البوابة نيوز:
2025-04-11@19:06:09 GMT

ما علاقة موسى النبي بكنيسة العذراء المعادي؟

تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT

في السطور التالية نرصد أهم المعلومات عن كنيسة السيدة العذراء المعادي، التي تعتبر من أشهر كنائس العذراء مريم، بسبب مرور العائلة المقدسة بهذا الموقع، ومكوثها به عدة أيام، ولهذا سميت الكنيسة على اسم العذراء مريم، ولهذا أيضا تعتبر الكنيسة مزارا أثريا يقصده الآلاف من الزوار من كل مكان. 

(بناء الكنيسة)
طلبت الملكة هيلانة والدة الإمبراطور الرومانى قسطنطين الكبير من ابنها أن يبحث عن كل مكان ذهبت إليه العائلة المقدسة، وأن يبنى فيه كنيسة باسم العذراء مريم، ومن بين هذه الأماكن كانت كنيسة العذراء مريم بالمعادى، فى القرن الرابع الميلادى.

 

(موقع الكنيسة)
على شاطيء نهر النيل مباشرة، وعلى بعد حوالي ١٣ كم جنوب ميدان رمسيس، قبلي القاهرة، بضاحية المعادي، تقع كنيسة المعادي الأثرية للسيدة العذراء مريم، مما يجعلها هذا موقعا سياحيا ممتازا، ومعلما أثريا هاما. 

(أسماء متعددة)
هذه الكنيسة عُرِفَت عبر التاريخ بعدة أسماء مختلفة أولها "تي كلابي" وهو أقدم اسم للكنيسة، والكلمة رومية بيزنطية.
- "منية السودان" الاسم العربي الأول الذي أطلق على موقع الكنيسة. 
- "العدوية" وقد ذكر هذا الاسم للإشارة لموضع الكنيسة في المصادر العربية القديمة، ويرجع لامرأة غنية عُرِفَت بالعدوية، ونزلت من المغرب إلي موقع الكنيسة، فعرف المكان باسمها. 
- "معادي الخبيري" ويرجع هذا الاسم لرجل اسمه علي الخبيري، كان يتولى قيادة المعدية عبر النيل، واستخدم هذا الاسم منذ الحكم العثماني. 

(حدث مأساوي)
خلال القرن ال ١٩ الميلادي انفجرت عربة محملة بالبارود بالقرب من موقع الكنيسة، مما تسبب في انهيار أجزاء كبيرة منها، وقد تم إزالة الأجزاء المنهارة، وإعادة بناءها وترميمها على الطراز المعماري الحديث، باستثناء الحائط القبلي، هو الوحيد الباقي من الكنيسة الأثرية. 

(الأجزاء الأثرية من الكنيسة)
الحائط القبلي متبقي من الكنيسة الأثرية قبل الانفجار، والحجاب القديم، والأيقونات الأثرية، وسراديب تمتد من أسفل صحن الكنيسة حتى شاطىء النيل حتى تكون مهربًا للمصليين عند حدوث أى خطر أو عدوان عليهم خلال فترة الحكم الروماني البيزنطي. 

(معجزة الكنيسة)
بتاريخ ١٢ مارس ١٩٧٦م عثر على مخطوطة من الكتاب المقدس طافية على سطح مياة النيل بالقرب من الكنيسة، وكانت المخطوطة مفتوحة على سفر أشعياء النبي الأصحاح التاسع عشر، المكتوب فيه نص ''مبارك شعبي مصر" وتم حفظ المخطوطة حتى الآن في صندوق زجاجي لتكون المخطوطة معروضة للزوار مباشرة. 

(موسى النبي وعلاقته بالكنيسة)
يقال أن تاريخ المكان يعود إلى موسى النبى الذى ولد فى منطقة طرة، وحينما جاء فرعون وأراد قتل كل أطفال بنى إسرائيل، وضعته والدته فى «سبت» من البردى، وألقت به فى النيل، وأخته سارت بجوار النيل تتابعه، حتى رأت ابنة فرعون «السبت» فى موضع منطقة كنيسة العذراء حالياً التى كانت تتخذها منطقة للاستحمام فى النيل، وهى من أطلقت عليه اسم «موسى» وتعنى «ابن النيل». 

(العائلة المقدسة)
سارت العائلة المقدسة فى طريق هروبها إلي مصر إلى كنيسة 'أبوسرجة' بمصر القديمة قبل أن تصل إلى كنيسة العذراء بالمعادى، ومكثوا فيها فى طريق الهروب لمدة 3 أيام أثناء توجههم إلى جبل قسقام بأسيوط (دير المحرق)، ومكثوا فيها أيضاً أثناء عودتهم إلى بيت لحم، ولكن لم تُعرف المدة التى مكثوا فيها فى تلك المنطقة أثناء العودة. 

