الجزيرة:
2025-04-11@02:45:40 GMT

المغرب والعراق: تهجير الفلسطينيين سابقة خطيرة

تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT

المغرب والعراق: تهجير الفلسطينيين سابقة خطيرة

أعلن المغرب والعراق اليوم السبت رفضهما واستنكارهما للدعوات التي تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة والضفة الغربية، معتبرين أنها تمثل "سابقة خطيرة تهدد أمن واستقرار المنطقة".

جاء ذلك في بيان مشترك اليوم عقب انتهاء زيارة بدأها وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين للمغرب الأربعاء، وأجرى خلالها مباحثات مع نظيره المغربي ناصر بوريطة.

وأكد الوزيران -حسب البيان- أن "خطوة تهجير الفلسطينيين تمثل سابقة خطيرة منافية لقواعد القانون الدولي والإنساني".

وأشاد حسين "بالجهود المتواصلة التي يبذلها الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس (تابعة لمنظمة التعاون الإسلامي)، من أجل دعم القضية الفلسطينية، والدفاع عن مدينة القدس الشريف"، وفق البيان.

ولفت البيان إلى أن "المملكة أشادت بجهود العراق في تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للشعبين الفلسطيني واللبناني وجهوده في تحقيق الاستقرار في المنطقة ووقف إطلاق النار، ودوره الفاعل في إيقاف التوتر وتوسع دائرة الصراع".

كما طالب الوزير العراقي الدول العربية والإسلامية بتنسيق مواقفها للخروج بموقف موحد ضد مخطط تهجير الفلسطينيين الذي وصفه بالخطير.

يشار إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب كان قد كشف الثلاثاء الماضي -خلال مؤتمر صحفي جمعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض- عن عزم بلاده الاستيلاء على غزة بعد تهجير الفلسطينيين من القطاع إلى دول أخرى، قبل أن يعلن الجمعة أنه "ليس مستعجلا" بشأن الخطة على وقع ردود فعل دولية وإقليمية رافضة للمخطط.

إعلان

ويروّج ترامب، منذ 25 يناير/كانون الثاني الماضي، لمخطط نقل فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو الأمر الذي رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات تهجیر الفلسطینیین

إقرأ أيضاً:

عوامل الركود وموانع الانعتاق بين الماضي والحاضر

بقلم : أحمد عصيد

يخبرنا المؤرخون المختصون في الفترة الحديثة والقرن التاسع عشر على الخصوص، بأن خروج المغرب من التقليد إلى الدولة الحديثة كان مسلسلا عسيرا وبطيئا، ومليئا بالعقبات والصعوبات، وكان العامل الأكبر في ذلك هو الردّ على التحديات الخارجية بالانكفاء والانطواء على الذات، وتكريس العزلة التي تمنع البلد من الاستفادة من المؤثرات الخارجية، الثقافية ومنها والتقنية، حتى أن أحد المؤرخين أشار إلى أن فقهاء المغرب أفتوا بعدم جواز اقتناء المطبعة لأنها “حرام”، وعندما اقتناها أحد الأعيان الكبار وأهداها للسلطان أغلق عليها في مكان داخل القصر بسبب فتوى التحريم. كما يخبرنا مؤرخ آخر بأن فقهاء المغرب عندما استشارهم أحد السلاطين المغاربة عن مدى جواز مدّ السكك الحديدية واستعمال القطار أفتوا بحرمة ذلك وعدم جوازه دينيا لأنه سيؤدي إلى دخول الأجانب علينا واطلاعهم على أسرارنا. وهكذا تأخرت كل تلك المشاريع إلى أن جاءت فترة الاستعمار، فصارت عملية التحديث “قسرية” و”خارجانية”، أي مفروضة من الخارج، عوض أن تكون مسلسلا تطوريا طبيعيا باختيار ذاتي وقناعة وطنية.

ولعل هذا الانكماش على الذات أمام التحديات الخارجية هو الذي أدّى إلى ضياع عقود طويلة دون أن يحدث فيها أي تغيير في بنيات الدولة وفي العلاقات الاجتماعية التي ظلت راكدة، وفي الفكر الذي ظل يجترّ نفس المتون والحواشي القديمة. ومن أهم المؤشرات لذلك الانغلاق نبذ الطلبة الذين كانوا يتلقون تكوينا في العلوم الحديثة في أوروبا، حيث كان أبناء بعض العائلات الأرستقراطية ينجحون في الخروج من البلد وتعلم مبادئ العلوم الحديثة، لكنهم كانوا عند عودتهم يصطدمون بقوى التقليد التي كانت تدفع بهم نحو العزلة أو العودة إلى أوروبا.

