قطاع «أبوظبي للطفولة» بحاجة إلى 48500 مهني عام 2030
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
أبوظبي: ميرة الراشدي
كشفت هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، عن أن التوقعات تشير إلى أن قطاع الطفولة المبكرة سيحتاج إلى زيادة القوى العاملة خلال الخمس سنوات المقبلة.
وقالت سناء محمد سهيل، مدير عام الهيئة، إن التوقعات تشير إلى أن القطاع سيحتاج إلى نحو 48,500 مهني بحلول عام 2030، بزيادة قدرها 20,000 عن الوضع الحالي، مشيرة إلى أن الهيئة ركزت على زيادة القوى العاملة في قطاع الطفولة المبكرة، من خلال وضع خطة لتطوير القوى العاملة، تتضمن تحديد المعايير والكفاءات المهنية لقطاع تنمية الطفولة المبكرة، وتوفير التدريب، وزيادة الفرص المهنية للعاملين؛ لضمان تقديم خدمات عالية الجودة في مجال تنمية الطفولة المبكرة.
وأكدت أن نجاح هذه الخطة يعتمد على التعاون بين جميع الجهات المعنية، بما في ذلك الجامعات والكليات المحلية والاتحادية، ما دفع الهيئة إلى إنشاء أطر عمل تعاونية لتوحيد الجهود، وصياغة سياسات مشتركة، وضمان تقديم الخدمات بطريقة متكاملة ومركزة على الطفل، لتعكس هذه الجهود مجتمعة التزام أبوظبي بضمان حصول جميع الأطفال على بداية حياة جيدة، مع حماية حقوقهم وتعزيز تعليمهم ونموهم الشامل، مشيرة إلى أن النتائج الإيجابية بدأت تظهر بعد سنوات من العمل، مع تزايد المؤسسات الأكاديمية التي تعتمد الكفاءات التي وضعتها الهيئة، ما خلق بيئة داعمة أكثر للعاملين في هذا المجال، وهو ما سيؤثر في الروح المعنوية والمهارات المهنية بشكل ملموس مع مرور الوقت.
وقالت بمناسبة إطلاق الهيئة كتاباً احتفالياً بمناسبة مرور خمس سنوات على تأسيس الهيئة، إن الهيئة عملت على مدار السنوات الخمس الماضية على إحداث تأثير إيجابي في حياة الأطفال وأسرهم في أبوظبي، بالتعاون الوثيق مع شركائها المحليين والدوليين، مشيرة إلى أنه وفق استراتيجية أبوظبي لأصحاب الهمم 2020-2024، يوجد أكثر من 15,000 طفل لم يُكتشف تأخرهم في النمو بعد، ما يجعل التدخل في الوقت المناسب أمراً ضرورياً.
وأوضحت أن الهيئة في عام 2021، بدأت بالتعاون مع مركز أبوظبي للصحة العامة لاستكشاف العوامل المؤثرة في صحة ورفاهية الأم والطفل قبل الحمل وخلاله وبعد الولادة، مشيرة إلى التركيز على حالات الأطفال من ذوي الأوزان المنخفضة عند الولادة، حيث طورت الهيئة نظام الرفاهية وتنمية الأم والطفل في أبوظبي (WAMDA-AD)، والذي تقوم الهيئة من خلاله بجمع البيانات حول صحة الأم والرضيع لدعم عملية تطوير السياسات وتنفيذ التدخلات، ويتم التركيز في النظام على الأمهات اللاتي أنجبن أطفالاً من ذوي الأوزان المنخفضة عند الولادة (أي طفل يولد أقل من (2500 جرام)، ما أسهم في تزويد الباحثين بنتائج قيمة لتطوير برامج فعالة تتناسب مع الثقافة والسياق المحلي، وقد تواصل فريق المشروع مع أكثر من 1200 أم حتى الآن. وقالت إن العديد من الأبحاث أظهرت التأثير الدائم للوالدين في نمو أطفالهم، فضلاً عن الأثر الحقيقي والملموس للمبادرات الداعمة للوالدين لكل من أولياء الأمور