لا تستغربوا من توحش الإمبريالية الأمريكية وأخواتها في الاتحاد الأوروبي واليابان، فهم يشعرون أن الهيمنة الإمبريالية بدأت بالانحسار، وإن مصالحهم غير المشروعة ستنتهي بفعل يقظة الشعوب، وصعود النجم الأحمر في الصين والاتحاد الروسي وكثير أنظمة في الهند وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، وإن موجة التحرر الثانية، كما يقول المفكر المصري د/ سمير أمين بدأت تتعزز.


التوحش الإمبريالي بدا سافرا من خلال حرب أوكرانيا/ روسيا والاصطفاف الذي تمارسه الشعوب ضد الهيمنة الغربية + اليابان.
ويبدو أن تصفية الحسابات بين شعوب الشرق الداعية للاستقلال والتحرر، وبين الإمبريالية الغربية وحلفائها وأدواتها سيكون الشرق الأوسط ميدانها. لذلك يتسابق المستعمرون على احتلال المضائق والبحار والطرق الاستراتيجية حول العالم، والاستيلاء على مصادر الثروات، وقطع الطريق على تطور الشعوب والدول التي تدعو لنظام دولي جديد وعادل يخلو من الاستغلال واستخدام القوة في العلاقات الدولية، وتغيير الأنظمة، والاستيلاء على الثروات بالقوة الغاشمة، كما يحدث في عام اليوم..
الجيش الأمريكي وحلفاؤه الغربيون يحتلون كثيراً من الأراضي في الشرق الأوسط: وتتواجد قواعدهم العسكرية في تركيا والعراق وسوريا، ويحاصر اليمن، كما يحتل منابع النفط في الخليج والسعودية وشمال أفريقيا. وليس بغريب أن تعزز الامبريالية الغربية أمريكا / بريطانيا/ فرنسا قواتها في مضيق باب المندب والبحرين؛ الأحمر والعربي. وتحاول هذه الإمبريالية عرقلة أي خطوة نحو السلام في اليمن، وتدفع نحو التصعيد بين اليمن والسعودية.
دويلات الخليج والسعودية هي بيادق تدور حول الحلف الإمبريالي. ولكل هذا لا يمكن أن يحقق الوسطاء العمانيون تقدماً نحو السلام في اليمن. ولا تتأملوا خيراً من مجلس الأمن، أو مبعوثه الأممي، أو المبعوث الأمريكي، أو الأوروبي. فهذه كلها أدوات الإمبريالية الاستعمارية. مجلس الأمن ومنظماته ذراع سياسي للإمبريالية الغربية. حلف الناتو هو الذراع العسكري للغرب. صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومنظمة التجارة العالمية الذراع الاقتصادي للإمبريالية الغربية. والكثير من هذه الأذرع والأدوات يسيطر عليها المال الصهيو/ يهودي، لا سيما الذراع الاقتصادي.
الإمبرياليون يقاتلون بشراسة حفاظا على مصالحهم، وهيمنتهم على العالم. هم يدعمون أوكرانيا ضد الروس، ويدفعون بالسعودية والخليج لاحتلال مناطق الثروات في اليمن وحصار أبنائه، وتجويع شعبه. وعندما تضيق عليهم المخارج يدفعون بوسيط من هنا ومبعوث من هناك.
أذرع الإمبريالية وأدواتها يلعبون أدواراً لخدمة الإمبريالية والصهيونية في شرعنة الحروب والاعتداءات على الشعوب ونهب خيراتها وثرواتها، وباسم الشرعية الدولية يمررون ما يريدون.
الانقلاب العسكري في النيجر هز عرش المستعمر الفرنسي، وهم داخلون مع النيجر في معركة لا بد منها؛ فالمصالح لا يمكن التنازل عنها بسهولة. ما هو خاص باليمن، فعل اليمنيين أن يقاتلوا من أجل تحرير بلادهم من الاحتلال أولاً. وبعدها لكل حدث حديث.
العالم يشهد صراع مرحلة التحول إلى النظام العالمي الجديد، وتقود الصين وروسيا ومجموعة البريكس هذا التحول بطرق عدة؛ ومنها الحرب العسكرية والاقتصادية، لكن المشكل والمحير أين موقع العرب من هذا الصراع ومن هذا التحول ؟!
وفي اعتقادي أن هذه الشعوب المسماة عربية والتي تملك الكثير من الثروات التي تحرك الاقتصاد العالمي لا زالت في موقع المفعول به، ولا تزال تصف في موقف الفاعل بها !!

