أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق، أن التراث يمثل الميراث الفكري والثقافي الذي تناقلته الأجيال عبر العصور، مشيرا إلى أنه ليس مجرد نصوص جامدة، بل هو حصيلة اجتهادات العلماء وتفاعلهم مع الواقع المتغير.

زمن النبي محمد صلى الله عليه وسلم

وأوضح مفتى الديار المصرية السابق، خلال حلقة برنامج «بيان للناس»، المذاع على قناة الناس، اليوم السبت، أن الاجتهاد بدأ منذ زمن النبي محمد صلى الله عليه وسلم؛ إذ كان الصحابة يجتهدون في غيابه ثم يعرضون اجتهاداتهم عليه ليقرّها أو يصوّبها، ما يعكس دور العقل في استيعاب النصوص وتطبيقها، لافتا إلى أن هذه المنهجية استمرت بعد انتقال النبي صلى الله عليه وسلم، وتطورت الاجتهادات عبر العصور، ما أدى إلى ثراء علمي واسع شكّل ما يُعرف اليوم بالتراث.

التراث ليس مجرد ماضٍ

وشدد «علام» على أهمية نقد التراث، ليس بهدف هدمه، لكن لإعادة قراءته وفهمه بما يتناسب مع متطلبات العصر، مع الحفاظ على ثوابته الأصيلة، مضيفا أن حركة الاجتهاد يجب أن تظل مستمرة، إذ لا يمكن حصر الفهم الديني في إطار زمني محدد، بل يجب أن يتجدد ليواكب التحديات الراهنة، مشددا على أن التراث ليس مجرد ماضٍ، بل هو حاضر ومستقبل، ويجب التعامل معه بعقلية نقدية منفتحة تحفظ جوهره، وتطوره بما يخدم المجتمع والإنسانية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: شوقي علام مفتي الديار المصرية السابق

إقرأ أيضاً:

استشاري نفسي: التعليم ضرورة وليس خيارًا في العصر الحديث

أوضحت الدكتورة ولاء شبانة، استشاري التربية النفسية، أن هناك عوامل يجب مراعاتها عند الجمع بين الزواج والدراسة، منها القدرة الصحية والنفسية والمالية، حيث لا يمكن تعميم فكرة أن كل شخص قادر على التوفيق بين المسؤوليات المختلفة، بل يجب تقييم كل حالة وفقًا لظروفها الخاصة.


وأشارت خلال مشاركتها في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم،  إلى أن الزواج المبكر قبل استكمال التعليم قد يؤدي إلى تحديات كبيرة، أبرزها أن تصبح الأم غير مؤهلة تربويًا لتنشئة أطفالها بشكل سليم، مما يؤثر سلبًا على الأسرة والمجتمع ككل.


وأكدت أن التعليم لم يعد خيارًا، بل ضرورة في العصر الحديث، خاصة مع التطورات الكبيرة والتحديات التي يواجهها المجتمع.


وشددت على ضرورة إعطاء الفتاة حقها الكامل في التدرج التعليمي، وفقًا لمراحلها العمرية، بدءًا من الطفولة وحتى التعليم الجامعي، مشيرة إلى أن الزواج لا ينبغي أن يكون عائقًا أمام هذا الحق، وأكدت أن القانون يحدد سن الزواج عند 18 عامًا، ولكن حتى بعد بلوغ هذه السن، يجب أن تكون الأولوية لاستكمال التعليم إذا كان لدى الفتاة القدرة والطموح لذلك.

مقالات مشابهة

  • مفتي الديار المصرية السابق: الاجتهاد يبدأ من زمن النبي ويستمر لتشكيل التراث
  • شوقي علام: العلاقة بين القرآن وسنة النبي تكاملية
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • استشاري نفسي: التعليم ضرورة وليس خيارًا في العصر الحديث
  • مفتي الجمهورية:العبادة في الإسلام ليست مجرد أفعال شخصية بل هي توقيفية
  • كيف كان النبي يتعامل في الأسواق مع الناس؟.. الشيخ أحمد الطلحي يُوضح
  • داعية إسلامي: النبي كان في أقواله وأفعاله نموذجًا للطف والرحمة
  • رد قوي من الشيخ خالد الجندي على منكري رحلة المعراج
  • اليوم.. البحوث الإسلامية يستضيف مفتي الجمهورية للحديث حول: «وجود الله..بين الفطرة والدليل»