والأطفال على حد سواء، وبناءً على هذه النتائج، ركزت الهيئة من خلال برنامج التربية الإيجابية في حياة الوالدين اليومية، على بناء القدرات لحماية الأطفال من العنف، وأثمر البرنامج تدريب 120 ميسراً على المستوى الوطني حتى الآن، وتمكنوا بدورهم من الوصول إلى أكثر من 1000 أب وأم، ما أحدث تأثيراً ملموساً في تغيير السلوكيات والممارسات المتعلقة بالعقاب البدني، كما عملت الهيئة على دعم الأسر التي تمر بتجربة الطلاق، حيث تمكنت من تعزيز الاستقرار العاطفي لدى أولياء الأمور والأطفال المشاركين في البرنامج، وبعد نجاح البرنامج، سيتم توسيع نطاقه الآن ليستفيد منه المزيد من الأسر.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة الطفولة المبکرة مشیرة إلى إلى أن
إقرأ أيضاً:
سيف بن زايد يشهد في موسكو حفل تخريج برنامج «حماية الطفل»
شهد الفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، حفل تخريج البرنامج التخصصي لحماية الطفل، الذي نظمته وزارة الداخلية، بالتعاون مع «المركز الوطني للأطفال المفقودين والمعنّفين» بروسيا الاتحادية، ضمن تعاون البلدين الصديقين في نقل الخبرات والممارسات المتميزة وتبادلها، في سبيل تعزيز أمن المجتمعات.
وشهد التخريج الذي أقيم في العاصمة الروسية موسكو، حضوراً رسمياً واسعاً من الجانبين الإماراتي والروسي، ممثلاً بحضور ألكسندر كورينكوف، وزير الطوارئ والدفاع المدني وإدارة الكوارث بروسيا الاتحادية، وإيلينا ميلسكايا، رئيسة المجلس، واللواء الركن خليفة حارب الخييلي، وكيل وزارة الداخلية، والفريق عبدالله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، واللواء الشيخ محمد بن طحنون آل نهيان، المدير العام لشرطة أبوظبي، والدكتور محمد أحمد الجابر، سفير الدولة لدى روسيا الاتحادية، وعدد من المسؤولين والضباط من الجانبين.
ويعد هذا البرنامج الذي يشرف عليه المركز، من المبادرات التي تعزز قدرات الكوادر في حماية الأطفال، استناداً إلى تجربة الإمارات الريادية، والممارسات والتشريعات المطبقة، والتقنيات الحديثة المستخدمة في تحقيق الرؤى التطلعية، من أجل بيئة آمنة للطفل، في ظل ما يشهده العالم من ثورة معرفية وتقنية.
ويهدف البرنامج الريادي المتطور إلى تأهيل كادر متخصّص في التعامل مع البلاغات الواقعة على الأطفال، ورفع كفاءات العاملين في حماية الطفل، ورفع مهارات الاختصاصيين، وتعزيز القدرات والكفاءات المؤهلة للتعامل مع الضحايا من الأطفال، ودعم أساليب ومهارات الاستدلال.
واشتمل التدريب عدداً من المحاور المتعلقة بتعزيز حماية الطفل، وفق التجربة الإماراتية المتميزة، ومواضيع مثل أسس المقابلات والتقييم، وآليات الاستجابة والحماية الوقائية، والتشريعات والقوانين، وعدد من الموضوعات المتعلقة والمتخصصة في حماية الأطفال وتعزيز أمنهم.
ويستهدف البرنامج الذي تنفذه وزارة الداخلية، الاختصاصيين الاجتماعيين العاملين في حماية الطفل وجهات إنفاذ القانون.
والتحق بالبرنامج متخصصون في المركز، ولجنة التحقيقات ومنتسبون من وزارة الداخلية الروسية، وعدد من منتسبي وزارة الداخلية الإماراتية.