ما علاقة موسى النبي بكنيسة العذراء المعادي؟
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
في السطور التالية نرصد أهم المعلومات عن كنيسة السيدة العذراء المعادي، التي تعتبر من أشهر كنائس العذراء مريم، بسبب مرور العائلة المقدسة بهذا الموقع، ومكوثها به عدة أيام، ولهذا سميت الكنيسة على اسم العذراء مريم، ولهذا أيضا تعتبر الكنيسة مزارا أثريا يقصده الآلاف من الزوار من كل مكان.
(بناء الكنيسة)
طلبت الملكة هيلانة والدة الإمبراطور الرومانى قسطنطين الكبير من ابنها أن يبحث عن كل مكان ذهبت إليه العائلة المقدسة، وأن يبنى فيه كنيسة باسم العذراء مريم، ومن بين هذه الأماكن كانت كنيسة العذراء مريم بالمعادى، فى القرن الرابع الميلادى.
(موقع الكنيسة)
على شاطيء نهر النيل مباشرة، وعلى بعد حوالي ١٣ كم جنوب ميدان رمسيس، قبلي القاهرة، بضاحية المعادي، تقع كنيسة المعادي الأثرية للسيدة العذراء مريم، مما يجعلها هذا موقعا سياحيا ممتازا، ومعلما أثريا هاما.
(أسماء متعددة)
هذه الكنيسة عُرِفَت عبر التاريخ بعدة أسماء مختلفة أولها "تي كلابي" وهو أقدم اسم للكنيسة، والكلمة رومية بيزنطية.
- "منية السودان" الاسم العربي الأول الذي أطلق على موقع الكنيسة.
- "العدوية" وقد ذكر هذا الاسم للإشارة لموضع الكنيسة في المصادر العربية القديمة، ويرجع لامرأة غنية عُرِفَت بالعدوية، ونزلت من المغرب إلي موقع الكنيسة، فعرف المكان باسمها.
- "معادي الخبيري" ويرجع هذا الاسم لرجل اسمه علي الخبيري، كان يتولى قيادة المعدية عبر النيل، واستخدم هذا الاسم منذ الحكم العثماني.
(حدث مأساوي)
خلال القرن ال ١٩ الميلادي انفجرت عربة محملة بالبارود بالقرب من موقع الكنيسة، مما تسبب في انهيار أجزاء كبيرة منها، وقد تم إزالة الأجزاء المنهارة، وإعادة بناءها وترميمها على الطراز المعماري الحديث، باستثناء الحائط القبلي، هو الوحيد الباقي من الكنيسة الأثرية.
(الأجزاء الأثرية من الكنيسة)
الحائط القبلي متبقي من الكنيسة الأثرية قبل الانفجار، والحجاب القديم، والأيقونات الأثرية، وسراديب تمتد من أسفل صحن الكنيسة حتى شاطىء النيل حتى تكون مهربًا للمصليين عند حدوث أى خطر أو عدوان عليهم خلال فترة الحكم الروماني البيزنطي.
(معجزة الكنيسة)
بتاريخ ١٢ مارس ١٩٧٦م عثر على مخطوطة من الكتاب المقدس طافية على سطح مياة النيل بالقرب من الكنيسة، وكانت المخطوطة مفتوحة على سفر أشعياء النبي الأصحاح التاسع عشر، المكتوب فيه نص ''مبارك شعبي مصر" وتم حفظ المخطوطة حتى الآن في صندوق زجاجي لتكون المخطوطة معروضة للزوار مباشرة.
(موسى النبي وعلاقته بالكنيسة)
يقال أن تاريخ المكان يعود إلى موسى النبى الذى ولد فى منطقة طرة، وحينما جاء فرعون وأراد قتل كل أطفال بنى إسرائيل، وضعته والدته فى «سبت» من البردى، وألقت به فى النيل، وأخته سارت بجوار النيل تتابعه، حتى رأت ابنة فرعون «السبت» فى موضع منطقة كنيسة العذراء حالياً التى كانت تتخذها منطقة للاستحمام فى النيل، وهى من أطلقت عليه اسم «موسى» وتعنى «ابن النيل».
(العائلة المقدسة)
سارت العائلة المقدسة فى طريق هروبها إلي مصر إلى كنيسة 'أبوسرجة' بمصر القديمة قبل أن تصل إلى كنيسة العذراء بالمعادى، ومكثوا فيها فى طريق الهروب لمدة 3 أيام أثناء توجههم إلى جبل قسقام بأسيوط (دير المحرق)، ومكثوا فيها أيضاً أثناء عودتهم إلى بيت لحم، ولكن لم تُعرف المدة التى مكثوا فيها فى تلك المنطقة أثناء العودة.
(بعض محتويات الكنيسة)
تحتوي الكنيسة على ٣ هياكل، و ٣ قباب، وبها «بئر» كانت تشرب منها العائلة المقدسة، أيضا تحتوي على أكفان بعض القديسين، كما بها أيقونة تحكى قصة حياة العذراء مريم منذ ولادتها وحتى نياحتها، فضلاً عن احتواء الكنيسة على السلم الأثرى الذى يصل إلى قاع النيل، والمُقام عليه «قبة» وبه مذبح، وتحتوي على سلم أخر يصل لسرداب مار أسفل الكنيسة ويصل حتى النيل، ومن نهاية هذا السرداب يمكنك أن ترى دير أبو سيفين فى الجهة المقابلة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: السيدة العذراء العائلة المقدسة العائلة المقدسة کنیسة العذراء العذراء مریم الکنیسة على من الکنیسة
إقرأ أيضاً:
الكنيسة تُحيي ذكرى شهداء ليبيا اليوم.. تضحية لن ننساها
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم، بذكرى شهداء ليبيا العاشرة، الذين استشهدوا على يد تنظيم داعش الإرهابي في ليبيا.
الاحتفال بعيد شهداء العصر الحديثوأقامت الكنائس القبطية الأرثوذكسية على مستوى إيبارشيات الكرازة القداسات الإلهية احتفالا بهذا العيد حيث أقر المجمع المقدس للكنيسة برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أن يكون يوم 15 فبراير من كل عام عيدا لشهداء الكنيسة في العصر الحديث.
وترأس الأنبا بفنوتيوس، مطران سمالوط، قداس ذكرى شهداء ليبيا العاشرة وذلك بكاتدرائية شهداء ليبيا بالعور«مسقط رأس العدد الأكبر من الشهداء»، بعد نهضة عدة أيام، وقام الأب المطران بتدشين كنيسة شهداء إيبارشية سمالوط بمبنى خدمات كنيسة مارمرقس بسمالوط، هذه الكنيسة هي الثانية في داخل المبنى.
القصة الكاملة لشهداء ليبياوتعود القصة شهداء ليبيا إلى يوم 15 فبراير من عام 2015، عندما بث الجناح الإعلامي لتنظيم داعش في ليبيا فيديو على الإنترنت ظهر فيه 20 قبطيا وواحد من دولة غانا وهم راكعين على إحدى شواطئ مدينة طرابلس في مكان غير معلوم، وظهروا خلفهم أشخاص ملثمة ممسكين بـ لافتة مكتوب عليها «رسالة موقعة بالدماء إلى أمة الصليب»، وأظهر الفيديو الذي استمر لمدة 5 دقائق مجموعة من أعضاء التنظيم الإرهابي، وكل واحد منهم يمسك برأس قبطي ويذبحه.
وفي اليوم التالي من إعلان تنظيم داعش لقتل الأقباط جاء رد الدولة المصرية، التي اقتصت لأبنائها، وقام الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيارة الكاتدرائية المرقسية بالعباسية لتقديم العزاء للبابا تواضروس في الشهداء وقال له «أخدنا تارنا» بحسب تصريحات للبابا تواضروس، ودون انتظار لإجراء أي ترتيبات مراسمية، أو إعداد موكب رسمي، كما قدم العزاء لأهالي الشهداء من أبناء قرية سمالوط في المنيا وأمر بتعويضهم وبناء كنيسة في مسقط رأس الشهداء الـ 20 باسم «كاتدرائية شهداء الإيمان والوطن».
وفي 7 أكتوبر 2017 أعلنت القوات الليبية العثور على جثامين شهداء الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وهي مكبلة الأيادي ومقطوعة الرؤوس بالزي البرتقالي الذي كان يرتديه الضحايا في تسجيل مصور نشره التنظيم في وقت الحادث، إذ أوضحت الكنيسة أن من المقرر التنسيق مع الدولة لسرعة وصول الجثامين مصر ودفنهم في بلدهم، حيث شارك فريق من الطب الشرعي المصريين في عملية تحليل الحمض النووي لرفات الأقباط المذبوحين في ليبيا.
وفي يوم 14 مايو من عام 2018 أعلن التليفزيون المصري أن جثامين 20 مسيحيا مصريا قتلوا في ليبيا عام 2015 على يد تنظيم داعش عادت إلى القاهرة يوم الاثنين، وكان في استقبالهم البابا تواضروس وعدد من أحبار الكنيسة بجانب وزيرة الهجرة.