يمانيون:
2025-03-11@17:28:35 GMT

سياسي مصري: دعم اليمن لغزة رفع رؤوسنا إلى السماء

تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT

سياسي مصري: دعم اليمن لغزة رفع رؤوسنا إلى السماء

يمانيون../
قال الأمين العام للمؤتمر الناصري المصري – رئيس حزب الوفاق القومي، محمد محمود رفعت: “أصبح اليمن؛ قيادة وشعباً وجيشاً، قادرا على ردع أعداء الأمة حتى ولو غابت كل الدول العربية والإسلامية، وقد لقَّن الأعداء بهزيمتهم دروساً في القدرة على تحقيق الانتصارات”.

وأضاف: “اليمن بات قوة إقليمية فاعلة سيكون لها دور في تحديد مصير المنطقة، وتخليصها من الهيمنة الأمريكية، وقد ساهمت عملياته العسكرية المساندة لغزة بشكل حاسم في وقف العدوان “الإسرائيلي” على قطاع غزة”.

وتابع، في حوار لموقع “عرب جورنال”، حول موقف اليمن مع غزة: “اليمن نجح في فرض الحصار على الملاحة “الإسرائيلية” والأمريكية والبريطانية، وحرّم البحر الأحمر ومضيق باب المندب على سفن دول العدوان”.

وأكد السياسي المصري رفعت بقوله: “إن دعم اليمن لغزة رفع رؤوسنا عالياً لتطاول السماء، وأكدت مواقفه أننا كعرب قادرون على الانتصار وصُنع المستحيل وتمريغ وجه عدونا في التراب”.

وعن محاولات أمريكا وحليفاتها لإنشاء تحالف عسكري ضد اليمن؛ رداً على دعمه لغزة؛ أجاب الأمين رفعت: “هي إعادة لتجربة فاشلة بعد حرب تسع سنوات قامت فيها أمريكا وبريطانيا عبر السعودية، باعتبارها رأس الرجعية العربية في الاعتداء على اليمن، وذاقت الهزيمة المُرة على أيدي اليمنيين وجيشهم وقيادتهم”.

وعن محاولات العدو فرض حصار بحري على اليمن، برأي الأمين الناصري تعني فشل عبور أي سفينة بحرية أياً كان مسماها أو نوعها من باب المندب، وتحريم البحر الأحمر على سفن الأعداء، وهو ما قامت به أمريكا والكيان الصهيوني من قبل، وذاقتا فيه الهزيمة المُرة.

المحسوم في عقيدته السياسية أن “التحالف العسكري، الذي شكلته الولايات المتحدة للعدوان على اليمن لحماية الملاحة “الإسرائيلية”، فشل فشلاً ذريعاً إذْ لم يحقق أياً من أهدافه المعلنة على مدى أكثر من عام، حيث نجح اليمن في فرض حصار بحري خانق على السفن “الإسرائيلية”، كما نجح في حصار حاملات الطائرات والمدمرات الأمريكية بعد قصفها وطردها من المنطقة لعدة مرات”.

في خلاصة حديث رئيس حزب الوفاق القومي المصري المحامي محمد رفعت، هناك حقيقة يؤمن بها، هي أن أعداء الأمة الذين يجب مواجهتهم هم الصهاينة والأمريكان، بوحدة الجيوش العربية وردعهم من الاقتراب من ثوابت الأمة.

يشار إلى إن القوات اليمنية، أطلقت مُنذ نوفمبر 2023، أكثر من ألف و255 عملية عسكرية بحرية بالصواريخ الباليستية والمجنّحة والفرط صوتية والمسيّرات، استهدفت أكثر من 220 قِطعة بحريَّة تجارية وحربية للعدو الأمريكي – البريطاني – “الإسرائيلي”، وفرَضت حظراً بحرياً على سفن الكيان وحلفائه، وأطلقت 1165 صاروخا باليستيا وفرط صوتي ومسيّرة، إلى عُمق الكيان، إسناداً لغزة.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

الصوت الذي لا يموت.. كيف أصبح محمد رفعت أيقونة التلاوة القرآنية؟

مع حلول شهر رمضان المبارك، تتزين الأجواء بنفحات روحانية خاصة، وتصبح الأصوات التي تعود عليها المسلمون جزءاً لا يتجزأ من ذكريات الشهر الفضيل. وبين تلك الأصوات، يبقى صوت الشيخ محمد رفعت حاضراً في وجدان الملايين، فهو الصوت الذي ارتبط بقدوم رمضان لعقود طويلة، وما زالت تلاوته تملأ البيوت والمساجد، حتى بعد أكثر من سبعين عاماً على رحيله.

