الملتقى التشاوري لقادة العمل السياحي يؤكد العمل على بناء قطاع السياحة
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
كما أكدوا العمل على تنمية القطاع السياحي والنهوض بمقوماته ليسهم في تحقيق أهداف التنمية الاقتصادية الشاملة، وكذا الالتزام بالحفاظ على البناء المؤسسي وتسهيل الإجراءات ومعالجة الاختلالات بما يسهم في تطوير العمل وتحقيق التنمية السياحية المستدامة.
وأبدى المشاركون الحرص على التنسيق والتعاون مع كافة الجهات المعنية للنهوض بالسياحة الداخلية، وتشجيع السياحة المحلية بما يسهم في التعريف بالعالم السياحية والترويج لها واحاطتها بالخدمات التي تلبي احتياجات الزوار.
وشددوا على أهمية رفع كفاءة العاملين وتفعيل الجانب الرقابي على المنشآت السياحية بما يضمن الالتزام باللوائح والقوانين المنظمة وصولا إلى تحقيق تنمية سياحية مستدامة.
وحثوا على دعم مشاريع إنشاء قاعدة البيانات والمسوحات الخاصة بأهم المواقع والمقومات السياحية وتحديثها بصورة دورية، وكذا مشاريع إصدار الأدلة والمطبوعات والنشرات السياحية والملصقات.. مؤكدين على ضرورة إعداد مشروعات اعتماد محافظات إب عاصمة للسياحة اليمنية، وتعز عاصمة للثقافة والجوف عاصمة اليمن الأثرية.
وأوصى المشاركون في اللقاء التشاوري الذي ضم عددا من الوكلاء وقيادات الوزارة ومسؤولي القطاع السياحي بأمانة العاصمة والمحافظات، بتنفيذ مشروع المسح النمطي لجميع المنشآت والمهن السياحية وإنشاء قاعدة البيانات والعمل على تبسيط الإجراءات لمنح التراخيص السياحية وتنفيذ مشروع إعادة التصنيف للمنشآت السياحية.
وأكدوا على أهمية الربط الشبكي بين الوزارة ومكاتبها وكذا التنسيق مع الجهات المعنية بتوفير مقرات ملائمة لمكاتب الثقافة والسياحة بالمحافظات وإنهاء أي تداخل في المهام، وكذا إعادة تفعيل دور المعهد الوطني للفندقة والسياحة.
وتضمنت التوصيات ضرورة قيام مجلس الترويج السياحي بإنتاج وإصدار المطبوعات والأفلام الترويجية لمواقع الجذب السياحي على مستوى الجمهورية مع الاهتمام بالمواقع الدينية، مؤكدة على أهمية إعادة النظر في بعض القوانين بما يمكن الوزارة من القيام بمهامها وتحسين وتنمية الإيرادات ودعم مشاريع النهوض بالعمل الثقافي والسياحي.
وحثت على ضرورة تعزيز الهوية الايمانية والروح الجهادية لدى العاملين بالقطاعين السياحي والثقافي.
واستنكر البيان الختامي للملتقى تصريحات المجرم ترمب الهادفة إلى تهجير أبناء غزة والضغوطات التي يمارسها على بعض الدول العربية لإنجاز ما يحلم به.. مؤكدا أن ما فشلت في تحقيقه جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي بالسلاح الأمريكي لن تحققه تهديدات ترمب أو مخططات اليمين الصهيوني المتطرف.
كما أكد الثبات على موقف اليمن في مساندة الشعب الفلسطيني وحقه في تحرير كامل أراضيه.. منددا باستمرار الاعتداءات الصهيونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأدان البيان بأشد العبارات ما قامت به مليشيا المرتزقة من تعذيب وقتل للشاعر راشد الحطام في مدينة مأرب على خلفية مشاركته في أحد الاحتفالات عشية وقف إطلاق النار في غزة.. داعيا الجميع إلى الاستمرار في الالتحاق بدورات التعبئة العامة العسكرية، ودعم القوة الصاروخية والجوية والبحرية ومقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية.
وأشار المشاركون في بيانهم إلى الآثار الكارثية للعدوان والحصار على العمل السياحي وحجم الخسائر التي لحقت بهذا القطاع والركود الاقتصادي الذي يعيشه اليمن على مدى السنوات الماضية نتيجة ذلك.. مؤكدين الاستعداد لتنفيذ أي قرارات من شأنها الحد من تداعيات العدوان والحصار على القطاع السياحي.
وأوضحوا أن استهداف العدوان للبنية التحتية السياحية والمنشآت الاقتصادية، أدى إلى تحييد هذا القطاع الحيوي وإيقافه تماما فضلا عما يفرضه استمرار الحصار على المنافذ البرية والبحرية والجوية من تداعيات.
وأكدوا الوقوف في وجه كافة مخططات العدوان وممارساته الهادفة الى تدمير القيم وشق الصف الوطني واستهداف الجبهة الداخلية.. مشيرين إلى أن الشعب اليمني سيدافع عن حقوقه المشروعة بكل الوسائل والسبل الممكنة.
وخلال الملتقى أكد وزير الثقافة والسياحة على أهمية استيعاب متطلبات المرحلة الراهنة وموجهات الحكومة الجادة نحو البناء والتغيير والإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي والتعليمي والثقافي.
