لجريدة عمان:
2025-03-12@07:22:39 GMT

غزة تحتفل بتحرير 183 فلسطينيا من سجون الاحتلال

تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT

غزة تحتفل بتحرير 183 فلسطينيا من سجون الاحتلال

خان يونس (الأراضي الفلسطينية) «وكالات»: وصل إلى قطاع غزة أكثر من مائة من المعتقلين الفلسطينيين الذين أفرجت عنهم إسرائيل اليوم ضمن المرحلة الخامسة من تبادل الأسرى، والذين نقلوا على الفور إلى مستشفى بخان يونس لإجراء فحوصات طبية.

وكان مئات الفلسطينيين وأقارب المعتقلين المحررين في استقبالهم أمام مستشفى «غزة الأوروبي» في خان يونس، حيث رفع عدد منهم أعلاما فلسطينية، ورددوا هتافات منها «بالروح بالدم نفديك يا أسير، بالروح بالدم نفديك يا فلسطين»، وكان عشرات الأطفال ضمن المستقبلين أيضا.

وأفرجت حماس اليوم عن 3 رهائن إسرائيليين أمضوا 16 شهرا محتجزين في قطاع غزة، بينما أفرجت إسرائيل عن 183 معتقلا فلسطينيا في خامس عملية تبادل منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

وقال هاني سكين: «هذا يوم سعيد أن تحرر مجموعة أخرى من السجون، لكن كلنا حزن وألم لبقاء آلاف الأسرى في السجون» مشيرا إلى «أن الأسرى يواجهون ظروفا إنسانية قاسية في السجون الإسرائيلية من تعذيب وتنكيل وإهمال طبي».

ونقل المحررون الفلسطينيون في حافلتين وصلتا اليوم، تواكبهما العديد من المركبات التابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر عبر معبر كرم أبو سالم الإسرائيلي، إلى قطاع غزة.

وخرج أحد المفرج عنهم من شباك الحافلة وهو يرفع علامة النصر ويسأل أحد مستقبليه «كيف أهلي هل ما زالوا أحياء؟ هل هناك شهداء من العائلة» ورد عليه أحد أقاربه «إنهم جميعا بخير».

وعلى وقع أغان فلسطينية عبر مكبر للصوت، أطلقت العديد من النساء الزغاريد بينما كان المعتقلون ينزلون من الحافلة إلى داخل المستشفى.

وقال محمد (27 عاما) أحد المفرج عنهم «أحوال السجون صعبة ومرعبة، الأسرى في سجون الاحتلال يعانون من أقسى الظروف، حياة الحيوانات في الشوارع أفضل من ظروف السجن، طالما الاحتلال في غزة، أنا خائف، في أي وقت يمكن أن يعتقلونا».

وأوضح محمد الذي فضل عدم ذكر اسم عائلته، والذي أمضى أربعة أشهر في سجن عوفر حيث أعتقل من مدرسة إيواء للنازحين في بلدة بيت لاهيا في شمال قطاع غزة: «إننا صدمنا بحجم الدمار، غزة مدمرة، في كل مكان أكوام ركام» وتابع «خلال فترة الاعتقال منذ ستة أشهر، لا نعرف أي معلومات أو أخبار عن الحرب في غزة، تعتيم إعلامي كامل». وبدأ تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في 19 يناير بعد أكثر من 15 شهرا على اندلاع الحرب المدمّرة. وينص على الإفراج عن رهائن محتجزين في قطاع غزة في مقابل معتقلين فلسطينيين في سجون إسرائيل، تزامنا مع وقف العمليات القتالية.

ويتضمن اتفاق الهدنة ثلاث مراحل، على أن تشمل المرحلة الأولى الممتدة على ستة أسابيع الإفراج عن 33 رهينة محتجزين في قطاع غزة في مقابل 1900 معتقل فلسطيني. وتمت إلى الآن أربع عمليات تبادل شملت الإفراج عن 18 رهينة و600 معتقل، وقالت سناء طافش (30 عاما) إنها تنتظر منذ الفجر أمام مستشفى الأوروبي لاستقبال شقيقها، عبدالله الذي أفرج عنه اليوم.

