لمدة عامين ظل حبيس زنزانة انفرادية لا تزيد مساحتها عن مترين في مترين، لا يرى ضوء الشمس، بتهمة الاعتداء على سجان بالضرب وطعن آخر في سجن نفحة الإسرائيلي، انتقامًا للاعتداء على الأسيرات الفلسطينيات، واليوم ينال حريته ضمن الدفعة الخامسة من المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، فمن هو يوسف المبحوح الأسير المحرر اليوم؟

انتقم للأسيرات الفلسطينات في سجن نفحة الإسرائيلي

يوسف المبحوح هو أسير فلسطيني «33 عامًا»، أطُلق عليه لقب «المنتقم للأسيرات»، إذ نفَّذ عملية طعن لأحد السجانين الإسرائيليين وضرب آخر، داخل سجن نفحة الإسرائيلي انتقامًا لما تعرّضت له الأسيرات الفلسطينيات من تعذيب وانتهاكات داخل سجون الاحتلال، وبسبب هذا الحادث حُكم عليه بالمؤبد الأمنى «100 عام سجن وفق قانون الاحتلال» وبقي لمدة عامين في الحبس الانفرادي، وفق ما نشر موقع «القدس» الفلسطيني.

تغطية صحفية المنتقم للأسيرات.. المقـــاومة ستحرر الأسير يوسف المبحوح اليوم ضمن صفقة طوفان الأحرار، والذي نفذ عملية طـعن داخل سجون الاحتلال ردا على اعتداء الاحتلال على الأسيرات قبل 4 أعوام. pic.twitter.com/Q9bBKQrAzU

— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) February 8, 2025

بعد تلك الواقعة انتشرت قصة الأسير الفلسطيني يوسف المبحوح كالنار في الهشيم، بعدما أقدم على طعن جندي إسرائيلي في معتقل نفحة، وتعرض بعدها لموجة هائلة من التعذيب.

ففي 2021 نشرت هيئة شؤون الأسرى تقريرا، نقلا عن محامي المبحوح، قالت فيه إن سلطات الاحتلال اعتدت على الأسير الفلسطيني نحو 10 مرات، منها 9 في سجن نفحة، ومرة واحدة في سجن شطة، حيث تم التعدي عليه بالضرب بكل ما وصلت إليهم أيديهم، من عصيان خشبية ومعدنية.

وأضافت نقلا عن المبحوح أنه نجا من الموت بمعجزة من تلك التعديات، موضحة أنه عندما التقى محاميه كانت الكدمات تغطي جسمه ووجه وكان يشعر بألم كبير.

مَن هو يوسف المبحوح؟

يوسف المبحوح هو أسير فلسطيني من غزة وتحديدًا من مخيم جباليا شمال القطاع، تم إلقاء القبض عليه في مارس 2019 خلال محاولته العبور من غزة إلى الداخل الفلسطيني المحتل، ووجَّهت إليه محكمة الاحتلال العسكرية في بئر سبع اتهامًا أنه يشكِّل خطرا على «أمن إسرائيل».

لائحة اتهام المبحوح كانت تتضمَّن 14 تهمة، من بينها الانضمام لكتائب القسام ومشاركته في عمليات عسكرية عام 2012 و2018، والمشاركة في إطلاق الصواريخ نحو تل أبيب، وإعداد الألغام الأرضية المضادة للدبابات وحفر الأنفاق ونصب كمائن لجنود الاحتلال.

وحُكم عليه بالحبس لمدة 18 عاما، إلا أنه بعد أن نفذ عملية الطعن وإصابة وجه السجان الإسرائيلي، تم إضافة مؤبد أمني و5 سنوات إضافية، وعزله انفراديًا.

بالدموع؛ حضنٌ ناقص..

لحظة لقاء الأسير المحرر يوسف المبحوح من قطاع غزة بمن تبقى من عائلته بعد اعتقال دام 6 سنوات، علمًا أن ابنته وشقيقاه وعدد من أفراد عائلته ارتقوا خلال حرب الإبادة على غزة. pic.twitter.com/qUAqNWNRQH

— ق.ض ???? (@qadeyah_) February 8, 2025 حرية مع إيقاف التنفيذ

وخلال الـ15 شهرًا من عدوان الاحتلال على قطاع غزة، زاد الألم للأسرى الفلسطينيين وبالأخص المبحوح الذي فُجع باستشهاد ابنته رانيا ذات الأعوام السبعة في قصف إسرائيلي استهدف منزل عائلته، وهو الخبر الذي تلقاه بالبكاء، فهو لم يودع صغيرته ولا يحق له زيارتها.

