يمانيون../
قوبلت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، بانتقادات واسعة وبرفض إقليمي ودولي، حيث أبدت معظم دول العالم موقفها الرافض لتلك التصريحات، واعتبرتها “أمر غير شرعي ولا قانوني”.

فصائل المقاومة الفلسطينية بمختلف انتماءاتها استهجنت تصريحات ترامب، وإلى جانبها حزب الله اللبناني، وبقية الفصائل العراقية.

داخلياً، كانت هناك بيانات متعددة رافضة لهذه التصريحات، منها بيان المكتب السياسي لأنصار الله، وبيان لحكومة التغيير والبناء التي رأت أن التفريطَ في الهُويةِ هو المستحيلُ بعينِه، لأنهم الفلسطينيين ليسوا مجرّدَ ضيوفٍ في وطنِهم، وليسوا أغناماً تُقادُ إلى مراعيَ أخرى، بل هم جذورٌ راسخةٌ في ترابِ أرضِ فلسطين.

وكان وزراء خارجية مصر والسعودية وقطر والإمارات والأردن قد أصدروا بياناً مشتركاً يوم السبت الماضي، أكدوا من خلاه رفضهم “المساس بحقوق الفلسطينيين من خلال الأنشطة الاستيطانية، أو الطرد وهدم المنازل، أو ضمّ الأرض”، أو من خلال التهجير أو تشجيع نقل أو اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم بأي صورة من الصور أو تحت أي ظروف ومبررات”.

كما أكد البيان ضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل من قطاع غزة، والرفض التام لأي محاولات لتقسيم القطاع. وأعلنت سلطنة عمان “الرفض القاطع لأي محاولات للتهجير من قطاع غزة والأراضي الفلسطينية”.

واللافت صدور بيانات من حلفاء وثيقين للكيان الصهيوني، من بريطانيا وألمانيا، حيث قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، إن “قطاع غزة ملك للفلسطينيين، وطردهم منه أمر غير مقبول ويتعارض مع القانون الدولي”، مضيفة: “هذا سوف يؤدي إلى معاناة جديدة وكراهية جديدة.. لا ينبغي أن يكون هناك حل فوق رؤوس الفلسطينيين”.

ونقل المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية كريستوف ليموان قوله: “إن فرنسا تجدد معارضتها لأي تهجير قسري للسكان الفلسطينيين في غزة، والذي من شأنه أن يشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي، واعتداء على التطلعات المشروعة للفلسطينيين، فضلاً عن أنه يشكل عقبة رئيسية أمام حل الدولتين وعامل زعزعة استقرار رئيسياً لشركائنا المقربين مصر والأردن وكذلك للمنطقة بأكملها”.

وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس قال هو الآخر: “أريد أن أكون واضحاً للغاية في هذا الشأن: غزة هي أرض الفلسطينيين في غزة، ويجب أن يبقوا في غزة، غزة جزء من الدولة الفلسطينية المستقبلية التي تدعمها إسبانيا”

وفي روسيا قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: “إن روسيا تعتقد أن التسوية في الشرق الأوسط لا يمكن أن تتم إلا على أساس حل الدولتين”، مضيفاً: “هذه هي الأطروحة التي تتقاسمها الأغلبية الساحقة من البلدان المعنية بهذه المشكلة، ونحن ننطلق منها ونؤيدها ونعتقد أن هذا هو الخيار الوحيد الممكن”.

أما مندوب الصين في مجلس الأمن، فقال إن بلاده “تعارض أي محاولة لتغيير التركيبة السكانية للأراضي الفلسطينية المحتلة”.

ويشير الرفض الواسع لمخطط ترامب التهجيري للشعب الفلسطيني على وجود شبه إجماع دولي على أحقية سكان غزة في البقاء على أرضهم، وهو اصطفاف يأتي لأول مرة بهذا الشكل الكبير مع مظلومية فلسطين، وهو نتيجة للإخفاق الكبير للعدو الإسرائيلي في معركة “طوفان الأقصى”.

