المفتي السابق: الثقافة الذاتية جوهر هوية أي مجتمع ويجب الحفاظ عليها
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق، أن الثقافة الذاتية تمثل الهوية الثقافية لأي أمة أو مجتمع، حيث تتشكل من القيم والعادات والتقاليد التي تميزها عن غيرها.
وشدد على ضرورة الحفاظ على هذه الثقافة وعدم السماح لها بالذوبان في ثقافات أخرى قد تؤثر عليها.
المسلمون حافظوا على هويتهم الثقافية رغم التفاعل مع حضارات متعددةوفي حديثه خلال برنامج "بيان للناس" المذاع على قناة الناس، أشار الدكتور شوقي علام إلى أن المسلمين، عند انتشارهم خارج شبه الجزيرة العربية، تعرضوا للعديد من الحضارات والثقافات المتنوعة، التي شملت الأعراف والتقاليد والأنظمة الإدارية والقانونية.
ومع ذلك، حافظ المسلمون على هويتهم الثقافية ولم يفقدوا ذاتيتهم، بل تأثروا وتركوا أثرًا في هذه الحضارات.
الفتح الإسلامي: الانفتاح على حضارات متقدمة مع الحفاظ على الهويةوأضاف الدكتور شوقي علام أن المسلمين، عند فتحهم لبلاد الروم وفارس، وجدوا أن نظم هذه الحضارات كانت أكثر تقدمًا من تلك التي كانت موجودة في الجزيرة العربية آنذاك.
لكن هذا لم يمنعهم من التوسع في آفاقهم العقلية واستيعاب معارف وتجارب الآخرين، دون التفريط في هويتهم وأصولهم الثقافية.
المنهج المنضبط: كيف ساهم الاقتباس الواعي في تطور الحضارة الإسلامية؟وأوضح أن الانفتاح الذي تبناه المسلمون كان انفتاحًا منضبطًا، حيث لم يمس هويتهم أو يطمس ثقافتهم، بل أضاف إليها ما كان نافعًا.
وأكد أن هذا المنهج الواعي في الاقتباس من الحضارات الأخرى هو الذي ساهم في تطور الحضارة الإسلامية دون أن تفقد أصالتها.
واستشهد في هذا السياق بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "الحكمة ضالة المؤمن، أنى وجدها فهو أحق بها".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الثقافة شوقي علام الديار المصرية الثقافة الذاتية المزيد
إقرأ أيضاً:
مبروكة: المخطط الثلاثي للتنمية الثقافية في ليبيا سيخلق بيئة مناسبة للابتكار
رأت وزيرة ثقافة الدبيبة، مبروكة توغي، أن المخطط الثلاثي للتنمية الثقافية في ليبيا سيخلق بيئة مناسبة للابتكار.
وقال بيان صادر عن الوزارة: “في إطار جهود وزارة الثقافة والتنمية المعرفية لتنفيذ المخطط الثلاثي للتنمية الثقافية في ليبيا، عُقد بديوان الوزارة اجتماع للنظر في تقرير المخطط الثلاثي للعام 2026-2028، بحضور وزيرة الثقافة وعدد من مدراء الإدارات والمكاتب المختصة، تم خلاله استعراض تقرير المخطط الثلاثي للعام 2026-2028. وما أنجزته الإدارات الفنية في وضع خطة وطنية متكاملة لتنفيذ هذا المخطط، من خلال تطوير السياسات الثقافية”.
وأضاف البيان “أكدت الوزيرة في الاجتماع على أهمية المخطط الذي سيسهم في دعم التنمية المستدامة وخلق بيئة مناسبة للإبداع والإبتكار وصون وحفظ التراث وتثمينه، كما شددت على أن المرحلة القادمة ستشهد مراجعة الإطار القانوني المنظم للقطاع الثقافي، والعمل على تحديث السياسات التي تجعل منه دعامة قي بناء المستقبل وتحقيق التنمية”.
وتابع “ناقش الحاضرون في الاجتماع خطة العمل خلال فترة المخطط على الإطار القانوني المنظم لقطاع الثقافة ووضع سياسات أكثر فعالية من خلال مراجعة وتطوير المضامين الثقافية بشكل يعزز تنوع أشكال التعبير الثقافي، كما تم مناقشة وضع إطار مرجعي للصناعات الثقافية والابداعية وكذلك الاهتمام بالكتاب باعتباره ركيزة أساسية للثقافة الداعمة للتنمية المستدامة والترويج للثقافة الوطنية ضمن هذا المشروع”.
الوسومالثقافة توغي ليبيا