حكم الزواج العرفي بدون شهود.. الإفتاء توضح
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
أكدت دار الإفتاء المصرية أن الزواج العرفي الذي يتم بدون شهود هو عقد باطل شرعًا ولا يعتد به، وذلك استنادًا إلى النصوص الشرعية التي تشترط الإشهار والإشهاد لضمان حقوق الطرفين وحماية الأنساب من الضياع.
تفاصيل الحكم الشرعيورد إلى دار الإفتاء المصرية سؤال حول مدى صحة زواج تم بين رجل وامرأة بصيغة الإيجاب والقبول، لكن بدون وجود شهود، ولم يتم الإعلان عنه خشية معرفة الأهل.
استندت الفتوى إلى الحديث الشريف: «لَا نِكَاحَ إِلَّا بِوَلِيٍّ وَشَاهِدَيْ عَدْلٍ، وَمَا كَانَ مِنْ نِكَاحٍ عَلَى غَيْرِ ذَلِكَ فَهُوَ بَاطِلٌ»، وهو ما رواه ابن حبان والبيهقي عن السيدة عائشة رضي الله عنها. كما ورد عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه رفض زواجًا لم يشهد عليه إلا رجل وامرأة، قائلًا: «هذا نكاح السر، ولا أجيزه».
وبناءً على ذلك، أكدت الفتوى أن أي زواج يتم في الخفاء، بدون شهود، يعد باطلًا شرعًا ويجب على الزوجين الافتراق فورًا.
مخاطر الزواج العرفي بدون شهودأوضحت دار الإفتاء أن الزواج الذي يتم سرًا، دون إعلان أو إشهاد، يتنافى مع مقاصد الشريعة الإسلامية التي تهدف إلى تحقيق السكن والمودة والرحمة بين الزوجين. كما أن عدم توثيقه يعرض الطرفين لمخاطر اجتماعية وقانونية خطيرة، منها:
ضياع حقوق الزوجة والأبناء وعدم الاعتراف بهم قانونيًا.التلاعب والاحتيال، حيث يمكن للزوج إنكار الزواج بسهولة.الريبة والشكوك حول العلاقة، مما قد يؤدي إلى الطعن في السمعة والشرف.تفكك الروابط الأسرية، حيث يؤدي الزواج السري إلى الخلافات بين العائلتين.أكدت دار الإفتاء المصرية أن الزواج العرفي بدون شهود غير صحيح شرعًا ومحرّم، ويجب على من وقع فيه أن ينهيه فورًا. وأوصت كل من يرغب في الزواج باتباع الضوابط الشرعية التي تحمي الحقوق وتصون العلاقات الأسرية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإفتاء الزواج العرفى الزوجة الزواج العرفي الزواج العرفی دار الإفتاء أن الزواج
إقرأ أيضاً:
أحب فتاة وأهلي يرفضون الارتباط بها فهل يجوز زواجها دون موافقتهم؟.. الإفتاء تجيب
أجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد من أحد المتصلين حول الزواج دون موافقة الأهل، مؤكدًا ضرورة الحرص على رضا الوالدين قبل الإقدام على الزواج.
وأوضح أن الزواج دون موافقتهم قد يؤدي إلى توتر العلاقات الأسرية، مشددًا على أهمية الحوار الهادئ والإقناع برفق للوصول إلى تفاهم يرضي جميع الأطراف.
كما نصح الشيخ عويضة بعدم التسرع في اتخاذ قرار الزواج دون دعم العائلة، مشيرًا إلى إمكانية الاستعانة بأشخاص مقربين من الأهل لإقناعهم، وذلك حفاظًا على الروابط الأسرية وتقديرًا لدور الوالدين في حياة أبنائهم.
وفي سياق آخر، حذّر إسلام عامر، نقيب المأذونين الشرعيين، من انتشار ظاهرة انتحال صفة مأذون، مؤكدًا أنه لا يوجد ما يُعرف بوكيل مأذون، داعيًا الشباب والمقبلين على الزواج إلى التأكد من هوية المأذون قبل إتمام العقد.
وأوضح عامر أن هناك حالات يتم فيها تزوير عقود الزواج من قبل أشخاص غير مؤهلين، مما يسبب مشكلات قانونية خطيرة. وكشف عن واقعة حديثة في محافظة الإسماعيلية، حيث تم القبض على شخص انتحل صفة مأذون وبحوزته أوراق خاصة بعقود زواج مزيفة، مما أدى إلى حبس الشاب الذي كان سيتم عقد قرانه معه.
ودعا نقيب المأذونين المواطنين إلى توخي الحذر والتحقق من هوية المأذون الشرعي تفاديًا لعمليات الاحتيال التي قد تضر بمصالحهم القانونية والاجتماعية.