وحتى اللحظة، ليس هناك رؤية أمريكية واضحة تجاه مخطط التهجير القسري للشعب الفلسطيني من قطاع غزة، وهل ترامب سيمضي قدماً في خطته المثيرة للجدل أم أنه يتبنى موقفاً متطرفاً كاستراتيجية للمساومة.

ولهذا، فإن إقدام الولايات المتحدة على ارتكاب حماقة وتنفيذ هذا المخطط الإجرامي لتهجير الشعب الفلسطيني، سيؤدي في نهاية المطاف إلى تجاهل الرغبة الدولية ورفضها لمثل هذه المخططات، وهو ما يثبت الحق المشروع للفلسطينيين في الدفاع عن أنفسهم بكل الوسائل المشروع، والتصدي لأي جرائم أو مخططات تحاك ضدهم.

عباس القاعدي المسيرة

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: من قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

وقفة حاشدة في مديرية همدان تأييداً لموقف قائد الثورة المناصر للشعب الفلسطيني

الثورة نت/..
نظمت بمديرية همدان، محافظة صنعاء اليوم وقفة حاشدة مسلحة تأييدًا لموقف السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي المناصر للشعب الفلسطيني.

وبارك أبناء همدان خلال الوقفة إعلان قائد الثورة عن مهلة لمدة أربعة أيام لفتح المعابر وإدخال المساعدات إلى سكان قطاع غزة.. محذراً من أن اليمن سيستأنف العمليات البحرية ضد الملاحة الصهيونية.

وردد المشاركون في الوقفة التي حضرها وكيل المحافظة محمد دحان ومدير المديرية فهد عطية، شعارات أكدت الاستمرار في نصرة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وكافة القضايا العادلة.. معلنين الجهوزية العالية لخوض معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، مع العدو الصهيوني، الأمريكي.

وبارك بيان صدر عن الوقفة الموقف العظيم والمشرف لقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في إعلانه إعطاء مهلة للوسطاء للوصول إلى حل لإدخال المساعدات إلى سكان قطاع غزة، وفك الحصار وفتح المعابر الى القطاع.

وأكد البيان جهوزية أبناء همدان الكاملة لتنفيذ توجيهات السيد القائد في حال انتهاء المهلة دون فتح المعابر وإدخال المساعدات وإنهاء الحصار عن سكان قطاع غزة.

وحث البيان الجميع لاستغلال شهر رمضان المبارك والرجوع والتوبة الى الله سبحانه وتعالى خلال أيام وليالي هذا الشهر العظيم والتقرب إلى الله والاستعانة به، والاستعداد والنفير إلى جانب القيادة والاستعداد لمواجهة العدو الصهيوني.

مقالات مشابهة

  • الصحة الفلسطينية: ارتفاع حصيلة الشهداء فى قطاع غزة إلى 48467 شهيدًا
  • ترامب يدرس تعيين الملياردير الفلسطيني بشار المصري لإدارة قطاع غزة
  • وقفة حاشدة في مديرية همدان تأييداً لموقف قائد الثورة المناصر للشعب الفلسطيني
  • تظاهرة في ستوكهولم احتجاجا على دعوات التهجير القسري للشعب الفلسطيني في قطاع غزة
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في قطاع غزة إلى 48.458
  • سموتريتش: نقيم إدارة لتنفيذ خطة ترامب بتهجير الفلسطينيين من غزة
  • سفير الاحتلال الجديد في واشنطن يشن هجوما ويطالب بتهجير الفلسطينيين
  • الإمارات تجدد رفض تهجير الفلسطينيين وتطالب بوقف الانتهاكات الإسرائيلية
  • حماس: سيطال الأسرى في غزة ما يطال الفلسطينيين بسبب الحصار
  • اجتماع إسرائيلي مرتقب لبحث خطة ترامب تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة