يسري جبر: الاستخارة ليست فقط لاختيار الخير بل للرضا به أيضًا
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
أكد الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، أن دعاء الاستخارة لا يقتصر فقط على طلب الخير، بل يشمل أيضًا طلب الرضا به، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم في الدعاء: "وَاقْدُرْ لِيَ الخَيْرَ حَيْثُ كَانَ، ثُمَّ أَرْضِنِي بِهِ".
وأضاف العالم الأزهري، خلال تصريح أن الإنسان قد يُقدر له الخير ولكنه لا يرضى به، فيعيش في تعاسة وحزن، مشيرًا إلى أن الرضا باختيار الله هو سر السعادة الحقيقية، حتى وإن كان القرار مخالفًا لرغبة الشخص.
وأكد أن الاستخارة تعلم المسلم الثقة في تدبير الله، وتساعده على تقبل ما كُتب له بيقين وطمأنينة، وصلاة الاستخارة تُشرع في الأمور المباحة التي لم يترجح عند الإنسان نفعها أو ضررها، موضحًا أن الاستخارة ليست لازمة في الأمور التي يظهر ضررها بوضوح، حيث يجب على المسلم الابتعاد عنها مباشرة.
وأضاف جبر أن النبي صلى الله عليه وسلم، أرشدنا إلى الحرص على ما ينفعنا والاستعانة بالله، مما يعني ضرورة تجنب كل ما يضر، أما إذا كان الشخص مترددًا بين خيارين متساويين في الميزان العقلي، بحيث لا يستطيع حسم القرار، فهنا يأتي دور الاستخارة، طالبًا من الله التوفيق لما فيه الخير.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاستخارة دعاء الاستخارة يسري جبر الأزهر الشريف علماء الأزهر المزيد
إقرأ أيضاً:
خالد الجندي: النصوص الشرعية ذكرت معراج الرسول بشكل واضح (فيديو)
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن إنكار المعراج هو إنكار جزء جوهري من ديننا الإسلامي، لافتا إلى أن النبي عليه الصلاة والسلام قال في حديثه الصحيح: «ثم عرج بنا إلى السماء»، وهذه الكلمة «عرج» تعني «صعد»، والمعراج هو الصعود، وهذا لا يمكن التشكيك فيه، فهي مذكورة بوضوح في القرآن الكريم.
معراج النبي صلى الله عليه وسلم ليس مجرد رحلة معنويةوتابع عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، خلال حلقة برنامج «لعلهم يفقهون»، المُذاع على قناة «دي أم سي»، اليوم الخميس: «الذين ينكرون المعراج، ينكرون ليس فقط الحديث النبوي، بل ينكرون جزءًا من القرآن، مثل سورة المعارج، التي تتحدث عن وسائل الصعود إلى الله سبحانه وتعالى، ومعراج النبي صلى الله عليه وسلم ليس مجرد رحلة معنوية، بل هي حقيقة نقلتها النصوص الشرعية بشكل واضح».
المعجزة الإلهيةوأشار الجندي إلى أن بعض المنتقدين يطرحون فكرة استحالة حدوث المعراج بسبب مفهوم «التنزيه» لله، حيث يعتقد البعض أن الإيمان بالمعراج يعني تقليص قدرة الله، مشيرا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقل أنه هو من عرج، بل قال «عرج بي»، هذا تفصيل دقيق يظهر أن الفاعل الحقيقي لهذه الرحلة هو الله تعالى، وأن النبي صلى الله عليه وسلم هو مجرد المبلغ لهذه المعجزة الإلهية.
الملائكة تقوم بتدبير كثير من الأمور بأمر من اللهوأضاف الشيخ خالد الجندي: «البعض يسأل لماذا يحتاج الله إلى وسائط مثل المعراج، والجواب هو قانون السببية، الذي وضعه الله للبشر، وهو يتناقض مع المفهوم القدري في نظرتهم، وفي توضيح دور الملائكة في تدبير الأمور، قائلاً: «الملائكة تقوم بتدبير كثير من الأمور بأمر من الله، مثل قبض الأرواح، وهذا لا يتناقض مع قدرته سبحانه وتعالى».