نتنياهو يتوعد حركة حماس: سنقضي عليكم
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، إنه يتعهد بالقضاء على حركة حماس.
وقال بنيامين نتنياهو، في تصريحاتٍ صحفية، :"أقول مرةً أخرى لعناصر حركة حماس..سنقضي عليكم".
نتنياهو يتباهى بدعم ترامب في مُواجهة حماسوأضاف نتنياهو :"ترامب وافقني تماما في أننا سنفعل كل شيء لاستعادة جميع المحتجزين، ولن يكون هُناك وجود لحركة حماس".
اقرأ أيضاً: صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة
وأشار في حديثه المُوجه لأهالي الأسرى الإسرائيليين :"سنفعل كل ما في وسعنا لإعادة المُحتجزين في غزة وضمان أمنهم".
ويأتي حديث نتنياهو على الرغم من الفوج الجديد للأسرى الإسرائيليين الذين تم الإفراج عنهم اليوم بمقابل أسرى فلسطينيين تم تحريرهم من السجون الإسرائيلية .
تعد صفقات تبادل الأسرى بين حركة حماس وحكومات الاحتلال الإسرائيلي، خصوصًا في عهد بنيامين نتنياهو، من أبرز القضايا التي تعكس تعقيد الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.
تمثل هذه الصفقات نقطة تلاقٍ بين الأبعاد السياسية، الأمنية، والعسكرية، حيث تسعى حماس إلى تحرير أكبر عدد ممكن من الأسرى الفلسطينيين، بينما تحاول إسرائيل استعادة جنودها المحتجزين بأقل تكلفة سياسية وأمنية.
أبرز هذه الصفقات كانت صفقة "وفاء الأحرار" عام 2011، التي تمت بوساطة مصرية، وأدت إلى إطلاق سراح 1027 أسيرًا فلسطينيًا مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، الذي ظل محتجزًا في غزة لخمس سنوات. مثلت هذه الصفقة انتصارًا لحماس، حيث عززت شعبيتها وأثبتت قدرتها على فرض شروطها في المفاوضات، بينما واجه نتنياهو انتقادات داخلية رغم تحقيقه مكسبًا سياسيًا مؤقتًا.
منذ ذلك الحين، استمرت حماس في استخدام ورقة الأسرى كورقة ضغط، حيث تحتجز عدة جنود إسرائيليين أسرى منذ حرب 2014، في حين تصر إسرائيل على استعادة جنودها دون تقديم تنازلات كبيرة. يحاول نتنياهو، الذي يواجه تحديات سياسية داخلية وأزمات ائتلافية، تحقيق مكاسب عبر صفقات جديدة، لكنه يواجه ضغوطًا من عائلات الجنود الذين يطالبون بإعادتهم بأي ثمن، ومن الأوساط الأمنية التي تخشى من تداعيات الإفراج عن أسرى فلسطينيين. في ظل تعثر المفاوضات، تبقى صفقات التبادل ملفًا حساسًا يفرض نفسه على المشهد السياسي والأمني، ويعكس مدى تعقيد التوازنات بين المقاومة الفلسطينية والسياسة الإسرائيلية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي السجون الإسرائيلية صفقات تبادل الأسرى حركة حماس الصراع الفلسطيني الإسرائيلي حرکة حماس
إقرأ أيضاً:
انتقادات لحكومة نتنياهو بسبب فشلها في إعادة الأسرى وهزيمة حماس
تواصلت الانتقادات الإسرائيلية الموجهة لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وحكومته، بسبب الفشل المتواصل في إعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، إلى جانب العجز عن هزيمة حركة حماس رغم مرور أكثر من 17 شهرا على القتال وحرب الإبادة.
وقال الكاتب يوآف ليمور في مقال نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم"، إنّ "سنة ونصف من الحرب وإسرائيل تغرق مجددا في المستنقع الغزي، دون أن يكون لها اتجاه واضح، كيف تعتزم تحقيق هدف إعادة المخطوفين وحسم حماس".
وأضاف ليمور أنّ "الجيش الإسرائيلي يأمر في كل يوم السكان الفلسطينيين بإخلاء مزيد من المناطق، ولكن أساس الأعمال تتركز في المرحلة الحالية على الاستيلاء على الأرض، إلى جانب غارات جوية توقع بحماس أضررا وخسائر محدودة".
وتابع قائلا: "ليس في هيئة الأركان حماسة لقتال بري قوي يرافقه مصابون، وبالتأكيد ليس لتجنيد احتياط واسع، يكون واجبا إذا ما تقرر الشروع في هجوم كامل".
وذكر أنه "في إسرائيل يأملون بان الاستيلاء على المناطق الفلسطينية، في ظل إبعاد السكان ووقف المساعدات الإنسانية – ستشكل ضغطا كافيا يدفع حماس لأن تلطف مواقفها في المفاوضات"، منوها إلى أن "الصيغة التي توجد على الطاولة معروفة: تحرير بين 5 و 11 مخطوفا احياء (وعدد مشابه من المخطوفين الموتى) مقابل وقف الحرب لـ 50 - 70 يوما، استئناف التموين لغزة وتحرير سجناء فلسطينيين".
وأكد أن "هذه المفاوضات تجري ببطء مقلق، فيما أن إسرائيل لا تبادر بل تنجر في الرد على الاقتراحات، والتي هي في الأساس مقدمة من جانب مصر"، لافتا إلى أن "المسؤول عن ذلك هو الوزير رون ديرمر، والذي يقود الطاقم الإسرائيلي، ويبدي اهتماما محدودا في هذا الموضوع".
وأردف بقوله: "ديرمر حلّ محل رئيسي الموساد والشاباك اللذين أكثر من طرح اقتراحات تسعى لتحقيق اختراق للطريق المسدود"، متسائلا: "هل أطاح نتنياهو بهما لأنه فقد الثقة بهما كما ادعى أم أنه فقد الرغبة في حل المسألة خوفا على مستقبل حكومته".
وشدد على أن "نتنياهو لا يقترحأي حل عملي، لا للحرب في غزة ولا للمخطوفين، وحتى لو تحقق اتفاق جزئي ستبقى إسرائيل مع عشرات المخطوفين في القطاع، وهذا يضمن استمرار الضغوط المختلفة بما في ذلك من داخل الجيش الإسرائيلي".
وأشار إلى أنه من المتوقع أن يتواصل الانشغال في مواضيع الأسرى وغزة خلال الأسابيع القادمة، تزامنا مع زيارة مرتقبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسعودية في منتصف الشهر القادم.