خبير سياسي روسي لـ"البوابة نيوز": الحرب الطائفية قادمة في سوريا والنزاع سيستمر بسبب الجماعات الإرهابية
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال جيفورج ميرزايان، أستاذ العلوم السياسية في الجامعة المالية التابعة لحكومة الاتحاد الروسي، أن مستقبل سوريا يبدو غير واعد بالمرة، مشيرًا إلى أن سوريا لن تشهد استقرارًا في المستقبل القريب بسبب تنامي تأثير المجموعات الإرهابية المتطرفة.
وأوضح ميرزايان في تصريحات خاصة " للبوابة نيوز " أن هذه الجماعات الإرهابية ستكون السبب الرئيس في تقسيم سوريا إلى دويلات متناحرة أو مناطق متنازعة، مشابهة للوضع الذي تشهده ليبيا في الوقت الراهن.
وأضاف "من المتوقع أن تندلع حرب طائفية داخل سوريا بين القطاعات والإثنيات المختلفة، حيث ستتحول البلاد إلى مستعمرة لصراعات مستمرة تتغذى على المصالح الخارجية".
وتحدث ميرزايان عن تدخلات القوى الإقليمية في الشأن السوري، مثل إيران وتركيا وقطر، مؤكدًا أن سوريا ستظل ساحة لصراع مستمر بين هذه القوى، وهو ما سيعقد أي محاولات لتحقيق الاستقرار. وأشار إلى أن “التدخل التركي والقطري ما زال مستمرًا، بينما طرد الجولاني لإيران من سوريا ليس كافيًا لتحقيق الاستقرار”.
وبخصوص الإدارة الحالية في سوريا، أشار إلى أن هناك تهميشًا للمكونات الأخرى داخل البلاد، مؤكدا أن "سوريا الجديدة لن تشهد مشاركة حقيقية بين المكونات المختلفة". كما أعرب عن قناعته بأن السلطة السورية الحالية ستواصل أسلمة مؤسسات الدولة السورية رغم الاختلافات الداخلية، محذرًا من أن ممارسات الإرهاب ستستمر في ظل سيطرة الجماعات المتطرفة.
وأكمل ميرزايان قائلاً: "قد تجرى بعض المناقشات حول المستقبل السوري، لكننا لا نتوقع نتائج مثمرة، حيث إن الحكومة السورية تتبع قوانين قديمة تنتمي إلى عصور ماضية، بعيدًا عن روح العصر الحالي.
وأكد أن الوضع في سوريا لن يشهد أي تغيير إيجابي، حتى وإن أعلنت الحكومة السورية عن نواياها لتحقيق مساواة بين كافة الأطياف.
وشدد ميرزايان على أن التعايش مع الواقع السوري الجديد سيكون تحديًا كبيرًا، مع وجود قوى إرهابية متطرفة تعمل على تنفيذ مخططاتها في ظل غياب الأمل في تحقيق السلام والاستقرار.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مستقبل سوريا الجماعات الإرهابية حرب طائفية
إقرأ أيضاً:
حرب قادمة وإخبارها مبهمة
بقلم : كمال فتاح حيدر ..
سألوا ترامب صباح يوم الاثنين الموافق 10 / 3 / 2025. قالوا لها: (ان روسيا والصين وايران يجرون مناوراتهم الحربية الآن في عرض البحر، هل تقلقك حشودهم ؟. فاجاب: (كلا على الإطلاق ذلك لأننا اقوى منهم جميعاً، ولدينا قوة اكبر منهم جميعاً). .
لقد دخلت السفن الحربية (الصينية والروسية) المياه الإيرانية للمشاركة في المناورات التي سوف تنطلق يوم الثلاثاء الموافق 11 / 3 / 2025 بصواريخ عابرة للقارات تحت غطاء تعزيز الامن الإقليمي وتوسيع التعاون بين الأساطيل المشتركة، واظهار قوتها وتفوقها. لكنها في حقيقة الأمر رسالة مباشرة لحلف الناتو تعكس ترابط الكتلة الشرقية واستعدادها للمواجهة إن لزم الأمر. .
نحن نعلم ان الحرب باتت وشيكة الوقوع، وسوف تتحول إلى قلب البحر، وتدور رحاها بين البوارج والفرقاطات والغواصات وحاملات الطائرات، وسوف نشهد أياماً مروعة، ونشهد اشتباكات مباشرة في الجزر والسواحل، وفوق مسطحات البحار والمحيطات، وفي المضايق الملاحية الاستراتيجية، وربما تشمل المطارات والقواعد الحربية، وتتعطل الرحلات الجوية، وتتعطل معها الموانئ وحركة السفن التجارية، وسوف تكون هنالك احداث عالمية مؤسفة وكارثية. .
لكن الطامة الكبرى اننا لن نعلم بحيثياتها الدقيقة ولا باخبارها المرعبة إلا بعد ان تضع الحرب أوزارها. ذلك لاننا فقدنا ثقتنا بالفضائيات العربية والأجنبية، وبخاصة تلك القنوات الضالعة بالتلفيق والتدليس والتضليل. والمصيبة الاخرى ان شبكة الانترنت وكل شبكات التواصل سوف تكون معطلة او مشلولة أو مقيدة (تحت المراقبة) وربما تعمل في نطاق محدود. .
وعلى الطرف الاخر تجري فرنسا تحضيراتها لخوض معركة واترلو الثانية ضد الدب الروسي، وسوف تدخل في صدام مباشر مع روسيا، وتتسع دائرة التوتر، وربما تسفر عن تغير وجه أوروبا بالكامل. فمن ذا الذي سوف ينقل لنا أخبارها بالصوت والصورة ؟. وهل سوف تنحاز الفضائيات إلى حبهة ماكرون مثلما انحازت إلى جبهة زيلنسكي في السنوات الماضيات، ومثلما وقفت ضد قوات فاغنر ؟. .