سياسيا وقانونيا وأمنيا.. أستاذ قانون دولي يفند إمكانية التواجد العسكري الأمريكي في غزة
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
فند الدكتور أيمن سلامة أستاذ القانون الدولي، الإشارات حول تصريح وزير الدفاع الأمريكي حول مدى إمكانية تواجد عسكري للقوات الأمريكية في قطاع غزة.
وأوضح أستاذ القانون الدولي، أن في تصريح وزير الدفاع الأمريكي الذي أطلقه منذ ساعات أشار إلى أنه لا يوجد ما يمنع إرسال قوات أمريكية إلى قطاع غزة، مؤكدا أن هذا التصريح يحمل في طياته العديد من الإشارات الأمنية والسياسية التي تثير القلق حول مستقبل الوضع في المنطقة.
وأشار إلى أن هذا التصريح يأتي في وقت حساس حيث لا يزال القطاع يشهد اشتباكات مستمرة بين حماس وإسرائيل، مما يطرح عدة تساؤلات حول الأبعاد الأمنية والقانونية والسياسية.
فبالنسبة للجانب الأمني من التصريح، أوضح أستاذ القانون الدولية إنه يُحتمل أن تكون القوات الأمريكية المقصودة هي تلك التي قد يتم إرسالها لأغراض إنسانية أو لتأمين الحماية للقوات الأمريكية في المنطقة، وليس بالضرورة للمشاركة في العمليات العسكرية مباشرة.
ومع ذلك، قد يتم استدعاء القوات الأمريكية في حال رأت الإدارة الأمريكية أن الوضع الأمني في غزة يشكل تهديدًا للوجود الأمريكي في المنطقة، خاصة مع وجود مصالح استراتيجية في دول مجاورة كإسرائيل، وضرورة حماية المواطنين الأمريكيين الذين قد يتواجدون في المنطقة.
الجانب القانوني
أما من الناحية القانونية، فأشار الدكتور أيمن سلامة إنه يتطلب إرسال القوات الأمريكية إلى غزة موافقة الكونجرس الأمريكي، حيث يتعين على الإدارة الأمريكية احترام القوانين المتعلقة باستخدام القوة العسكرية خارج حدودها.
ويتماشى ذلك مع قانون سلطات الحرب الذي يحدد كيفية وإطار الزمان والمكان الذي يمكن للولايات المتحدة استخدام قواتها العسكرية فيه. وبالإضافة إلى ذلك، هناك معايير قانونية دولية تتعلق بسيادة الدول الأخرى التي قد تعترض على هذا الوجود العسكري.
الجانب السياسيأما على المستوى السياسي، فأكد أن التصريح الأمريكي قد يكون جزءًا من استراتيجية أوسع للتأثير على مجريات الصراع في غزة أو في المنطقة بشكل عام.
وقال: في ظل الغموض المحيط بالوضع في القطاع، يسعى البعض إلى تعزيز موقف الولايات المتحدة كضامن للأمن الإقليمي، بينما يرى آخرون أن إرسال القوات الأمريكية قد يزيد من تعقيد الموقف ويستفز أطرافًا أخرى مثل حركات المقاومة الفلسطينية أو حتى دول عربية. من جهة أخرى، قد يسعى التصريح إلى الضغط على الأطراف المعنية للتوصل إلى تسوية سياسية أو ضمان حماية للمصالح الأمريكية في ظل التوترات المتصاعدة.
وأضاف الخبير السياسي إنه من الممكن أن تتنوع طبيعة القوات الأمريكية التي قد يتم إرسالها إلى غزة. في البداية، قد تقتصر هذه القوات على فرق طبية أو إنسانية لتقديم مساعدات للمدنيين المتضررين من الصراع.
أما إذا تطور الموقف بشكل يتطلب تدخلًا أكبر، فقد يشمل ذلك إرسال وحدات خاصة لحماية المنشآت الأمريكية أو لحماية مصالح الولايات المتحدة في المنطقة.
واختتم أن الرسالة التي يحملها التصريح الأمريكي تبقى غامضة، لكنها تفتح الباب أمام العديد من الاحتمالات التي قد تغير من مجريات الأحداث في غزة والمنطقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الكونجرس الأمريكي قطاع غزة القوات الأمريكية العمليات العسكرية حماس وإسرائيل قانون سلطات الحرب وزير الدفاع الأمريكي تواجد عسكري المزيد القوات الأمریکیة الأمریکیة فی فی المنطقة التی قد فی غزة
إقرأ أيضاً:
أستاذ قانون دولي: خروج «الجنائية الدولية» من النظام العالمي يعني انهياره
أكد الدكتور مجيد بودن، أستاذ القانون الدولي والباحث السياسي، أنّ خروج المحكمة الجنائية الدولية من النظام الدولي يعني انهياره.
وذكر «بودن»، خلال مداخلة هاتفية، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن مصلحة الولايات المتحدة الأمريكية تكمن في بناء علاقاتها الدولية من خلال احترام القانون الدولي، وهو ما يفرض عليها عدم اتخاذ إجراءات ضد المحكمة الجنائية الدولية، وذلك في معرض تعليقه على قرار البيت الأبيض بفرض عقوبات على المحكمة.
القرار الأمريكي ضد المحكمة الجنائيةوأضاف أنه يجب تقديم الطعون بخصوص القرار الأمريكي ضد المحكمة الجنائية الدولية بشكل قانوني، مشددًا على أن ما دون ذلك يُعد مخالفًا للقانون الدولي، فضلًا عن مخالفته لمصالح الولايات المتحدة الأمريكية نفسها ومصالح العالم.
المحكمة الجنائية الدولية ستستمر في عملهاكما أشار إلى أن المحكمة الجنائية الدولية ستستمر في عملها، موضحًا أن مهمتها الأساسية هي مكافحة الإفلات من العقاب، ولهذا يجب على الدول الأعضاء حماية هذه المحكمة.