البدايات والنشأة

في حي المغربلين بالعاصمة المصرية القاهرة، وتحديداً عام 1882، وُلد الشيخ محمد رفعت، ذلك الصوت الذي شقّ طريقه إلى القلوب قبل الآذان، فأبهر المستمعين بتلاوته العذبة التي امتزجت بالخشوع والجمال. إذ لم يكن مجرد قارئ للقرآن، بل كان حالة روحانية فريدة، تجاوزت أصداء صوته الحدود واللغات، حتى أصبح صوته رمزاً خالداً في سماء التلاوة.

في صغره، وُصف بأنه طفل جميل ذو عيون جذابة، لكن قيل إن سوء الحظ طاله بعد أن أصيب بعين الحسد، مما أدى إلى إصابته بداء في عينيه. وبعد محاولات علاجية لم تُجدِ نفعاً، خضع لعملية جراحية فقد على إثرها بصره تماماً وهو في الخامسة من عمره.
وكما كانت العادة في ذلك الوقت، وجّه والده وجهته نحو حفظ القرآن الكريم، فألحقه بكُتَّاب مسجد مصطفى فاضل باشا في السيدة زينب، وأظهر محمد رفعت موهبة استثنائية في التلاوة، إذ حفظ القرآن كاملًا وهو في العاشرة من عمره، قبل أن يُبحر في علوم التجويد والتفسير والمقامات الصوتية، التي أصبحت فيما بعد علامة مميزة لتلاوته.
ولم يكن فقدانه للبصر هو المحنة الوحيدة في حياته، إذ فقد والده وهو في التاسعة من عمره، ليجد نفسه فجأة مسؤولًا عن إعالة أسرته المكونة من والدته، وخالته، وأشقائه. وبإرادة صلبة، بدأ في إحياء الليالي القرآنية في المآتم، ليكسب قوت يومه ويؤمّن احتياجات عائلته.

صوت من السماء

لم يكن صوت الشيخ رفعت مجرد تلاوة عادية، بل كان يتغلغل في النفوس ويأسر القلوب، حتى بدأ الناس يطلبونه في مختلف أنحاء القاهرة، وأصبح اسمه يتردد في الأقاليم. وعندما بلغ الخامسة عشرة، تم تعيينه قارئاً ليوم الجمعة في مسجد فاضل باشا، حيث ازداد الإقبال على سماعه، لدرجة أن المصلين كانوا يتزاحمون في المسجد لسماع تلاوته.
وكانت أول مكافأة حصل عليها في حياته 25 قرشاً، بعدما قرأ في إحدى المناسبات، وكان هذا المبلغ يمثل له الكثير آنذاك، لكن مع مرور السنوات، ازداد الطلب عليه من قِبل الأثرياء والمحبين، ورغم ذلك، كان زاهداً في المال؛ ففي إحدى المرات، عندما قرأ في منزل أحد الأثرياء، أخطأ المضيف وأعطاه مليماً بدلًا من الجنيه الذهبي، لكنه لم يهتم بذلك، وحين جاء الرجل ليعتذر منه، أجابه بكل رضا: "هذا رزق ربي، والحمد لله على ما رزقني".

