرغم من فكرة اللامركزية التي ترتبط عادةً بالعملات المشفرة، إلا أن بنية البيتكوين التحتية تظل مركزة جزئيًا في شبكات محددة، بما في ذلك شبكة تور، التي تضع تركيزًا قويًا على إخفاء الهوية.
فهم توزيع عُقَد البيتكوين حسب إيه إس إن أمر مهم لعدة أسباب:
· اللامركزية: يساعدنا هذا التحليل في تقييم مدى لامركزية شبكة البيتكوين فعليًا. فإذا كانت غالبية العُقَد مركزة في عدد قليل من الشبكات المستقلة (إيه إس إن)، فقد تصبح الشبكة أكثر عرضة للمشاكل أو للرقابة.
· المرونة: إن التوزيع المتنوع للعُقَد بين شبكات إيه إس إن مختلفة يجعل الشبكة أكثر مقاومة للأعطال أو الهجمات المحتملة.
· الخصوصية وإخفاء الهوية: إن النسبة العالية من العُقَد الموجودة على شبكة تور تثير تساؤلات مثيرة حول دور إخفاء الهوية داخل منظومة البيتكوين.
واختتم الموقع تقريره بالتأكيد على أنه نسبة ضئيلة جدًا من معاملات البيتكوين تُستخدم لأغراض إجرامية، لكن القدرة على البقاء مجهول الهوية هي ضمان الحرية للجميع. وهذا شيء لا يفهمه، ولا يمكن أن يفهمه، البنك المركزي الأوروبي.
للاطلاع إلى النص الأصلي (هنا)