مفتي الديار المصرية السابق: الاجتهاد يبدأ من زمن النبي ويستمر لتشكيل التراث
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق، أن التراث يمثل الميراث الفكري والثقافي الذي تناقلته الأجيال عبر العصور، موضحًا أنه ليس مجرد نصوص جامدة بل حصيلة اجتهادات العلماء التي تفاعلت مع الواقع المتغير.
وأشار إلى أن التراث يعد من أبرز عناصر تشكيل الهوية الثقافية للمجتمعات، وهو نتاج لتفاعل طويل مع الواقع والزمن.
وخلال مشاركته في برنامج "بيان للناس" على قناة الناس، أشار مفتي الديار المصرية السابق إلى أن حركة الاجتهاد بدأت منذ زمن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث كان الصحابة يجتهدون في غيابه ثم يعرضون اجتهاداتهم عليه لتقرّها أو يصوّبها، مما يعكس دور العقل في استيعاب النصوص وتطبيقها في الواقع المتغير.
وأضاف أن هذه المنهجية استمرت بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، وتطورت عبر العصور لتشكّل التراث الذي نعرفه اليوم.
نقد التراث: ضرورة تحديث الفهم الديني بما يتلاءم مع التحديات المعاصرةوشدد الدكتور شوقي علام على ضرورة نقد التراث، موضحًا أن الهدف من هذا النقد ليس هدمه، بل إعادة قراءته وفهمه بما يتناسب مع متطلبات العصر، مع الحفاظ على الثوابت الدينية الأصيلة.
وأضاف أن حركة الاجتهاد يجب أن تظل مستمرة، حيث لا يمكن حصر الفهم الديني في إطار زمني محدد، بل يجب أن يتجدد ليلائم التحديات الراهنة.
التراث ليس ماضياً فحسب: عقلية نقدية منفتحة تضمن تطوره بما يخدم المجتمعوأكد مفتي الديار المصرية السابق أن التراث ليس مجرد ماضٍ ثابت، بل هو حاضر ومستقبل يجب التعامل معه بعقلية نقدية منفتحة تضمن الحفاظ على جوهره، وتطويره بما يخدم المجتمع والإنسانية، ويواكب المستجدات التي تطرأ على العالم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: شوقي علام النبي التراث الاجتهاد تطبيق النصوص المزيد مفتی الدیار المصریة السابق
إقرأ أيضاً:
فضل الدعاء بعد أذان الظهر.. مستجاب وأوصى به النبي
فضل الدعاء بعد آذان الظهر، قالت دار الإفتاء، إن من أوقات استجابة الدعاء أن يدعو المسلمُ بين الأذان والإقامة؛ لما روى عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «الدُّعَاءُ لَا يُرَدُّ بَيْنَ الأَذَانِ وَالإِقَامَةِ» أخرجه الترمذي في "سننه" وقال: حَدِيثٌ حَسَنٌ.
فضل الدعاء بعد اذان الظهروأضافت الدار في اجابتها على سائل يقول" ما فضل الدعاء بين الآذان والإقامة": قال الإمام العمراني في كتابه "البيان" "ويستحب أن يدعو الله بين الأذان والإقامة؛ لما روى أنس رضي الله عنه أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قال: «الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة، فادعوا».
وتابع: الدعاء بين الأذان والإقامة إخبار منه صلى الله عليه وسلم أنه لا يرد، وهو موطن من مواطن الإجابة في أي صلاة كانت في المسجد أو في غيره.
ورد فى فضل الدعاء بعد اذان الظهر انه مستجاب، كما أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حرص وداوم عليه، بل وأوصى باغتنام فضل الدعاء بعد صلاة الظهر، فلذلك كان الدعاء في ذاته عبادة، فإن الدعاء بعد صلاة الظهر، وهي إحدي الصلوات المكتوبة يعد من أسباب المغفرة وتكفير الذنوب، كما أن من فضل الدعاء بعد صلاة الظهر كذلك، أن به تنفرج الكروب ويقضي الله الحاجات، وبه تستغفر لك الملائكة مادمت في مصلاك، وتؤمن على دعاء بعد صلاة الظهر، وبه يوسع الله الرزق.
دعاء بعد صلاة الظهردعاء بعد صلاة الظهر مكتوب من الأدعية المأثورة والواردة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه كان يستغفر الله تعالى ثلاثًا بعد الصلاة، ويردد الأذكار، فقد ورد في في دعاء بعد صلاة الظهر مكتوب ، أنه كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، إذَا انْصَرَفَ مِن صَلَاتِهِ اسْتَغْفَرَ ثَلَاثًا، وَقالَ: «اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلَامُ وَمِنْكَ السَّلَامُ، تَبَارَكْتَ ذَا الجَلَالِ وَالإِكْرَامِ. قالَ الوَلِيدُ: فَقُلتُ لِلأَوْزَاعِيِّ: كيفَ الاسْتِغْفَارُ؟ قالَ: تَقُولُ: أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ، أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ».
دعاء بعد اذان الظهر مستجاب- اللهم اغفر لي ذنوبي وخَطايايَ كُلَّها.
- اللهم أنعشني واجبرني واهدني لصالح الأعمالِ والاخلاق، إنه لا يهدي لصالحها ولا يصرفُ سيئها إلا أنت.
- اللهم أعنِّي على ذكركَ وشُكركَ وحُسن عبادتك.
- اللهم اجعل خيرَ عُمري آخرهُ، وخيرَ عملي خواتِمهُ، واجعل خيرَ أيامي يومَ ألقاكَ.
قال الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم علمنا أنه ليس شئ أكرم على الله من الدعاء.
وأضاف "عبد المعز"، خلال فيديو مسجل قائلًا: أن أكرم وأعظم شئ على الله هو الدعاء، فهناك 4 ادعية فى القرآن غاية فى الروعة وهما:
الدعاء الأول: (حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ) وكانت النتيجة (فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللهِ وَاللهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ).
الدعاء الثاني (أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ) والنتيجة (فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ).
الدعاء الثالث (لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ) والنتيجة (فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ ۚ وَكَذَٰلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ )
الدعاء الرابع (وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ ) والنتيجة ( فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا).