دعا قادة دول منضمة لتجمع تكتلين  في شرق وجنوب أفريقيا، خلال قمة بتنزانيا السبت، إلى إجراء محادثات مباشرة  لحل الصراع في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية بمشاركة متمردي حركة 23 مارس المدعومة من رواندا.

وفي البيان الختامي للقمة التي انعقدت في دار السلام، أكد قادة الدول الثماني الأعضاء في مجموعة شرق أفريقيا والدول الأعضاء الـ 16 في مجموعة تنمية الجنوب الأفريقي-  على التضامن والالتزام الثابت بمواصلة دعم جمهورية الكونغو الديموقراطية في جهودها لحماية استقلالها وسيادتها ووحدة أراضيها.

ودعا التكتلان في بيانهما مشترك إلى انسحاب "القوات المسلحة الأجنبية، التي دخلت دون مسوغ، أراضي جمهورية الكونغو الديمقراطية"، مؤكدين التزامهم بحماية سيادتها.

كما اتفقوا على دمج عمليتي سلام حاليتين والنظر في جلب وسطاء إضافيين من أنحاء أخرى من القارة، وحثوا وزراء الدفاع في التكتلين على الاجتماع في غضون 5 أيام "لتقديم التوجيه الفني
بشأن وقف إطلاق النار الفوري وغير المشروط".

وقال الرئيس الكيني وليام روتو في افتتاح القمة التي حضرها 8 رؤساء دول، منهم رئيس رواندا بول كاغامي، "علينا أن نقاوم إغراء الاعتقاد بأننا نستطيع بطريقة أو بأخرى اتخاذ إطلاق النار أو
القصف سبيلا للتوصل إلى حل".

إعلان

وتشير أول قمة على الإطلاق لكل من التكتلين الشرقي والجنوبي في أفريقيا إلى القلق العميق في القارة إزاء هذه الأزمة والمواجهة بين الكونغو الديمقراطية ورواندا، التي تنفي مزاعم التورط بقواتها
وأسلحتها في الصراع.

وقال خبراء ودبلوماسيون إن المجموعتين منقسمتان على نطاق واسع حتى الآن بشأن الصراع، في ظل ميل التكتل الشرقي إلى دعوة رواندا للحوار، في حين تدعم دول الجنوب الكونغو الديمقراطية وتشعر بالغضب بسبب مقتل أفراد من قوات حفظ السلام.

الرئيس الكيني وليام روتو دعا إلى وقف إطلاق النار وعدم اتخاذه سبيلا للتوصل إلى حل (الفرنسية)

وكان رئيس الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدي، الذي حضر القمة عبر الفيديو، قد صرح سابقا بأنه لن يتحدث أبدا مع متمردي حركة إم 23 الذين يرى أنهم يسعون لاستغلال من ثروات بلاده المعدنية الهائلة.

وسيطر متمردو حركة 23 مارس المتمردة في أواخر الشهر الماضي على غوما، أكبر مدينة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية. ورغم إعلانهم  وقف إطلاق النار من جانب واحد، واصلوا الزحف جنوبا نحو بوكافو.

وخلال الشهر الماضي وسعت حركة 23 مارس المتمردة سيطرتها على مناجم الكولتان والذهب وخام القصدير في إقليم كيفو الشمالي، مما أدى إلى تشريد الآلاف في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

وقبيل القمة، حذرت الولايات المتحدة من عقوبات محتملة ضد المسؤولين الراونديين والكونغوليين، مما يزيد من أهمية إيجاد حل للصراع الذي تعود جذوره إلى التداعيات الطويلة للإبادة الجماعية في
رواندا عام 1994 والصراع من أجل السيطرة على الموارد المعدنية في الكونغو الديمقراطية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الکونغو الدیمقراطیة جمهوریة الکونغو إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

زعماء كتل شرق وجنوب إفريقيا يسعون إلى إيجاد حلول للصراع في الكونغو

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يجتمع زعماء الكتل الإقليمية في شرق وجنوب إفريقيا في تنزانيا، اليوم /السبت/ لإيجاد حل للصراع في شرق الكونغو الديمقراطية؛ حيث سيطر متمردون على مدينة رئيسة (جوما) في أسوأ تصعيد للقتال منذ أكثر من عقد.
وفي الأسبوع الماضي، استولى متمردو حركة 23 مارس المعروفة باسم "إم 23" على جوما، أكبر مدينة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية. وعلى الرغم من إعلان وقف إطلاق النار من جانب واحد، فقد واصلوا مسيرتهم جنوبًا نحو بوكافو، كجزء من هجوم سريع خلف آلاف القتلى وأثار مخاوف من اندلاع أزمة كبيرة على المستوى الإقليمي؛ حسبما أورد موقع "زون بورس" الإخباري الفرنسي.
وقد اتفق الزعيم الكونغولي فيليكس تشيسكيدي، ونظيره الرواندي بول كاجامي، على حضور القمة، على الرغم من أن تشيسيكيدي، يمكنه الاتصال عن بعد، وفقًا لبعض المصادر.
وستحاول قمة دار السلام تحقيق انفراجة بعد تعثر عمليتي السلام في لواندا ونيروبي بسبب التوترات المتصاعدة. 
وقال معهد الدراسات الأمنية في جنوب إفريقيا في تقرير"نظرًا للتوترات المتصاعدة، فإن الأولويات العاجلة هي وقف إطلاق النار وفتح خطوط الإمداد لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية".
وخلال الشهر الماضي، أدى تقدم حركة "أم 23" إلى توسيع نطاق سيطرتها على مناجم الكولتان والذهب والقصدير المربحة في مقاطعة شمال كيفو، مما أدى إلى نزوح آلاف الأشخاص في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
وساعدت جماعات الإغاثة في تخفيف أعباء المستشفيات المكتظة بينما يسابق العاملون في مجال الصحة الزمن لدفن جثث ما لا يقل عن ألأفي شخص قتلوا في معركة جوما وسط مخاوف من انتشار المرض. 
وقال ممثلو الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية إنهم يراقبون عن كثب الأحداث، حيث وردت تقارير عن حالات استغلال جنسي وفقًا لما ذكره مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك.

مقالات مشابهة

  • من الذي يسحب الخيوط في أزمة جمهورية الكونغو الديمقراطية؟
  • مساع اقليمية لحل الصراع في الكونجو الديمقراطية
  • زعماء كتل شرق وجنوب إفريقيا يسعون إلى إيجاد حلول للصراع في الكونغو
  • تحذير أممي من اتساع العنف في الكونغو الديمقراطية
  • كورني نانغا معارض ملكي في جمهورية الكونغو الديمقراطية
  • الكونغو تصدر مذكرة اعتقال دولية بحق زعيم حركة إم 23
  • رئيس ملاوي يأمر القوات بالانسحاب من جمهورية الكونغو الديمقراطية
  • متمردو إم 23″يسيطرون على مدينة جديدة شرق الكونغو
  • كازاخستان تطور نظاما لاستشعار الأرض عن بعد لصالح جمهورية الكونغو الديمقراطية