المناطق_واس

عُقد في مكة المكرمة، الملتقى القرآني لمديري وأئمة الشؤون الدينية من الدول الشقيقة والصديقة، وذلك ضمن الأنشطة المصاحبة للمسابقة الدولية العاشرة في حفظ القرآن الكريم للعسكريين.

وبهذه المناسبة، عبّر معالي رئيس لجنة التنسيق والمتابعة لنشر الوعي الديني ومستشار معالي رئيس هيئة الأركان العامة فضيلة الشيخ عبدالرحمن بن عبدالعزيز الحسيني، عن شكره وتقديره لدعم القيادة الرشيدة -أيّدها الله- على ما توليه من رعاية فائقة للقرآن الكريم، وما تقدمه من دعم مستمر لمحافل القرآن الكريم في مختلف أنحاء العالم، سواء في مسابقاته أو مؤتمراته وملتقياته.

أخبار قد تهمك انطلاق قرعة بطولة جدة لكرة القدم 2025 8 فبراير 2025 - 9:32 مساءً “الأرصاد” يطلق برامج تدريبية لمنسوبي “شؤون الحرمين” 8 فبراير 2025 - 9:12 مساءً

من جانبه، أوضح مدير عام الإدارة العامة للشؤون الدينية للقوات المسلحة المشرف العام على المسابقة الدولية العاشرة في حفظ القرآن الكريم للعسكريين، اللواء الدكتور مسفر بن حسن آل عيسى، أن هذا الملتقى يمثل امتدادًا لجهود المملكة المباركة في تعزيز مكانة القرآن الكريم، وخدمة أهله وحفظته، والتخلق بأخلاقه، والاقتداء بهديه.

وفي أولى جلسات الملتقى القرآني، تناول فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور ماهر بن حمد المعيقلي، القيم الخلقية وأهمية الاقتداء بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم.
فيما تناول مدير عام الإدارة العامة للشؤون الدينية للقوات المسلحة اللواء الدكتور مسفر بن حسن آل عيسى, في الجلسة الثانية عقيدة الولاء ووجوب الطاعة للجندي السعودي في ضوء القرآن والسنة ووجوب التمسك بها وترسيخها ضمن مناهج التعليم الديني والتوجيه المعنوي.

وفي الجلسة الثالثة، تحدث مدير عام الإدارة العامة للتوجيه والإرشاد بوزارة الداخلية فضيلة الشيخ الدكتور عبدالله بن حمد السعدان، عن جهود المملكة في خدمة القرآن الكريم في وزارة الداخلية، فيما سلط رئيس جهاز الإرشاد والتوجيه بوزارة الحرس الوطني فضيلة الشيخ الدكتور عبدالحكيم بن محمد العجلان, الضوء على جهود المملكة في خدمة القرآن الكريم في وزارة الحرس الوطني.

وضمن جلسات الملتقى، ألقى معالي المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد, محاضرة بعنوان «البناء العقدي في القرآن الكريم»، فيما تحدث نائب رئيس مجلس إدارة جمعية المقارئ القرآنية فضيلة الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد الجارالله، عن منهجية الترتيل وأثرها في فهم معاني القرآن الكريم وتدبر معانيه.

واستُكملت أنشطة الملتقى، بمحاضرة ألقاها معالي رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، ركز فيها على موضوع «الجودة في القرآن»، تلاها جلسة تناول فيها إمام المسجد النبوي عضو هيئة التدريس بجامعة طيبة فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن أحمد برهجي, “الأداء القرآني وأثره في المعنى”.

وبيّن محمد بن عتيق الرفاعي من مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، في الجلسة التالية، جهود المملكة في طباعة المصحف وترجمته وتوزيعه، وتناول فيها عضو اللجنة العلمية بجمعية المقارئ القرآنية عبدالعزيز بن أحمد البلوي, “إصدارات المصاحف المرتلة”.

