الجيش اللبناني يرد على نيران استهدفته من الأراضي السورية
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
سرايا - تجددت المعارك بين إدارة العمليات العسكرية السورية، ومقاتلين من العشائر اللبنانية المقيمة في مناطق حدودية سورية، وصلت شظاياها إلى الأراضي اللبنانية، وأسفرت عن سقوط أكثر من 20 جريحاً لبنانياً بينهم جنود من الجيش اللبناني، الذي رد على مصادر النيران «بتوجيهات مباشرة من الرئيس اللبناني جوزيف عون»، بعد أن طالت قذائف المدفعية العمق اللبناني، وأصابت إحداها برج مراقبة للجيش اللبناني، حسبما أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية.
وقال الجيش اللبناني في بيان لمديرية التوجيه، إنه «بناءً على توجيهات رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون، أصدرت قيادة الجيش الأوامر للوحدات العسكرية المنتشرة على الحدود الشمالية والشرقية بالرد على مصادر النيران التي تُطلَق من الأراضي السورية وتستهدف الأراضي اللبنانية.
وقد باشرت هذه الوحدات بالرد بالأسلحة المناسبة، وذلك على خلفية الاشتباكات الأخيرة التي تعرضت خلالها عدة مناطق لبنانية للقصف وإطلاق النار».
وبدأت المعارك الخميس الماضي، حين شن الأمن العام السوري وإدارة العمليات العسكرية «حملة تمشيط» وسيطرة على القرى السورية الواقعة في ريف حمص الجنوبي الغربي، وهي مناطق ريف القصير، الحدودية مع شمال شرقي لبنان.
وقالت إن الحملة تستهدف عصابات التهريب وضبط الحدود وملاحقة المهربين وتجار المخدرات اللبنانيين. وبعد سيطرة القوات السورية على معظم القرى الحدودية، وهي قرى سورية تسكنها عائلات تتحدر من عشائر لبنانية، أصدرت العشائر الجمعة، بياناً دعت فيه السلطات السورية لمنع المهربين السوريين من إحراق منازل اللبنانيين داخل تلك القرى، بموازاة تهدئة عسكرية، قبل أن تتجدد المعارك السبت، ويحشد الطرفان المقاتلين للانخراط بالمعركة.
وقالت مصادر حدودية إن العشائر اللبنانية أطلقت هجوماً للسيطرة على قريتي العقربية وجرماش، وذلك بعد استهداف موكب تشييع لشخص من آل جعفر في الزكبة بـ3 قذائف، حسب «الوكالة الوطنية»، في حين أطلقت القوات السورية أكثر من 30 مسيرة، أسقطت منها العشائر اللبنانية 4 مسيرات من نوع «شاهين» كانت تحلق فوق الأراضي اللبنانية، وتستخدمها عناصر العمليات العسكرية في عمليات المراقبة والاستطلاع والقصف. وأعلن مقاتلو العشائر عن استهداف دبابة سورية من نوع «تي 72» بقذيفة مضادة للدروع، وذلك خلال توغلها إلى منطقة حدودية متداخلة مع لبنان.
في المقابل، صعدت «إدارة العمليات العسكرية» التي تتمركز ضمن الأراضي السورية من عمليات القصف، فاستهدفت بصواريخ «أرض - أرض» وبقذائف المدفعية بلدة السفاوي الجبلية الاستراتيجية اللبنانية الواقعة مقابل بلدة حاويك، ما أدى إلى إصابة عدد من المنازل. وطالت عمليات القصف بلدات الزكبة وقلد السبع وسهلات الماء ومراح الشعب، حسبما أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية. ونقل «الصليب الأحمر» اللبناني إلى مستشفيات الهرمل أكثر من 20 جريحاً، بينهم مدنيون. وطالت عمليات القصف واستهداف المدنيين مدافن بلدة سهلات الماء.
كذلك، تعرضت بلدة جرماش السورية الحدودية التي سيطرت عليها العشائر، لهجوم مضاد بالصواريخ وللاستهداف بالطائرات المسيرة، وأفيد عن سقوط صواريخ في محيط بلدة القصر اللبنانية. وقالت المصادر الميدانية إن الجيش اللبناني عزز انتشاره على الحدود اللبنانية - السورية، وطالت الصواريخ العشوائية موقعاً للجيش اللبناني بالقرب من موقع فيسان.
وبعد الظهر، أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بأن الجيش اللبناني وسع انتشاره في نقاط جديدة في جرود الهرمل المقابلة للحدود السورية، مما أدى إلى إصابة برج مراقبة للجيش اللبناني بقذيفة مدفعية أطلقت من الجانب السوري، واقتصرت الأضرار على الماديات.