وكان لهذا أثر بالغ السلبية في تأخير مسلسل التحديث الفكري والعلمي بسبب اعتبار الحداثة كلها “نبتة غريبة” عن التربة المحلية طوال عقود القرن العشرين، وحتى بعد الاستقلال السياسي من الوصاية الخارجية، حيث حصل النكوص الكبير مع المدّ الديني “الإخواني” و”السلفي” الذي وجد فيه الناس عزاء نفسيا عن التأخر، وجوابا عن التحدي الغربي في دول ما بعد الاستقلال، خاصة وأن هذه الإيديولوجيات الدينية المتشدّدة اعتمدت خطاب العودة إلى الذات بشكل منحرف عبر النكوص نحو الماضي، معتقدة أن تلك هي العملية الضرورية للتقدم. والحال أن الماضي الذي كانت تتم العودة إليه صار ـ بسبب الانقطاع التاريخي الطويل ـ بعيدا زمنيا بما يكفي لجعل فكرة العودة هذه عملية بدون جدوى، خاصة وأن التحولات المجتمعية الجديدة التي اخترقت كل مناحي الحياة وكذا مؤسسات الدولة الحديثة، جعلت من واقع المغرب مجالا لا يستجيب لفكرة العودة الماضوية، التي سرعان ما تحولت إلى خطاب بدون محتوى، إذ لم تعُد تتعدى مستوى الاستقطاب الإيديولوجي والعزاء النفسي والتخدير الجماعي.

ولعل أهم درس تعلمه المغاربة من كل نكسات القرن العشرين، هو أن البلدان التي تظل مشدودة إلى ماضيها، لا تجد طريقها نحو المستقبل، ولكن في نفس الوقت، أن البلدان التي تتنكر لإيجابيات ماضيها التاريخي عبر قطيعة نهائية لا تستطيع إثبات ذاتها أمام الغير، لأن التاريخ لا ينفصل عن الهوية التي هي صيرورة تتشكل في التاريخ. وهذا معناه أن المعادلة الصعبة للحداثة والتحديث إنما تتمثل في القدرة على معرفة الماضي معرفة نقدية وتملكه عوض العودة إليه والانخراط الذهني فيه. ومن هنا خطأ الفكرة القائلة بأن إعادة إنتاج الماضي يؤدي إلى تحقيق التفوق الحضاري، حيث أن الشعوب الراقية أثبتت بأنّ قراءة ماضيها كانت فرصة للاستفادة من أخطائها، من أجل تفاديها لا إعادة إنتاجها.

إن الذين يملكون ماضيهم عبر استيعابه ونقده سرعان ما يتجاوزونه نحو آفاق أكثر رحابة، أما الذين يملكهم ماضيهم ويُهيمن عليهم فلن يجدوا أبدا طريقهم نحو المستقبل، لأنهم يعتقدون أن الأهم بقي وراء ظهورهم.

ومن هذا المنطلق صار من البديهي أنّ كل فكر لم يعُد يفسر الظواهر الجديدة ويُجيب على أسئلة المرحلة الراهنة، يُعدّ فكرا متجاوزا، ولا يمكن الحفاظ عليه لا منهجيا ولا حتى معجميا.

وقد تبين منذ عقود بأنّ ثمة قاعدتان تجعلان بلدان منطقتنا ملزمة بإعادة النظر في وجودها: 1) أن منظومة الفكر الموروث في أزمة بسبب عدم تلاؤمها مع واقع الدولة الحديثة.

2) أن هذه المنظومة متأزمة بسبب منطقها الداخلي، ما يقتضي إما إلغاؤها التام أو إبداع منطق جديد لها.

مقالات مشابهة

  • سابقة تاريخيّة…الولايات المتحدة تؤكد لديمستورا دعمها سيادة المغرب وتدعو الجزائر لقبول مقترح الحكم الذاتي كحل وحيد
  • في سابقة خطيرة .. الاحتلال يفرغ شاحنة خنازير في إسكان اكتابا المحاذي لمخيم نور شمس بطولكرم
  • وزير الخارجية: صمت الأمم المتحدة عن العدوان الأمريكي سابقة خطيرة وتواطؤ مرفوض
  • "عليا الوفد" تدين تهجير الفلسطينيين وتدعم الرئيس السيسي
  • سابقة خطيرة وعقوبة تاريخية.. الكاثوليكية تحرم مرتكب جريمة كنيسة الأقصر| صور
  • من رفح | أحمد موسى: آلاف المصريين يعلنون رفضهم تهجير الفلسطينيين
  • وزير الخارجية المصري يجدد رفض بلاده تهجير الفلسطينيين من غزة
  • عوامل الركود وموانع الانعتاق بين الماضي والحاضر
  • آلاف المصريين يتظاهرون في العريش ضد تهجير الفلسطينيين
  • مصر تؤكد لأميركا رفضها تهجير الفلسطينيين من أرضهم