وفي الجلسة السابعة، تناول المشرف على شؤون الأئمة والمؤذنين والتوجيه والإرشاد في المسجد الحرام فضيلة الشيخ عبدالله بن حمد الصولي, “تجربة الحرم المكي”، فيما تناول وكيل الشؤون الدينية بالمسجد النبوي فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن أحمد الخضيري, “تجربة الحرم المدني”.

وركزت آخر جلسات الملتقى على «أهل القرآن» ألقاها عضو هيئة التدريس في كلية الملك فهد الأمنية فضيلة الشيخ الدكتور عبدالسلام بن محمد الشويعر، تلاها محاضرة لمعالي المستشار في الديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري, بعنوان «الدعاء في القرآن».

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: حفظ القرآن الكريم للعسكريين رئيس هيئة الأركان العامة مكة المكرمة فضیلة الشیخ الدکتور الشؤون الدینیة القرآن الکریم عبدالله بن فی الجلسة عضو هیئة

إقرأ أيضاً:

من هدي القرآن الكريم: إذا لم ننطلق في مواجهة الباطل فسنساق جنوداً لأمريكا في مواجهة الحق

حسين بدر الدين الحوثي

 

سنظل دائماً نئن ونتوجع من الأحداث ولا نهتدي لحل, ولا نعرف من الذي وراء ذلك، إذا لم نعد إلى دراسة أسباب الأشياء من أولها, نعود إلى دراسة الأسباب الأولى للأحداث حتى نعرف ما إذا كان هناك في واقعنا شيء من هذه الأسباب متوفر, شيء من هذه الحالة التي أدت إلى تلك النتائج السيئة تعيش عليها الأمة، فإذا ما وجدنا أنفسنا نعيش نفس الشعور، نعيش نفس الحالة فاعرف بأنك إنما ستكون مثل أهل العراق، مثل أهل الشام الذين ظلوا دائماً يتوجعون، مثل هذه الأمة من أولها إلى حاضرها, تتوجع من الأحداث، تتوجع من الكوارث، وتئن وتصرخ ولا ترى مخرجاً, ولا تعرف حلاً.

وحتى نعرف, وحتى يعرف كل واحد منا أنه يعيش نفسية الشخص الذي أغمض عينيه يوم صعد أبو بكر على كرسي الخلافة، وأنك تعيش نفسية ذلك العراقي الذي كان يسمع علياً يتحدث بمسجد الكوفة، وتحمل نفسية ذلك العراقي يوم خرج الحسين متجهاً إلى الكوفة، ويوم دخل عبيد الله بن زياد إلى الكوفة، حتى تعرف أنك لا تختلف عن أولئك، إذا ما وجدت نفسك أمام أي قضية, أمام أي حدث، تجد هناك من يذكرك بمسؤوليتك، ويذكرك بخطورة عواقب تلك الأحداث يذكرك بعقوبة تفريطك ثم لا تهتم، فإنك من قد تجد نفسك في يوم من الأيام ليس فقط ضحية لتفريطك، بل تجد نفسك في موقف أسوء من ذلك الموقف، تجد نفسك في صف الباطل تقف في وجه الحق، تساق إلى مواقف الباطل.

وهذا لم يكن فقط ما حصل للعراقيين وحدهم في التاريخ، لقد حصل للكثير من البشر على امتداد التاريخ, تاريخ هذه الأمة، كم من الأشخاص ممن هم يُحسبون على جانب الحق، ممن سمعوا توجيهات الحق, وسمعوا صوت الحق ودعوا إلى الحق ففرطوا فرأوا أنفسهم يساقون إلى ميادين نصر الباطل!.

نحن – أعتقد – إذا لم ننطلق في مواجهة الباطل، في هذا الزمن فإننا من سنرى أنفسنا نساق جنوداً لأمريكا في ميادين الباطل في مواجهة الحق. لا يجوز بحال إذا كنا نحن من نلوم أولئك، أي واحد منا يلوم أهل الكوفة أليس كذلك؟ يلوم أهل العراق، يلوم ذلك المجتمع الذي لم يصغ لتوجيهات الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) بعد أن ولى علياً, يلوم أهل المدينة، يلوم أهل البصرة، يلوم أهل الشام، يلوم.

