مخرجة فيلم «خط التماس» بمهرجان الإسماعيلية: يعيد سرد صدمة الحرب الأهلية
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
حظي الفيلم الوثائقي اللبناني خط التماس، للمخرجة سيلفي باليوت، باستقبال مؤثر من الجمهور، بعد عرضه في قاعة قصر ثقافة الإسماعيلية، ضمن فعاليات الدورة الـ26 لمهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، برئاسة المخرجة هالة جلال.
تفاصيل استخدام فيلم خط التماس لتقنيات مبتكرةيستخدم الفيلم تقنيات فنية مبتكرة لإعادة بناء ذكريات «فداء» بطلة الفيلم، خلال فعاليات مهرجان الاسماعيلية التي عاشت طفولة مضطربة خلال الحرب الأهلية اللبنانية في ثمانينيات القرن الماضي، ويعتمد على نماذج مصغرة لمباني بيروت، وتماثيل تحاكي البيئة الحربية التي نشأت فيها «فداء»، لتعيد من خلالها مواجهة رجال الميليشيا الذين زعموا أنهم حُماتها، لكنهم في الواقع كانوا مصدرًا لرعبها.
وخلال المناقشة، أشارت المخرجة اللبنانية سيلفي باليوت إلى أن الفيلم يعالج صدمة الأطفال الذين نشأوا وسط الحروب، مضيفة أن «الأطفال الذين عاشوا الحرب يجدون صعوبة في مواجهة ماضيهم، مما يؤثر على مستقبلهم، وفقط من خلال مواجهة الماضي وتقبله، يمكنهم تجاوز الصدمة والسعي لحياة أكثر سعادة».
وأكدت أن «خط التماس» الذى يعرض بفعاليات مهرجان الاسماعيلية الدولي هو محاولتنا لتسليط الضوء على هذه التجارب، وأيضا على صراع غير معروف لدى كثيرين داخل الشرق الأوسط وخارجه.
تفاصيل العرض الأول لفيلم خط التماسيُذكر أن خط التماس عُرض عالميًا للمرة الأولى في مهرجان لوكارنو السينمائي الدولي، حيث حقق نجاحا بارزا بفوزه بجائزتين: جائزة موبي لأول فيلم طويل واعد، وجائزة السينما والشباب الأولى، ما يعكس تقدير النقاد للعمل كإضافة مميزة إلى السينما العالمية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مهرجان الاسماعيلية مهرجان الاسماعيلية الدولي خط التماس
إقرأ أيضاً:
سيمينار حول التصوير السينمائي في مهرجان الإسماعيلية الدولي يسلط الضوء على أحدث التقنيات
حركة الكاميرا والإضاءة والعدسات محاور رئيسية في سيمينار التصوير السينمائي بمهرجان الإسماعيلية
صُنّاع الأفلام الشباب يشاركون في سيمينار تعليمي حول التصوير السينمائي بمهرجان الإسماعيلية
مناقشة التحديات والتطورات التكنولوجية في التصوير السينمائي خلال سيمينار مهرجان الإسماعيلية
شهد قصر ثقافة الإسماعيلية اليوم الجمعة تنظيم سيمينار تثقيفي حول التصوير السينمائي وذلك ضمن فعاليات الدورة الـ26 لمهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة برئاسة المخرجة هالة جلال وتنسيق المونتير طارق نظير مسؤول الورش
قدم السيمينار مدير التصوير مصطفى نبيل الذي ناقش خلاله أسس وتقنيات التصوير السينمائي مع التركيز على عناصر الإضاءة تكوين الكادر وحركة الكاميرا كما استعرض تجاربه المهنية ورؤيته حول تطور التصوير السينمائي في ظل التكنولوجيا الحديثة
تناول السيمينار عدة محاور أساسية منها أحجام اللقطات السينمائية وكيفية توظيفها لخدمة المشهد السينمائي بالإضافة إلى شرح حركة الكاميرا والعدسات المستخدمة في التصوير السينمائي وتأثيرها على الصورة النهائية
كما تطرّق مصطفى نبيل إلى التحديات التي يواجهها مدير التصوير بدءًا من اختيار الإضاءة المناسبة لكل مشهد مرورًا بتنسيق الألوان وصولًا إلى تحقيق التوازن البصري بين العناصر المختلفة داخل الكادر
وألقى الضوء على تطورات التكنولوجيا السينمائية الحديثة مثل الكاميرات الرقمية عالية الدقة واستخدام الطائرات بدون طيار الدرون في التصوير بالإضافة إلى البرامج المتخصصة في معالجة الصور وتعديل الألوان والتي أصبحت من الأدوات الأساسية في صناعة الأفلام اليوم
خلال السيمينار تم شرح مجموعة من المبادئ الأساسية التي يعتمد عليها التصوير السينمائي ومنها
الإضاءة تُعد عنصرًا أساسيًا في تحديد أجواء المشهد حيث يمكن استخدامها لإبراز المشاعر وتوجيه انتباه المشاهد نحو نقاط محددة
الزاوية تؤثر زاوية التصوير على تفسير المشهد وشعور المشاهد فاللقطات من زوايا منخفضة تعطي انطباعًا بالقوة بينما اللقطات العلوية قد تشير إلى الضعف أو العزلة
الحركة تُستخدم حركة الكاميرا لإضافة ديناميكية للمشهد سواء عبر تحريك الكاميرا يدويًا أو باستخدام تقنيات مثل التراكنج والبانوراما
التركيز يلعب دورًا كبيرًا في توجيه نظر المشاهد إلى نقطة معينة داخل الكادر مما يساعد في تعزيز القصة البصرية
اللون يتم توظيف الألوان في التصوير السينمائي للتعبير عن الحالة المزاجية والموضوع العام للفيلم
التكوين يشير إلى كيفية ترتيب العناصر داخل الإطار بطريقة تخدم القصة وتجذب الانتباه
العمق يُستخدم لخلق إحساس بالمسافة مما يضيف بُعدًا بصريًا إلى المشهد
السرعة التحكم في سرعة اللقطات يساعد في تحديد إيقاع الفيلم مثل استخدام اللقطات البطيئة لتعزيز التأثير الدرامي
التحرير عملية مونتاج المشاهد وترتيبها بطريقة تدعم السرد البصري وتساعد في نقل المشاعر والتشويق
القصة هي الأساس الذي تُبنى عليه جميع عناصر التصوير السينمائي حيث يجب أن تعمل كافة التقنيات معًا لخدمة السرد البصري
شهد السيمينار تفاعلًا كبيرًا من الحضور الذين تنوّعوا بين صُنّاع أفلام شباب وطلاب معاهد السينما ومحبي التصوير السينمائي حيث طرحوا أسئلة حول التحديات التي تواجه مديري التصوير وأفضل الطرق لاكتساب الخبرة في المجال
وأكد مصطفى نبيل أن التعلم المستمر والتجربة العملية هما المفتاح الأساسي للنجاح في صناعة السينما.
يُذكر أن مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة يُعد واحدًا من أبرز المهرجانات السينمائية المتخصصة في العالم العربي حيث يحرص في كل دورة على تقديم ورش عمل وسيمينارات تثقيفية تهدف إلى تطوير مهارات العاملين في المجال السينمائي وتعزيز تبادل الخبرات بين الأجيال المختلفة من صُنّاع الأفلام.