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الوزير الشيباني: إن أي دعوة للتدخل الخارجي، تحت أي ذريعة أو شعار، لا تؤدي إلا إلى مزيد من التدهور والانقسام، وتجارب المنطقة والعالم شاهدة على الكلفة الباهظة التي دفعتها الشعوب جراء التدخلات الخارجية، والتي غالباً ما تُبنى على حساب المصالح الوطنية، وتخدم أ

2025-05-01najwaسابق الوزير الشيباني: إننا في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ وطننا نؤكد أن الوحدة الوطنية هي الأساس المتين لأي عملية استقرار أو نهوض، وأن نبذ الطائفية والفتنة ودعوات الانفصال ليس خياراً سياسياً فحسب، بل ضرورة وطنية ومجتمعية لحماية نسيجنا الاجتماعي والتاريخي المتنوع انظر ايضاًالوزير الشيباني: إننا في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ وطننا نؤكد أن الوحدة الوطنية هي الأساس المتين لأي عملية استقرار أو نهوض، وأن نبذ الطائفية والفتنة ودعوات الانفصال ليس خياراً سياسياً فحسب، بل ضرورة وطنية ومجتمعية لحماية نسيجنا الاجتماعي والتاريخي المتنوع

آخر الأخبار 2025-05-01وزير الخارجية والمغتربين السيد أسعد الشيباني: أشكر الإدارة الأمريكية على تسهيل إجراءات زيارة الوفد السوري إلى واشنطن ونيويورك. كما نشكر وفد الإدارة الأمريكية على نقاشاتهم البناءة حول مستقبل سوريا، حيث شددنا على ضرورة رفع العقوبات كاملاً وفتح المجال أمام الشعب السوري للعيش بكرامة وحرية 2025-05-01تطوير المساحات الخضراء في المدينة الصناعية بحسياء 2025-05-01وزير النقل يبحث مع وفد صيني التعاون في مجال النقل ‏ 2025-05-01حملة لإزالة اللوحات الإعلانية المخالفة في حمص 2025-05-01الجهاز المركزي للرقابة المالية يبحث مع البنك الدولي التعاون في مجال ‏الحوكمة والاستقلالية المؤسسية 2025-04-30بمناسبة عيد العمال العالمي… لقاء نقابي حاشد في دمشق ‏ 2025-04-30الوزيرة قبوات تلتقي وفداً من مركز الملك سلمان السعودي للإغاثة والأعمال ‏الإنسانية‏ ‏ 2025-04-30الهيئة العامة للنفط والثروة المعدنية تعلن قبول طلبات إعادة عامليها ‏المفصولين بفعل النظام البائد 2025-04-30وزير الطاقة يبحث مع رئيس شركة “غولف ساند” البريطانية إعادة تفعيل ‏استثمار قطاع النفط في سوريا 2025-04-30حالة الطقس: الحرارة أدنى من معدلاتها.. وأجواء ماطرة وسديمية مغبرة

صور من سورية منوعات تطبيق موبايل يوصل صوت الصم للحصول على خدمات الإسعاف 2025-04-27 صفائح لعضلة القلب من الخلايا الجذعية… خطوة نحو العلاج الأول من نوعه في العالم 2025-04-17فرص عمل وزارة التجارة الداخلية تنظم مسابقة لاختيار مشرفي مخابز في اللاذقية 2025-02-12 جامعة حلب تعلن عن حاجتها لمحاضرين من حملة الإجازات الجامعية بأنواعها كافة 2025-01-23
مواقع صديقة أسعار العملات رسائل سانا هيئة التحرير اتصل بنا للإعلان على موقعنا
Powered by sana | Designed by team to develop the softwarethemetf © Copyright 2025, All Rights Reserved

مقالات مشابهة

  • الوزير الشيباني: إن أي دعوة للتدخل الخارجي، تحت أي ذريعة أو شعار، لا تؤدي إلا إلى مزيد من التدهور والانقسام، وتجارب المنطقة والعالم شاهدة على الكلفة الباهظة التي دفعتها الشعوب جراء التدخلات الخارجية، والتي غالباً ما تُبنى على حساب المصالح الوطنية، وتخدم أ
  • البرهان واليسار ومعركة المصطلحات
  • حكومة الإقليم: عدم وجود عوائق من جانب الإقليم تعرقل استئناف تصدير النفط
  • «لونيت» تستحوذ على حصة في «أزورا بارتنرز» لإدارة الثروات
  • اكتشف بمحض الصدفة..تعرف إلى أندر كهوف العالم بالصحراء الغربية بمصر
  • مجلس النواب يُطْلِع برلمانات العالم على جرائم العدوان الأمريكي في اليمن
  • أبو العينين: مشروعات قوانين التنقيب عن البترول تعبر عن فكر جديد بملف الثروات التعدينية
  • هذه هي عصا الاقتصاد السحرية التي أخضعوا بها الشعوب
  • وزيرة الثقافة الكولومبية: القمة الثقافية أبوظبي تعزز التعاون العالمي
  • المأزق المحرج لشرطية العالم في اليمن