إذا كنا فقط إنما نلوم الآخرين، ولا نعرف على ماذا نلومهم، أنت تلومهم لأنهم قتلوا الحسين, أليس كذلك؟ فعلاً يلامون على أنهم قتلوا الحسين, لكن ما الذي جرّهم إلى أن يقتلوا الحسين؟.

أنت تعيش النفسية، تعيش الحالة التي جرتهم إلى أن يخرجوا ليواجهوا الحسين، فَلُمْ أنت نفسك, ولمُهم أنت على تفريطهم يوم كانوا يسمعون علياً، واحذر أنت أن تكون ممن يفرط وهو يتكرر عليك هدي علي، وهدي القرآن الكريم الذي هو فوق كل هدي.

أوليس القرآن الكريم حياً بين أظهرنا؟ أولسنا نقرأه؟ أولسنا نحاول أن نعرض الأحداث على القرآن الكريم لنستلهم من خلال القرآن ما هو الموقف المطلوب منا؟ بل لنحصل من خلال القرآن على وعي وبصيرة نفهم من خلالها ما يدور حولنا؟ فمن يُعرض، من يُفرط، من لا يهتم، من لا يبالي إنه يعيش نفسية من يلومهم قبل ألف سنة وأكثر من ألف سنة.

بل أرى أن اللوم علينا أشد.. لماذا؟ عادة الناس إذا تحدث معهم رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) وحذرهم من عواقب الأمور، الكثير من الناس هو يكون من أولئك الذين يريدون أن ينظروا إلى الأشياء متجسدة أمامهم حتى يصدقوا، وحتى يستشعروا الخطورة، وحتى يهتموا, أو يكون لهم موقف, يريدون كما قال بنو إسرائيل: {اجْعَلْ لَنَا إِلَهاً كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ}(الأعراف: من الآية138) بعد أن خرجوا من البحر، بعد تلك الآية العظيمة، الآية الدالة على قدرة الله سبحانه وتعالى.

وهم مؤمنون بالله، لكنهم ما زالوا يريدون أن يروا إلهاً متجسداً أمامهم، حتى قالوا: {لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً}(البقرة: من الآية55) ألم يقولوا هكذا؟ {لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً}هذه الروحية: [لن نصدقك حتى نرى الأحداث ماثلة] هذا هو الغباء، هذا هو الخطأ، هذه هي الأمية الحقيقية، هذه هي الجهالة، هذه الروحية هي التي تؤدي إلى ضرب الأمة في كل عصر.

دروس من هدي القرآن الكريم

ملزمة دروس من وحي عاشوراء

ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي

بتاريخ 23 /3 /2002م

اليمن – صعدة

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • رعاية فائقة للقرآن.. تفاصيل جلسات الملتقى القرآني في مكة المكرمة
  • انعقاد الملتقى الخامس للخطباء في منطقة عسير
  • من هدي القرآن الكريم: إذا لم ننطلق في مواجهة الباطل فسنساق جنوداً لأمريكا في مواجهة الحق
  • ختم القرآن الكريم في رمضان وبيان عدد الختمات في الشهر والعام
  • رئيس جامعة كفر الشيخ يشارك في انعقاد مجلس الجامعات الأهلية
  • فتاوى :يجيب عنها فضيلة الشيخ د. كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتي العام لسلطنة عُمان
  • لأول مرة.. عائلة الشيخ محمد رفعت تهدي ماسبيرو تلاوات سجلت عام 1934
  • صاحب الحنجره الفولاذية.. ذكرى رحيل الشيخ كامل يوسف البهتيمي
  • حركة تنقلات لمديري الإدارات التعليمية بكفر الشيخ