(بعض محتويات الكنيسة)
تحتوي الكنيسة على ٣ هياكل، و ٣ قباب، وبها «بئر» كانت تشرب منها العائلة المقدسة، أيضا تحتوي على أكفان بعض القديسين، كما بها أيقونة تحكى قصة حياة العذراء مريم منذ ولادتها وحتى نياحتها، فضلاً عن احتواء الكنيسة على السلم الأثرى الذى يصل إلى قاع النيل، والمُقام عليه «قبة» وبه مذبح، وتحتوي على سلم أخر يصل لسرداب مار أسفل الكنيسة ويصل حتى النيل، ومن نهاية هذا السرداب يمكنك أن ترى دير أبو سيفين فى الجهة المقابلة.
 

 

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: السيدة العذراء العائلة المقدسة العائلة المقدسة کنیسة العذراء العذراء مریم الکنیسة على من الکنیسة

إقرأ أيضاً:

مجزرة عائلة العقاد.. حين مزق الصاروخ قلب العائلة وتناثرت الأرواح تحت الركام

كانت الخيمة تضيق على قلبها، لكنّها لم تتوقع أن يضيق بها الهواء حرفيًا، وينهار عليها السقف القماشي المثقل بالغبار واللهيب. عند الفجر، في حي المنارة بمدينة خان يونس، كانت إيناس العقاد (36 عامًا)، النازحة مع أطفالها الخمس وزوجها، تستعد ليومٍ آخر من القلق، حين سقط بقايا الصاروخ، الذي استهدف منزل عائلة العقاد فجأة، دون إنذار، ودون رحم، على خيمتهم.

«كان يبتسم وهو يموت في حضني».. قصة إيناس العقاد

«كنا نائمين في الخيمة... دفننا الصاروخ تحتها»، تقول إيناس وعيناها تطفحان بدموع لا تنضب، وكلماتها تتهدج وكأنها تحاول أن تُنطق جرحًا لا يتكلم. حين دوّى الانفجار، احتضنت أبناءها بكل ما تبقى فيها من جسدٍ وروح، ونادت على زوجها بصوتٍ مكسور: «أشرف! أشرف! ردّ عليّ». لم يجب. سقط عمود الخيمة على ظهرها، ومع ذلك واصلت النداء.

تروي لـ«عُمان»: «وجدته نائمًا على التخت.. تبسّم لي، كان يلفظ أنفاسه الأخيرة. انقطع عمره... راح». دم يسيل من خاصرته، من كُليته تحديدًا، كما لو أن القذيفة قررت أن تقتلع الحياة من أكثر موضع يوجع. «يا ليت الله أخذ الكلية وأعطاه عُمرًا»، تقول وهي تضرب صدرها بكفيها.

تمتمت في أذنه الشهادتين، حمله الجيران إلى المستشفى، لكنه استشهد في الطريق. بقيت وحدها، وسط لهيب ونار، والخيمة التي كانت تغطيهم احترقت تمامًا، ولم يتبقَ منها شيء سوى هاتفه. تُشير إلى الهاتف المتفحم، وتبكي: «كان نصيرًا للمظلومين... أفتخر باستشهاده، وسأكمل رسالته في أولاده».

كانوا قد نزحوا سابقًا إلى رفح، ثم اضطروا للنزوح مجددًا إلى خان يونس بعد توغل الاحتلال. لا بيت يحميهم، ولا جدار يردّ عنهم القذائف، سوى خيمة، خيطت من خوفٍ وأمل. والآن، حتى تلك الخيمة لم تصمد.

المجزرة التي دقّت أبواب القلوب

في الصباح، انسكب الدم بغزارة في حي المنارة بمدينة خان يونس. لم تكن ضربة عسكرية عادية، بل قصف متعمد استهدف منزلًا لآل العقاد مكونًا من ثلاثة طوابق، يقطنه نازحون، وتحيط به خيام لمن شردتهم الحرب. الصاروخ لم يفرّق بين حجرٍ وبشر، بين أمٍّ تحتضن طفلها وعمود أسمنتي ينهار على رأسه. المجزرة أودت بحياة 25 شهيدًا، معظمهم من النساء والأطفال، وعشرات المفقودين الذين ما زالوا تحت الركام.

تحولت الأجساد إلى أشلاء، والمكان إلى ما يشبه مسرح مجزرة كُتبت بالدم لا بالحبر. هذه المجزرة، التي هزّت قلوب الغزيين، ليست الأولى ولن تكون الأخيرة ما دام القصف مستمرًا بلا حساب، وما دام الصمت الدولي يغلف المذبحة بوشاحٍ من اللامبالاة.

محمد أبو ذكري: «قطع لحم.. لا أكثر»

كان محمد أبو ذكري من أوائل من وصلوا إلى الموقع. يسكن بجوار دار العقاد، وعلى بعد أمتار من المنزل والخيام المستهدفة. يقول: «لم نرَ شيئًا. كان الأمر سريعًا، لم نسمع سوى صوت انفجار ضخم جدًا.. صوت يُشبه قيام الساعة. عندما اقتربت، لم أصدق عيني: أجساد مفككة، قطع لحم متناثرة، عظام ممزوجة بالتراب».

أشار إلى كيس أسود ملقى بجوار أنقاض منزل آل عقاد: «دول طفلين... قطع لحم. وده الأب انقسم نصين، وجسد الأم تناثر لقطع صغيرة».