اليوم السبت خرج الأسير الفلسطيني يوسف المبحوح من سجون الاحتلال، لكن لن يعود يوسف إلى غزة، فقد تم إبعاده إلى خارج القطاع.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأسري الفلسطينيين تبادل الأسرى كتائب القسام اسرائيل سجن نفحة فی سجن

إقرأ أيضاً:

جرائم حوثية وحشية ضد اليمنيين داخل السجون وخارجها

تستمر مليشيا الحوثية المصنفة على قائمة الإرهاب، في جرائمها الوحشية ضد اليمنيين في المناطق التي تسيطر عليها داخل السجون وخارجها، من خلال قيامها بقتلهم ومطاردتهم واعتقالهم وزجهم في المعتقلات والسجون.

ففي محافظة الجوف ارتكبت عناصر المليشيا الحوثية الإرهابية، قبل أيام، جريمة شنيعة بقتل الشاب أحمد محمد النوفي أثناء مروره بإحدى نقاطها الأمنية في منطقة السيل بمديرية الحزم شرقي المحافظة.

وفي عمران، أقدمت عناصر من المليشيا الإرهابية على قتل القاضي والناشط المجتمعي علي يحيى أبو جرادة جوار منزله في مدينة القفلة بمديرية عذر شمالي المحافظة.

وخلال الأيام الماضية، أقدمت المليشيا الإرهابية على شن حملة مداهمات لعدد من قرى مديرية الحدا بمحافظة ذمار اعتقلت فيها العشرات من المواطنين وزجتهم في سجونها.

كما تمثل سجون الحوثي مقاصل للتعذيب والموت، وتحولت من مجرد معتقلات عادية إلى مقابر بطيئة للمختطفين والمخفيين قسراً.

وتتوالى الأنباء عن وفيات داخلها بسبب التعذيب الشديد، والإهمال، فيما لا يصمد بعض المحررين طويلاً بعد خروجهم، ما يدل على بشاعة ما يتعرضون له بداخل هذه المعتقلات.

وقبل أيام، توفي الأسير المحرر محمد صالح عباد النسيم بعد أيام قليلة من إطلاق تحريره من سجون الحوثي، في مشهد يتكرر مع العديد من الناجين الذين يخرجون بأجساد منهكة بسبب التعذيب وأمراض قاتلة.

وتكشف هذه الانتهاكات حجم الجرائم التي تُرتكب خلف القضبان، حيث تصبح الحرية مجرد محطة مؤقتة قبل الموت.

وفي ظل غياب الردع الحقيقي للحوثي، تستمر هذه السجون في حصد الأرواح، وسط مناشدات لوقف هذا الإجرام الوحشي.

مقالات مشابهة

  • مدير العلاقات الدولية بنادي الأسير الفلسطيني: الرئيس السيسي أول من تصدى لمخطط التهجير
  • نادي الأسير الفلسطيني: سلطات الاحتلال مارست سياسة التجويع والضرب المبرح ضد الأسرى المُحررين
  • نادي الأسير :أوضاع الأسرى المحررين تعكس حجم فظائع إسرائيل بحقهم
  • إصابات بالاختناق خلال اقتحام العدو لعدة بلدات في الخليل
  • حماس: حالة الاسرى المحررين تكشف الحالة المأساوية التي يعيشونها داخل سجون الاحتلال
  • الاحتلال يعتمد تجويع الأسرى الفلسطينيين داخل السجون
  • نادي الأسير الفلسطيني يكشف توزيع المعتلقين المقرر الإفراج عنهم من سجون الاحتلال
  • جرائم حوثية وحشية ضد اليمنيين داخل السجون وخارجها
  • الأسير الفلسطيني: الاحتلال اعتقل واحتجز 174 مواطنًا من جنين وطوباس منذ بدء العدوان الأخير