عالم أزهري: الغسل من الجنابة يجزئ عن الوضوء بشرط
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
أكد الدكتور عطية لاشين، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، أن الغسل من الجنابة يجزئ عن الوضوء عند الصلاة إذا نوى المغتسل رفع الحدثين الأكبر والأصغر، مستندًا إلى نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية.
حكم الصلاة بدون وضوء بعد الغسلوأوضح لاشين أنه ورد تساؤل حول صحة الصلاة لمن اغتسل من الجنابة دون أن يتوضأ، حيث يعتقد البعض أن صلاته باطلة، وهو ما نفاه مؤكدًا أن الغسل يرفع الحدثين بشرط النية.
كما أشار إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم، الذي رواه البخاري ومسلم: "إذا جلس بين شعبها الأربع، ومس الختان الختان فقد وجب الغسل."، مما يدل على أن الحدث الأكبر يتطلب الطهارة بالغسل.
آراء الفقهاء في الاكتفاء بالغسل دون وضوء
بيّن لاشين أن الفقهاء اختلفوا في هذه المسألة إلى رأيين:
الرأي الأول: يرى أن الغسل يجزئ عن الوضوء، مستدلًا بعموم قوله تعالى: ﴿وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا﴾، وأن الحدث الأصغر يدخل تحت الأكبر، فكما أن الغسل يرفع الجنابة، فإنه يرفع الحدث الأصغر أيضًا إذا نواه المغتسل.
الرأي الثاني: يرى أنه لا بد من الوضوء بعد الغسل، وهو قول عند الشافعية ورواية عند الحنابلة، مستدلين بفعل النبي صلى الله عليه وسلم الذي كان يتوضأ قبل الغسل، لكن هذا الدليل محتمل بين الوجوب والاستحباب.
الراجح في المسألة
أكد لاشين أن الرأي الراجح هو أن الغسل يجزئ عن الوضوء إذا نوى المغتسل رفع الحدثين معًا، أما إذا توضأ مع الغسل فذلك أولى وأكمل، مستشهدًا بقول ابن عبد البر: "المغتسل من الجنابة إذا لم يتوضأ وعم جميع جسده بالماء فقد أدى ما عليه، لأن الله لم يفرض على الجنب إلا الغسل فقط."
وختم الدكتور عطية لاشين بالتأكيد على أن الجمع بين الوضوء والغسل سنة مستحبة، لكنه ليس شرطًا لصحة الصلاة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: لاشين وضوء الغسل الوضوء الجنب الصلاة من الجنابة
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال الإسرائيلي يرفع مستوى التأهب في أنحاء البلاد
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي رفع مستوى التأهب في جميع أنحاء البلاد، قبل أيام قليلة من بدء عيد الفصح اليهودي، عقب تقييم للوضع أجراه رئيس هيئة الأركان العامة إيال زامير.
ومن المقرر أيضا تعزيز الوجود العسكري في مختلف أنحاء إسرائيل. ويبدأ عيد الفصح اليهودي، وهو من أهم الأعياد في الديانة اليهودية، هذا العام مساء غد السبت وينتهي في 20 أبريل.
وفي إسرائيل، يتزامن عيد الفصح اليهودي مع عطلة مدرسية تمتد لأسبوعين. ويغتنم العديد من الإسرائيليين هذه الفترة لقضاء إجازات والقيام بزيارات عائلية وزيارات للأصدقاء في أنحاء البلاد
وشدد زامير على أهمية الحفاظ على "الجاهزية واليقظة"، وزيادة تعزيز الإجراءات الأمنية.
ومع اقتراب عيد الفصح، يتم تذكير الرأي العام الإسرائيلي بشكل متزايد بمحنة الرهائن الذين لا يزالون محتجزين في قطاع غزة.
في الوقت الحالي، لا يزال 59 رهينة محتجزين في غزة، ويُعتقد أن 24 منهم فقط ما زالوا على قيد الحياة.