لم يكن المشهد دمويًا فقط، بل مهينًا للإنسانية يقول لـ«عُمان»: «في عيلة كاملة من خمس أفراد، لم نجد لهم شكلًا. كلهم بقوا أنصاف... أشلاء ممزقة».

يروي والدمعة تسبق الكلمات: «محمود أحمد العقاد (33 عامًا)، صديقي وأخويا ورفيق دربي... الله يتقبله. زوجته: هناء، وأولادهم: حامد، علي، وأحمد. هؤلاء راحوا خلاص، انمسحوا من السجل المدني».

محمود العقاد: «أبي غطى نفسه ولقيته ميت بس بيضحك»

في شهادة مفعمة بالبراءة والغضب، قال محمود، ابن الشهيد أشرف العقاد، إنه استيقظ فجأة ليجد نفسه مطروحًا في خيمة الجيران. يتحدث وهو لا يزال مذهولًا: «كنا نائمين بأمان الله، فجأة حسيت نفسي طاير في الهوا... حرفيًا، طرت».

بحث عن والده بين الحطام، ووجده كما هو: نائم على السرير، متغطٍ ببطانية، لا يزال يحتفظ بابتسامته الأخيرة: «مسكت يده... دمه ملاء يدي، لكنه كان يضحك. لم أنسى ضحكته هذه، ستبقى في بالي طول العمر».

يؤكد لـ«عُمان» أن القصف لم يكن موجهًا لمسلحين: «إحنا نازحين! خيام! لا في عتاد، ولا أي حاجة. بس الاحتلال عايز يموت أكبر عدد ممكن، وبس».

«نحن لا نُخرج جثثًا بل نُطارد أشلاء».. شهادة خبير دفاع مدني

في تصريح لـ«عُمان»، قال المهندس أحمد الكحلوت، ضابط في الدفاع المدني الفلسطيني بمحافظة خان يونس، إن القصف الذي طال منزل عائلة العقاد والخيام المجاورة له في حي المنارة، يحمل بصمات قنابل شديدة الانفجار تُستخدم مؤخرًا بكثافة غير مسبوقة في جنوب القطاع.

يؤكد الكحلوت أن طبيعة الدمار الذي خلّفه القصف، والانفجار الهائل الذي هزّ المنطقة، لا يُمكن أن يكون ناتجًا عن قنابل تقليدية. يقول: «هذه قنابل خارقة للتحصينات، تزن أكثر من ألف كيلوغرام، وتخترق الخرسانة قبل أن تنفجر، فتنسف كل ما فوقها وما بجوارها. في بعض المواقع، وجدنا أشلاءً على أسطح المباني المجاورة وعلى مسافات بعيدة من موقع الاستهداف».

ويتابع بصوت يحمل مزيجًا من التعب والغضب: «منذ أسابيع، نلاحظ استخدامًا مكثفًا لقنابل شديدة التدمير، تُطلق من الطائرات الحربية وتُحوّل الحي إلى حفرة. لا جثث كما تعودنا، بل أشلاء مبعثرة، وجثامين تنقسم إلى نصفين أو تتناثر كما لو كانت أوراقًا في مهب الإعصار».

بحسب الكحلوت، فإن طواقم الدفاع المدني تبذل جهدًا شاقًا لتجميع الأشلاء: «لا ننتشل الشهداء من مكانهم، بل نُطارد أجزاءهم في كل اتجاه. نضع كل جزء في كيس مختلف، ونُجري المطابقات في المستشفيات. هذه ليست حربًا، هذه مجازر تُنفذ بأدوات جهنمية، يُختبر فيها صبر الإنسان وقدرته على البقاء».

ويختم قائلًا: «نحن نُواجه قنابل تُستخدم في تدمير الملاجئ تحت الأرض، فكيف تُستخدم ضد خيام من قماش؟! الاحتلال لا يبحث عن مقاومين، بل عن أكبر عدد ممكن من الضحايا، وهو ما حدث تمامًا في مجزرة عائلة العقاد. كنّا هناك، رأينا الأجساد وهي تتطاير في الهواء... حرفيًّا».

مقالات مشابهة

  • زيارة رعوية من الأنبا مرقوريوس لدير القديسة العذراء مريم بجبل أخميم
  • حفل تخرّج المقبلين على الزواج بكنيسة العذراء بحلوان
  • صلاة أول قداس في الكنيسة الجديدة بإيبارشية إخميم بسوهاج.. صور
  • رئيس مدينة مرسى علم يلتقي بوفد كنيسة العذراء مريم والأنبا كاراس
  • مجزرة عائلة العقاد.. حين مزق الصاروخ قلب العائلة وتناثرت الأرواح تحت الركام
  • أستاذ اللاهوت.. وفاة كاهن كنيسة العذراء الأثرية في مسطرد
  • في غزة لا تنجو حتى بعد النزوح.. قصة أبو همام
  • رحيل القمص عبد المسيح بسيط كاهن كنيسة مسطرد
  • بعد تجديدها.. الأنبا ويصا يدشن كنيسة العذراء بالبلينا
  • الأنبا ويصا يدشن كنيسة العذراء ببرديس .. صور