ثقافة موسيقية واسعة

لم يكن الشيخ رفعت مجرد قارئ للقرآن، بل كان مثقفاً واسع الاطلاع، إذ درس علوم التجويد والتفسير، إلى جانب دراسته الموسيقى والمقامات الصوتية، حيث تأثر بموسيقى بيتهوفن، موتزارت، وفاجنر. وكان يمتلك مكتبة تضم أشهر السيمفونيات العالمية.
كما كان يعقد صالونات ثقافية يحضرها كبار المثقفين والفنانين، مثل أحمد رامي، كامل الشناوي، صالح عبد الحي، زكريا أحمد، ومحمد عبد الوهاب، وحتى الفنانة ليلى مراد قبل إسلامها.

المحطة الفاصلة في حياته

في عام 1934، حقق الشيخ محمد رفعت نقلة نوعية عندما أصبح أول صوت يُفتتح به بث الإذاعة المصرية، حيث اختير لتلاوة سورة الفتح في افتتاح البث الرسمي، فكان مطلعها: "إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا".
ورغم شهرته الكبيرة، كان الشيخ في البداية متردداً في تلاوة القرآن عبر الإذاعة، خوفاً من عرضها للأغاني والموسيقى التي قد يراها البعض غير لائقة، لكنه استفتى شيخ الأزهر محمد الأحمدي الظواهري، الذي طمأنه بأن ذلك لا يتعارض مع قدسية القرآن، مما دفعه إلى قبول العرض، ليصبح صوته مرافقاً للشهر الفضيل وأذان الفجر في الإذاعة المصرية، وهو الصوت الذي لا يزال يُسمع حتى اليوم في رمضان.

سنوات المرض والاعتزال القسري

بعد مسيرة عامرة بالإنجازات، أصيب الشيخ رفعت بعدة أمراض أضعفت صوته، لكنه كان يعود للقراءة بين الحين والآخر حتى اشتد عليه المرض. وفي السنوات الثماني الأخيرة من حياته، أصيب بورم في الأحبال الصوتية، مما منعه من تلاوة القرآن نهائياً.
ورغم ظروفه الصعبة، رفض الشيخ رفعت أي مساعدة مالية، حتى عندما جمع محبوه مبلغ 50 ألف جنيه لعلاجه، رفض قائلاً: "الدنيا عرض زائل.. وقارئ القرآن لا يُهان ولا يُدان.. أراد الله أن يمنعني، ولا راد لقضائه.. فالحمد لله".
وفي نفس يوم ميلاده، الموافق عام 1950، رحل الشيخ محمد رفعت عن عمر ناهز 68 عاماً، تاركاً خلفه إرثاً خالداً من التلاوات العذبة، التي لا تزال تسكن قلوب المستمعين حتى اليوم. 

وعندما نعته الإذاعة المصرية، خاطبت المستمعين قائلة: "أيها المسلمون، فقدنا اليوم علماً من أعلام الإسلام"، كما نعتته إذاعة دمشق بقولها: "لقد مات المقرئ الذي وهب صوته للإسلام"... وحتى الآن لا يزال صوته رمزاً خالداً للتلاوة القرآنية، ويظل اسمه مرتبطاً بشهر رمضان في وجدان المسلمين حول العالم.



مقالات مشابهة

  • إيلون مصر| مصطفى أبو سريع يتوعد رامز جلال بالقتل
  • محافظ الغربية للمواطنين بمركز ومدينة قطور“أنتم فوق رؤوسنا
  • الصوت الذي لا يموت.. كيف أصبح محمد رفعت أيقونة التلاوة القرآنية؟
  • سياسي عربي: اليمن عنصر ضاغط بملف غزة وهذه الساعات فاصلة
  • محلل سياسي: ترامب متوافق مع حكومة نتنياهو لكنه يتحرك وفق مصالح أمريكا
  • برلماني مصري سابق: اليمن أقوى جبهات الإسناد لغزة
  • انتزاع أكثر من ألف لغم خلال الاسبوع الماضي في اليمن
  • لماذا تم اختيار الفريق عبدالمنعم رياض رمزًا ليوم الشهيد؟
  • عبد الرحمن عزام.. سياسي مصري جمع بين النضال والدبلوماسية
  • عودة التصعيد داخلياً في اليمن بالتزامن مع تهديدات صنعاء بعودة عمليات اسناد لغزة