ولفت إلى أن ذلك يتطلب ترجمة تلك التوجهات من قبل الجميع وتصحيح الاختلالات وأوجه القصور أينما وجدت وصولا إلى تحقيق النجاح.. مؤكدا على أهمية أن يضطلع الجميع بالمسؤوليات المنوطة بهم لتنفيذ تلك التوجيهات وموجهات قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي.
وناقش الملتقى العديد من القضايا والتقارير المتصلة بسير العمل في القطاع السياحي خلال العام المنصرم وآليات تطويره وتنميته وسبل معالجة الإشكالات التي يواجهها نتيجة استمرار العدوان والحصار.
واستمع المشاركون إلى تقارير مدراء مكاتب السياحة بالمحافظات والإشكالات التي تواجه سير العمل والسبل الكفيلة بتجاوزها وحلها في حدود الإمكانات المتاحة.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: القطاع السیاحی على أهمیة
إقرأ أيضاً:
تحذيرات من اشتعال المنطقة.. ترامب يؤكد جديته بشأن غزة
بغداد اليوم - متابعة
مازالت تداعيات إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تهجير سكان قطاع غزة تلقي بظلالها على كافة الصعد، وسط رفض عربي ودولي للمقترح الذي يزعم تحويل قطاع غزة إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، بحسب تعبير الرئيس الأميركي.
وفي آخر التطورات، حذر رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية اللواء شلومي بيندر من عواقب خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غزة، محذراً من أنها قد تشعل المنطقة، بحسب ما نقلت عنه القناة 13 الإسرائيلية. وأضافت القناة 13 أن قادة عسكريون كبار قلقون من عواقب خطة ترامب.
وقبلها، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الجمعة، في حوار مع القناة 14 الإسرائيلية، إن الحال في غزة "لن يعود إلى ما كان عليه". وأضاف: "كنت أسمع أنه سوف يأتي أبو مازن (الرئيس محمود عباس) والسلطة الفلسطينية ويجلبان لنا غزة جديدة.. ثم يأتي الرئيس الأمريكي ويقول - أنا مستعد لإحضار شيء آخر - وحتى تحمل المسؤولية عن غزة. ماذا تفضل هناك أبو مازن أم أمريكا؟ فكرة جديدة. لا شك أنها فاجأت العالم".
وكشف نتنياهو أنه يعلم أن ترامب على اتصال بزعماء عدد كبير من البلدان، لكنه رفض الكشف عن تفاصيل.
وقال "إن إطلاق سراح جميع المحتجزين هو هدفنا، إلى جانب هدف القضاء على القدرات العسكرية والحكومية لحماس، وضمان عدم عودة غزة إلى كونها تهديدًا لإسرائيل.. منذ اللحظة الأولى بدأت حماس في انتهاك الوعود والاتفاقات، لن نتقدم إذا لم ينفذوا كل بند في هذا الاتفاق. أما بالنسبة للجزء التالي فهو أكثر تعقيدا، لكنني متفائل بأننا سننجح في تحقيقه".
وأعلنت إسرائيل، امس الخميس، أنها بدأت وضع خطة لتسهيل "المغادرة الطوعية" لسكان غزة، فيما كرر الرئيس الأمريكي ترامب مقترحه القاضي بأن تسيطر بلاده على القطاع الفلسطيني بعد ترحيل سكّانه رغم الاستهجان الواسع لهذا الطرح.
وما إن أعلنت إسرائيل، صباح امس الخميس، عزمها على تسهيل مغادرة الغزيين للقطاع حتى سارعت حركة حماس إلى المطالبة بعقد قمة عربية طارئة لمواجهة مشروع ترامب "التهجيري"، بينما حذّرت مصر من تداعيات هذه التطورات على الهدنة الهشة في القطاع.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في بيان "أوعزتُ للجيش بإعداد خطة تسمح لأي ساكن في غزة يرغب في المغادرة بالقيام بذلك، إلى أي بلد يرغب باستقباله".
وأضاف "ستشمل الخطة خيارات الخروج من المعابر البرية، إضافة إلى الترتيبات الخاصة للمغادرة عبر البحر والجو".
ولا يستطيع سكان غزة حاليا مغادرة القطاع الخاضع لحصار إسرائيلي والمدمر إلى حد كبير بسبب الحرب بين إسرائيل وحماس والتي اندلعت بعد هجوم الحركة على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023. وتسري في القطاع هدنة دخلت حيز التنفيذ في 19 يناير.
وطرح ترامب، الثلاثاء، خلال استقباله في البيت الأبيض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فكرة غريبة وغير مسبوقة تقضي بأن تسيطر الولايات المتحدة على غزة بهدف إعادة إعمارها وتطويرها اقتصاديا بعد ترحيل سكان القطاع إلى مصر والأردن، اللذين سارعا إلى رفض هذه الفكرة، على غرار ما فعل الفلسطينيون أنفسهم ودول عدة حول العالم.
غير أن ترامب عاد، الخميس، لتأكيد جدّية مقترحه، مشددا على أن "الولايات المتحدة ستتسلّم من إسرائيل قطاع غزة بعد انتهاء القتال"، وأنّه "لن تكون هناك حاجة لجنود أميركيين" لتنفيذ هذه الفكرة.
وقال المتحدث باسم الحركة الفلسطينية حازم قاسم، إن "تصريحات ترامب مرفوضة قطعا، وغزة لأهلها ولن يغادروها".
وأدّى الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة إلى مقتل 47583 شخصا على الأقل، معظمهم من المدنيين النساء والأطفال، وفق بيانات وزارة الصحة في غزة.
المصدر: وكالات