بن طالب: الجزائر ليست مدانة للمستشفيات الفرنسية
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
كشف وزير العمل والتشغيل والضمان الإجتماعي فيصل بن طالب أن الجزائر لا تمتلك أي ديون مع المستشفيات الفرنسية.
وفي حوار خص به قناة النهار أكد بن طالب ان المرضى الجزائريون يتلقون العلاج بالخارج في إطار تعاقدات مع مؤسسات إستشفائية.
وأضاف الوزير في السياق ذاته أن الجزائر ترسل مرضاها للعلاج إلى إيطاليا، بلجيكا، تركيا، والأردن.
وتابع بن طالب أن هناك تعاقد داخلي مع العيادات الجزائرية للتكفل بالحالات المرضية.
كما أشار الوزير إلى أن علاج المرضى الجزائريين خارج الوطن يعرف تراجعا مقارنة بسنوات ماضية. حيث تراجعت الحالات التي ترسل للخارج للعلاج من 6 إلى 5 حالات مرضية.
ومن جهة اخرى كشف الوزير أن الجزائر تغطي أزيد من 9 مخاطر التي تنص عليها الإتفاقيات الدولية. بينما صندوق ” كاكوبات” يغطي ما يقارب 700 ألف مشترك. كما بلغت قيمة التأمين الصحي أكثر من 533 مليار دج في سنة 2024 يضيف الوزير.
اما يالنسبة للتعويض على الأدوية قال الوزير أنه يخضع للجنة تتكون من أطباء مختصين وممثلين عن قطاعات وزارية. كما أن التحيين دوري للأدوية القابلة للتعويض و 7400 دواء يتم تعويضه بقيمة 290 مليار دج.
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: بن طالب
إقرأ أيضاً:
معاهدة العريش.. كيف حاول كليبر إنهاء الحملة الفرنسية على مصر؟
عندما تولى الجنرال كليبر ، الذي يصادف اليوم ذكرى ميلاده، قيادة الحملة الفرنسية في مصر بعد رحيل نابليون بونابرت عام 1799، وجد نفسه في موقف صعب، حيث كانت القوات الفرنسية تعاني من العزلة، وتهددها الأخطار من جميع الجهات.
ولم تكن ثورات المصريين وحدها هي التي تقلقه، بل ايضا الحصار البريطاني وقوات الدولة العثمانية التي كانت تسعى لاستعادة السيطرة على مصر، في ظل هذا الوضع، لجأ كليبر إلى التفاوض للخروج من المأزق، وكانت معاهدة العريش هي المحاولة الكبرى لإنهاء التواجد الفرنسي في مصر.
بدأت المفاوضات بين الفرنسيين والعثمانيين بوساطة بريطانية في أواخر عام 1799، حيث أدرك كليبر أن القوات الفرنسية غير قادرة على الاستمرار في مواجهة التمردات الشعبية من ناحية، والضغوط العسكرية الخارجية من ناحية أخرى.
نصت المعاهدة التي وُقعت في يناير 1800، على السماح للقوات الفرنسية بالخروج الآمن من مصر على متن سفن عثمانية، مع الاحتفاظ بأسلحتهم ومعداتهم العسكرية.
كان الهدف الرئيسي لكليبر هو إنقاذ ما تبقى من قواته والحفاظ على كرامة الجيش الفرنسي بدلاً من تكبد خسائر فادحة في حرب غير متكافئة.
لكن سرعان ما انهارت المعاهدة بسبب رفض بريطانيا الالتزام بها، فبينما وافق العثمانيون على شروطها، رفضت بريطانيا السماح للقوات الفرنسية بالمغادرة بسلام، وأصرت على استسلامهم دون قيد أو شرط، هذا الموقف أغضب كليبر، الذي شعر بالخداع والخيانة، ودفعه إلى التراجع عن الاتفاقية واتخاذ قرار بمواصلة القتال.
بعد فشل المعاهدة، شن كليبر هجومًا عنيفًا على القوات العثمانية التي كانت قد دخلت مصر بالفعل، وحقق انتصارًا ساحقًا في معركة هليوبوليس في مارس 1800، أعاد الفرنسيون سيطرتهم على أجزاء كبيرة من البلاد، لكن هذا النصر لم يكن كافيًا لضمان استقرارهم، حيث استمرت المقاومة الشعبية ضدهم، خاصة بعد أن زاد قمع كليبر للمصريين، وهو ما جعله هدفًا لاحقًا لعملية اغتيال على يد سليمان الحلبي.
لم تكن معاهدة العريش مجرد اتفاقية فاشلة، بل كانت مؤشرًا على المأزق الذي وصلت إليه الحملة الفرنسية، حيث أدركت فرنسا أن بقاءها في مصر لن يستمر طويلًا في ظل الرفض الشعبي والضغوط الخارجية.
ورغم انتصارات كليبر العسكرية، فإن موته بعد أشهر قليلة من فشل المعاهدة، ساهم في تسريع انهيار الاحتلال الفرنسي لمصر، الذي انتهى رسميًا عام 1801