إلى ذلك، قالت بلديات قضاء الهرمل في شمال شرقي لبنان، في بيان نشرته «الوكالة الوطنية»: «بعد الاعتداءات المتكررة على القرى اللبنانية من الجهة السورية، التي أدت إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى، نطالب الدولة اللبنانية بقواها العسكرية والأمنية بالتدخل الفوري، ومن دون تردد، لحماية المواطنين، وبأن يتحمل الجيش اللبناني المسؤولية الكاملة، في ظل التوتر الحاصل بالتصدي لهذه الاعتداءات، ووضع حد لهذه الأعمال العدوانية على أبناء هذه المنطقة».
الشرق الاوسط
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1048
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 08-02-2025 10:27 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: العملیات العسکریة الوکالة الوطنیة الجیش اللبنانی
إقرأ أيضاً:
الجيش اللبناني يستعيد زمام المبادرة في البلاد.. ومساعدات أمريكية بـ95 مليون دولار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت صحيفة "لوريون لو جور" اللبنانية الناطقة بالفرنسية، عن تحول لافت في السياسة اللبنانية بمحاولات الجيش استعادة السيادة وتراجع تدريجي لنفوذ المسلحين في ظل أزمات سياسية واقتصادية خانقة.
وأبرزت الصحيفة تعيين العميد الركن رودولف هيلو قائدًا جديدًا للجيش، في خطوة وُصفت بأنها بداية لمرحلة أكثر انضباطًا وحزمًا، إذ يُعرف هيلو بأنه شخصية أمنية صارمة وقادرة على التعامل مع تعقيدات المشهد اللبناني.
ونقلت قناة العربية عن مصادر سياسية لم تسمها أن هذا التعيين جاء نتيجة توافق داخلي وتشجيع خارجي، في إطار خطة لإعادة هيكلة المؤسسة العسكرية تمهيدًا لبناء سلطة الدولة.
وفي خطوة ميدانية غير مسبوقة، وسّع الجيش اللبناني انتشاره في جنوب البلاد، لا سيما في المناطق الحساسة المحاذية للحدود مع إسرائيل، والتي لطالما وُضعت تحت نفوذ غير رسمي لحزب الله.
ويأتي هذا التمدد بالتنسيق مع قوات اليونيفيل، ويُنظر إليه على نطاق واسع كمؤشر واضح على عزم الدولة بسط سلطتها الكاملة.
وأفاد شهود عيان بانتشار حواجز تفتيش جديدة وتكثيف الدوريات، فضلًا عن إزالة مظاهر مسلحة غير شرعية، فيما قال أحد المواطنين: "لأول مرة منذ سنوات، نشعر أن الجيش هو من يمسك بزمام الأمور".
وفي دعم دولي لافت، أعلنت الولايات المتحدة الإفراج عن 95 مليون دولار من المساعدات العسكرية المجمدة، في رسالة فسّرت في بيروت بأنها "ضوء أخضر" لاستعادة الثقة بالجيش، وتعزيز دوره في ظل انسداد سياسي داخلي وتراجع إقليمي عن الساحة اللبنانية.
وأعلن رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، دعمه الكامل للمؤسسة العسكرية، واصفًا إياها بـ"الضامن الوحيد للأمن الوطني"، اللافت أن هذا التوجه لم يواجه اعتراضًا صريحًا من حزب الله، ما اعتبره مراقبون مؤشرًا على سياسة تهدئة أو محاولة لكسب الوقت وسط ضغوط محلية ودولية متزايدة.
وبالتوازي، عزز الجيش اللبناني وجوده على الحدود الشمالية مع سوريا، وسط معلومات عن نشاط غير شرعي عبر الحدود، ورفعت قيادة الجيش مستوى الاستنفار في مناطق عكار وشمال البقاع، وسط توقعات بعملية محتملة لضبط التهريب ووقف تدفق السلاح.
وتخلص الصحيفة إلى أن الجيش اللبناني، في لحظة دقيقة من تاريخ البلاد، يقف أمام فرصة نادرة ليكون العمود الفقري للدولة.
ومع تنامي الدعم الدولي، وتوافر الغطاء السياسي والثقة الشعبية، يُنظر إليه بشكل متزايد كالمؤسسة الوحيدة القادرة على الحفاظ على الحد الأدنى من الاستقرار. غير أن مسؤولًا عسكريًا رفيعًا شدد على أن "جيشًا قويًا يحتاج إلى قرارات سياسية حاسمة ودعمًا كاملًا من الدولة".