وُلدت تحت الأنقاض ونجت بأعجوبة.. كيف تعيش الطفلة عفراء بعد عامين على زلزال سوريا الكارثي؟
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
منذ عامين، كانت عفراء رضيعة حديثة الولادة تحارب للبقاء على قيد الحياة تحت أنقاض زلزال السادس من شباط/فبراير 2023، الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا، مخلّفًا دمارًا واسعًا وآلاف القتلى. اليوم، تعيش عفراء في كنف عائلة عمها خليل السوادي، الذي احتضنها بعد أن فقدت والديها وإخوتها في الكارثة.
وبعد عامين على الزلزال، أصبحت عفراء تمشي وتتحدث، تملأ المنزل بحضورها البريء.
في ذلك اليوم المشؤوم، ضرب المنطقة زلزال بقوة 7.8 درجات على مقياس ريختر، أعقبه زلزال آخر بقوة 7.5 درجات، مما أدى إلى انهيار آلاف المباني في لحظات.
في سوريا وحدها، لقي ما لا يقل عن 4500 شخص حتفهم، وأُصيب أكثر من 10 آلاف آخرين، وفقًا للأمم المتحدة. وكانت بلدة جنديرس في ريف حلب من أكثر المناطق تضررًا، حيث فقدت نحو 1200 شخص من سكانها تحت الأنقاض.
ووسط هذا الدمار، جاءت معجزة من تحت الركام. وُلدت عفراء تحت الأنقاض، متصلة بوالدتها المتوفاة عبر الحبل السري. أمضت ساعاتها الأولى محاصرة بين الركام، بينما كان جسدها الصغير يفقد حرارته تدريجيًا في برد شباط القارس.
وكانت فرص نجاتها شبه معدومة، قبل أن يعثر عليها رجال الإنقاذ، كان جسدها متجمدًا تقريبًا، لكنها كانت تتشبث بالحياة. حملت اسم والدتها، وبعد أيام فقط، انتقلت إلى أحضان عائلة عمها، التي منحتها الدفء الذي فقدته في أولى لحظاتها.
ولكن رغم نجاتها، فإن الفاجعة لا تزال ثقيلة على العائلة. يقول عمها: "في كل مرة أنظر إليها، أفكر في والدها وإخوتها وأخواتها". يوم الزلزال لم يكن مجرد كارثة طبيعية، بل كان لحظة انهار فيها كل شيء. في ذلك اليوم، فقدت العائلة 33 فردًا من أحبائها.
ولم يكن الزلزال الضربة الأولى للمدينة. فقد سبقته سنوات من الحرب والدمار، لتأتي الكارثة وتضاعف المعاناة. اليوم، وبعد مرور عامين، لا تزال جنديرس مدمرة إلى حد كبير.
لم يُعد بناء سوى القليل من المنازل، وما زالت عشرات العائلات تعيش في الخيام، غير قادرة على العودة إلى منازلها، التي لم تعد آمنة. حتى عائلة عفراء نفسها لا تزال تخشى النوم تحت سقف منزل، وكأن الأبنية لم تعد تمنحهم الأمان.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية عامان على زلزال تركيا: جراحٌ لم تندمل وأمل لم ينطفئ خبراء يحذرون: تقديرات بانهيار 100 ألف مبنى في حال وقوع زلزال قوي في إسطنبول بعد مرور عامين على زلزال تركيا المدمر.. معاناة الناجين تتواصل بلا انقطاع سورياولادةكارثة طبيعيةزلزالزلزال تركيا وسورياالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل دونالد ترامب قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس ضحايا إسرائيل دونالد ترامب قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس ضحايا سوريا ولادة كارثة طبيعية زلزال زلزال تركيا وسوريا إسرائيل قطاع غزة دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس ضحايا روسيا إطلاق سراح شرطة اليابان الحرب في أوكرانيا القانون الطفلة عفراء تحت الأنقاض یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
أماني السويسي تعيش «رحلة حب» في إسطنبول بأغنيتها الجديدة «لعنيك حنيت»
قبل أيام من عيد الحب، صدرت أحدث أغنيات الفنانة التونسية أماني السويسي بعنوان «لعنيك حنيت» على طريقة الفيديو كليب على موقع «يوتيوب»، ومنصة «ساوند كلاود» الرقمية.
تفاصيل أغنية أماني السويسي «لعنيك حنيت»جاءت أغنية «لعنيك حنيت» لـ أماني السويسي من كلمات خالد ڤرناس والحان ياسر نور وتوزيع عمرو عبد الفتاح وانتاج لايف ستايلز ستوديوز، وتم تقديمها بقالب غنائي رومنسي من حيث الموضوع واللحن، وحملت اللهجة المصرية.
تعبر الأغنية عن حالة الحب والعشق التي تعيشها المرأة، وجاء اللحن رومنسيًا مع نقلاتٍ سريعة، وقدمته أماني بإحساسها الذي ترجم حالة العشق والخوف والاشتياق.
كواليس تصوير فيديو كليب أغنية أماني السويسيصُورت أغنية «لعنيك حنيت» على طريقة الفيديو كليب في مدينة إسطنبول- تركيا بتوقيع المخرج اللبناني زياد خوري، وترجم الكليب في فكرته الأساسية حالة الحنين والشوق للحبيب، إذ تعيش أماني في الكليب قصة حب، ويدفعها الحنين إلى زيارة حبيبها الذي يعمل في المطار.
وأعربت المطربة أماني السويسي، في بيان، عن سعادتها بطرح أغنية «لعنيك حنيت» بالتزامن مع عيد الحب بعد أيام، معتبرةً أنها هدية لكل العشاق إذ تجسد الحب بمشاعر عميقة ورؤية فنية تتسم بالبساطة كي تصل إلى الجمهور.
آخر أعمال أماني السويسييذكر أنّ أماني السويسي مطربة وممثلة تونسية، اشتهرت من خلال برنامج «ستار أكاديمي»، وطرحت مؤخرًا أغنية «سيبتك»، باللهجة المصرية من كلمات نادر عبدالله وألحان محمد عبية وتوزيع أحمد عبد السلام، وحققت ردود أفعال قوية من الجمهور.