من الحبهان إلى البن..ارتفاع أسعار المواد الخام ينعكس على أسعار القهوة المحلية
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
تشهد الأسواق المحلية ارتفاعًا واضحًا في أسعار البن؛ إذ سجل سعر الكيلوغرام من البن السادة رقم 560 جنيهًا، فيما وصل سعر البن المحوج إلى 680 جنيهًا، نتيجة للزيادة الكبيرة في أسعار الحبهان التي بلغت 2000 جنيه للكيلوجرام.
أسباب الارتفاع:
يرجع التجار هذا الارتفاع إلى عدة عوامل رئيسية، منها الارتفاع العالمي في أسعار المواد الخام الذي أثر على تكلفة الاستيراد، وتزايد الطلب مع قلة المعروض في ظل موسم الاستهلاك المرتفع، بالإضافة إلى زيادة تكاليف النقل والجمارك الناتجة عن تقلب أسعار الوقود.
توقعات واستقرار السوق:
يتوقع بعض التجار استمرار ارتفاع الأسعار إذا لم تنخفض أسعار المواد الخام على الصعيد العالمي، بينما يرى آخرون إمكانية استقرار السوق نسبيًا في حال تراجع الطلب أو تدخل الجهات المعنية لضبط الأسعار. وفي النهاية، تُعد أزمة ارتفاع أسعار البن جزءًا من موجة الغلاء التي يواجهها المواطنون، مما يجعل البحث عن حلول بديلة ضرورة ملحّة.
كشف حسن فوزي، رئيس شعبة البن بغرفة القاهرة التجارية، أن أسعار البن وصلت إلى مستويات غير مسبوقة لم تُشهد منذ 47 عامًا، وذلك وسط موجة ارتفاع عالمية أثّرت بشكل مباشر على السوق المحلي.
التقلبات المناخية وتأثيرها:
أرجع فوزي هذه الزيادة الحادة في الأسعار إلى عدة عوامل رئيسية، من بينها التقلبات المناخية في الدول المنتجة؛ إذ شهدت كل من البرازيل وفيتنام، أكبر مصدري البن عالميًا، انخفاضًا في الإنتاج بنسبة 20% بسبب تأخر هطول الأمطار، مما قلص العرض وزاد الأسعار.
كما أشار إلى التغيرات في السياسات الجمركية، حيث ساهمت القرارات التي اتخذها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في رفع تكاليف الاستيراد، إلى جانب ارتفاع تكاليف الشحن الدولي التي تضاعفت خلال العامين الماضيين، مما أدى إلى زيادة أسعار البن بنسبة 100% بين عامي 2024 و2025.
الأسعار الحالية واحتمالات استمرار الارتفاع:
تستمر موجة الغلاء في السوق المحلي، إذ بلغ سعر الكيلوغرام من البن السادة 560 جنيهًا، بينما وصل البن المحوج إلى 680 جنيهًا، نتيجة الارتفاع الكبير في أسعار الحبهان. وتوقع فوزي استمرار الارتفاع خلال الفترة المقبلة، خاصة مع تصاعد مؤشر بورصة البن العالمية، مما يزيد الضغوط على الأسواق المحلية وسط مخاوف من تراجع القدرة الشرائية للمستهلكين.
ضغوط على السوق المصرية:
شهدت العقود الآجلة لقهوة أرابيكا في بورصة إنتركونتيننتال بنيويورك ارتفاعًا غير مسبوق، حيث أنهت تعاملات يوم الجمعة بزيادة قدرها 1.1% لتصل إلى 3.7225 دولار للرطل، مما يمثل زيادة تجاوزت 16% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وفي السياق ذاته، سجلت أسعار قهوة روبوستا قفزة بنسبة 2.2% لتصل إلى 5734 دولارًا للطن المتري يوم الخميس، مسجلة أعلى مستوى تاريخي لها، قبل أن تنخفض قليلاً لتصل إلى 5711 دولارًا مع نهاية تعاملات الجمعة.
ارتفاع قياسي في أسعار القهوة عالميًا:
تشير بيانات بورصة إنتركونتيننتال إلى أن أسعار القهوة العالمية، سواء أرابيكا أو روبوستا، قد ارتفعت بنسبة 94% على أساس سنوي، وزادت بنسبة 17.7% خلال الشهر الماضي وحده، مما يعكس أزمة حادة في سوق القهوة على مستوى العالم.
تداعيات الارتفاع على السوق المصرية:
مع استمرار هذه الزيادات، يواجه السوق المصري تحديات كبيرة، إذ من المتوقع أن تؤثر الارتفاعات المتواصلة على معدلات استهلاك القهوة اليومي للمواطنين، خاصة مع ارتفاع تكاليف الاستيراد وانعكاسها المباشر على الأسعار المحلية، مما يزيد من الضغوط الاقتصادية على المستهلكين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الصعيد العالمي أسعار البن البن السادة البن المحوج أسعار البن ارتفاع ا فی أسعار جنیه ا البن ا
إقرأ أيضاً:
70 جنيهًا ارتفاعًا في أسعار الذهب بالأسواق المحلية خلال أسبوع
ارتفعت أسعار الذهب بالسوق المحلية بنسبة 1.7 % خلال تعاملات الأسبوع المنتهي مساء أمس السبت، في حين ارتفعت الأوقية بالبورصة العالمية بنسبة 1.8% ، خلال تعاملات الأسبوع المنتهي مساء الجمعة الماضي، بفعل ارتفاع الطلب، وضعف الدولار، وتزايد التوقعات بخفض الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة، وفقًا لتقرير منصة «آي صاغة».
