أذرع الإمبريالية المتوحشة وأدواتها ومعركة التحرر
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
لا تستغربوا من توحش الإمبريالية الأمريكية وأخواتها في الاتحاد الأوروبي واليابان، فهم يشعرون أن الهيمنة الإمبريالية بدأت بالانحسار، وإن مصالحهم غير المشروعة ستنتهي بفعل يقظة الشعوب، وصعود النجم الأحمر في الصين والاتحاد الروسي وكثير أنظمة في الهند وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، وإن موجة التحرر الثانية، كما يقول المفكر المصري د/ سمير أمين بدأت تتعزز.
التوحش الإمبريالي بدا سافرا من خلال حرب أوكرانيا/ روسيا والاصطفاف الذي تمارسه الشعوب ضد الهيمنة الغربية + اليابان.
ويبدو أن تصفية الحسابات بين شعوب الشرق الداعية للاستقلال والتحرر، وبين الإمبريالية الغربية وحلفائها وأدواتها سيكون الشرق الأوسط ميدانها. لذلك يتسابق المستعمرون على احتلال المضائق والبحار والطرق الاستراتيجية حول العالم، والاستيلاء على مصادر الثروات، وقطع الطريق على تطور الشعوب والدول التي تدعو لنظام دولي جديد وعادل يخلو من الاستغلال واستخدام القوة في العلاقات الدولية، وتغيير الأنظمة، والاستيلاء على الثروات بالقوة الغاشمة، كما يحدث في عام اليوم..
الجيش الأمريكي وحلفاؤه الغربيون يحتلون كثيراً من الأراضي في الشرق الأوسط: وتتواجد قواعدهم العسكرية في تركيا والعراق وسوريا، ويحاصر اليمن، كما يحتل منابع النفط في الخليج والسعودية وشمال أفريقيا. وليس بغريب أن تعزز الامبريالية الغربية أمريكا / بريطانيا/ فرنسا قواتها في مضيق باب المندب والبحرين؛ الأحمر والعربي. وتحاول هذه الإمبريالية عرقلة أي خطوة نحو السلام في اليمن، وتدفع نحو التصعيد بين اليمن والسعودية.
دويلات الخليج والسعودية هي بيادق تدور حول الحلف الإمبريالي. ولكل هذا لا يمكن أن يحقق الوسطاء العمانيون تقدماً نحو السلام في اليمن. ولا تتأملوا خيراً من مجلس الأمن، أو مبعوثه الأممي، أو المبعوث الأمريكي، أو الأوروبي. فهذه كلها أدوات الإمبريالية الاستعمارية. مجلس الأمن ومنظماته ذراع سياسي للإمبريالية الغربية. حلف الناتو هو الذراع العسكري للغرب. صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومنظمة التجارة العالمية الذراع الاقتصادي للإمبريالية الغربية. والكثير من هذه الأذرع والأدوات يسيطر عليها المال الصهيو/ يهودي، لا سيما الذراع الاقتصادي.
الإمبرياليون يقاتلون بشراسة حفاظا على مصالحهم، وهيمنتهم على العالم. هم يدعمون أوكرانيا ضد الروس، ويدفعون بالسعودية والخليج لاحتلال مناطق الثروات في اليمن وحصار أبنائه، وتجويع شعبه. وعندما تضيق عليهم المخارج يدفعون بوسيط من هنا ومبعوث من هناك.
أذرع الإمبريالية وأدواتها يلعبون أدواراً لخدمة الإمبريالية والصهيونية في شرعنة الحروب والاعتداءات على الشعوب ونهب خيراتها وثرواتها، وباسم الشرعية الدولية يمررون ما يريدون.
الانقلاب العسكري في النيجر هز عرش المستعمر الفرنسي، وهم داخلون مع النيجر في معركة لا بد منها؛ فالمصالح لا يمكن التنازل عنها بسهولة. ما هو خاص باليمن، فعل اليمنيين أن يقاتلوا من أجل تحرير بلادهم من الاحتلال أولاً. وبعدها لكل حدث حديث.
العالم يشهد صراع مرحلة التحول إلى النظام العالمي الجديد، وتقود الصين وروسيا ومجموعة البريكس هذا التحول بطرق عدة؛ ومنها الحرب العسكرية والاقتصادية، لكن المشكل والمحير أين موقع العرب من هذا الصراع ومن هذا التحول ؟!
وفي اعتقادي أن هذه الشعوب المسماة عربية والتي تملك الكثير من الثروات التي تحرك الاقتصاد العالمي لا زالت في موقع المفعول به، ولا تزال تصف في موقف الفاعل بها !!
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
وزير المجاهدين يجدد عرفان الجزائر لمن ساندوها إبان الثورة التحريرية المجيدة
جدد وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيعة، اليوم الأحد بالجزائر العاصمة. عرفان الجزائر لكل الذين ساندوها إبان الثورة التحريرية المجيدة ضد الاستعمار الفرنسي.
وفي كلمة له بمناسبة انعقاد الدورة الثانية للجمعية الدولية لأصدقاء الثورة الجزائرية.قال ربيقة أن “الجزائر بأجيالها المتعاقبة ستظل وفية لكل من ناصرها ووقف الى جانبها خلال ثورة الشرف. وستورث قيم الوفاء لبناتها وأبنائها”. معتبرا أن مثل هذه القيم هي “الضمان الوحيد لزرع المحبة والتعاون والرقي والسلام العالمي”.
وأشار في هذا الإطار، إلى أن تأسيس الجمعية الدولية لأصدقاء الثورة الجزائرية يهدف إلى “الحفاظ على الموروث التاريخي. لهؤلاء الأصدقاء ولاستكمال المسار النبيل للوفاء لعهد من وقفوا إلى جانب الشعب الجزائري. و أداة للتعبير عن قيم حق الشعوب في الحرية والكرامة”.
وأضاف أن الجزائر بقيادة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون ومن منطلق مبادئها المتجذرة في تاريخها العظيم “.تشارك وبحيوية في مسار صنع القرار الدولي الهادف إلى تعزيز السلم والأمن الدوليين”.
كما تكرس جهودها الدبلوماسية ، مثلما قال، في تكريس المبادئ. والقيم التي جاءت بها مواثيق الأمم المتحدة وعلى رأسها حق الشعوب في تقرير مصيرها. التسوية السلمية للنزاعات وكذا تعزيز التعاون والصداقة بين الدول”.