وقال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب بالأسواق المحلية ارتفعت بنحو 70 جنيهًا خلال تعاملات الأسبوع الماضي، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 4050 جنيهًا، واختتم التعاملات عند 4120 جنيهًا، في حين ارتفعت الأوقية بالبورصة العالمية، بقيمة 52 دولارًا، حيث افتتحت التعاملات عند مستوى 2858 دولارًا، واختتمت التعاملات عند 2910 دولارات.
وأضاف، إمبابي، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 4709 جنيهات، وجرام الذهب عيار 18 سجل 3531 جنيهًا، فيمَا سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 2747 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب نحو 32960 جنيهًا.
ووفقًا للتقرير اليومي لمنصة «آي صاغة»، فقد شهدت أسعار الذهب بالأسواق المحلية حالة من الاستقرار خلال تعاملات أمس السبت، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 4120 جنيهًا، واختتم التعاملات عند نفس المستوى، وذلك تزامنًا مع العطلة الأسبوعية للبورصة العالمية.
تباطؤ مبيعات الأسواق المحلية
وأشار، إمبابي، إلى أن الأسواق المحلية شهدت تباطؤًا في المبيعات خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان المبارك، بجانب ارتفاع عمليات إعادة البيع، وتوجه تجار الذهب الخام للتصدير، لتوفير السيولة للأسواق.
وأضاف أن أسعار الذهب بالسوق المحلية مازالت أقل من السعر العالمي، حيث سجلت الفجوة بين السعرين نحو 33 جنيهًا، وهو ما يعد خصمًا من السعر وفرصة للشراء.
ولفت، إلى أن تراجع الطلب خلال النصف الأول من رمضان المبارك طبيعيًا، نتيجة توجه إنفاق المواطنين نحو شراء المواد الغذائية.
وأوضح، إمبابي، أن أسعار الذهب بالبورصة العالمية، استعادت نغمة الارتفاعات مرة أخر عقب أول تراجع في شهرين، وذلك بفعل ارتفاع الطلب، وسط تزايد التوقعات بخفض أسعار الفائدة، وضعف الدولار الأمريكي.
وأضاف، أن حالة عدم اليقين الاقتصادي، وتباطؤ نمو الوظائف في الولايات المتحدة، عزز رهانات خفض أسعار الفائدة من الفيدرالي الأمريكي.
ولعبت التوترات التجارية دورًا رئيسيًا في موجات الارتفاعات الأخيرة للذهب، حيث فرضت الولايات المتحدة مؤخرًا تعريفات جمركية جديدة بنسبة 25٪ على الواردات من المكسيك وكندا، إلى جانب زيادة الرسوم الجمركية على السلع الصينية، في حين أضاف الإعفاء المؤقت من التعريفات الجمركية على السيارات لبعض الشركات المصنعة حالة من التعقيد، مما ترك الأسواق في حالة من الضبابية وعدم اليقين بشأن توقعات السياسة التجارية طويلة الأجل.
ولفت إلى أن انخفاض الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوى له في أربعة أشهر، جعل الذهب أكثر جاذبية للمستثمرين، إذ كان انخفاض الدولار مدفوعًا بتقرير الوظائف غير الزراعية، والتكهنات المتزايدة حول خفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي.
وأظهر سوق العمل الأمريكي علامات على التباطؤ، حيث كشفت بيانات الوظائف غير الزراعية في فبراير عن إضافة 151 ألف وظيفة، وهو أقل من 160 ألف وظيفة متوقعة، وعزز هذا التقرير توقعات السوق بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبدأ في خفض أسعار الفائدة بحلول يونيو المقبل.
ومع ذلك، تبنى رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول نبرة حذرة، حيث صرح بأن البنك المركزي يحتاج إلى "مزيد من الوضوح" قبل اتخاذ أي خطوات بشأن أسعار الفائدة، وتظل مخاوف التضخم قضية رئيسية، حيث من المتوقع أن تقدم بيانات مؤشر أسعار المستهلك المقبلة رؤية جديدة حول معدلات التضخم.
وأشار، إمبابي، إلى أن تحركات أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة ستعتمد على معدلات التضخم عقب صدور تقرير أسعار المستهلك يوم الجمعة المقبل، بجانب إشارات توجهات سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي.
وأضاف أن مخاوف التوترات التجارية واستمرار تراجع الدولار، يعززان من قوة الذهب، لكن تعرض السوق لعمليات جني الأرباح، أو تغير توقعات بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يؤدي إلى توقف استمرار موجة صعود الذهب.