وأضافت أن الجيش الإسرائيلي اعتقل شقيقها في مطلع أبريل العام الماضي من مدرسة للإيواء في منطقة الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، وتابعت «مرت عشرة أشهر، كأنها عشرة أعوام». وقال محمود (44 عاما) الذي استعاد حريته أيضا «لا أستطيع التصديق أنني ما زالت حيا، لا استطيع تصديق أنني أعانق زوجتي وأولادي مجددا».

وأضاف: «كل يوم ضرب وشتائم وتعذيب بدون أي سبب» لافتا إلى أن المحققين الإسرائيليين «كانوا يسألون عن الانتماء لحماس أو هل نعرف شيئا عن المقاومة، وكنا نجيب أن لا علاقة لنا بأي فصيل، معظم المعتقلين اعتقلوا ظلما وبدون أي مبرر».

وأوضح أنه علم للتو أن «عمي وزوجته وأولاده استشهدوا في قصف إسرائيلي» في خان يونس، وقال: «كيف نفرح وفي كل شبر في غزة شهيد أو جريح، ودمار وخراب».

ثلاثة أسرى إسرائيليين

وفي أجواء من الانضباط، عرضت حركة حماس اليوم ثلاثة أسرى إسرائيليين أمام كاميرات العالم قبل تسليمهم للصليب الأحمر وسط حشود غفيرة في دير البلح في وسط قطاع غزة.

وخرج الأسرى محاطين بعناصر من كتائب عزّ الدين القسّام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وأثارت وجوههم الشاحبة وملامحهم الهزيلة صدمة في إسرائيل، خصوصا بعد مقارنة حالهم الراهنة بصورهم المنتشرة . وبعد 15 شهرا من الحرب، نجحت المقاومة الفلسطينية الباسلة في الصمود فحماس لم تصمد في وجه الهجمات الإسرائيلية فحسب، بل نجحت أيضا في ترتيب صفوفها والحفاظ على انضباطها وقدرتها على زرع الخوف في النفوس، وكان حضورها اللافت اليوم في الصورة التي تريد أن تعكسها لإسرائيل وللمجتمع الدولي والرأي العام الفلسطيني، أكان في غزة أو الضفّة الغربية المحتلّة.

وحضّرت تفاصيل عرضها الأخير بعناية منذ ساعات الصباح الأولى، وكلّ شيء كان جاهزا عند الثامنة، قبل ثلاث ساعات تقريبا من الإفراج عن الرهائن.

وتمهيدا للإفراج عن الدفعة الخامسة من الرهائن، نُصبت منصّة وسط ساحة مستطيلة مكشوفة بالكامل ركنت حولها سيارات بلون الحركة، وضبطت الحشود التي تكاثرت أعدادها على مرّ الساعات خلف طوق ضربه عناصر من كتائب عزّ الدين القسام بلغ عددهم حوالي مائتين بحسب مصدر مقرّب من الحركة.

وقال المصدر من دون الكشف عن هويّته «سُمح للسكان بمتابعة الحدث لكنهم حصروا في منطقة محدّدة.

لكن السلطات الإسرائيلية لم تكن تتوقّع مشهدا مثل ذلك الذي عرض أمام كاميرات العالم اليوم.

ففوق المنصّة التي نصبت حولها رايات حركة المقاومة الإسلامية، ترفرف أعلام فلسطينية، وفي محيطها خلف الطوق الذي ضربه عناصر الحركة ركنت مركبات وسائل الإعلام التي نشرت كاميراتها على السطوح.

ومن مكبّر للصوت، يصدح صوت زاجر يمتثل لتعليماته عناصر الحركة ببزّاتهم العسكرية وشاراتهم ونظّاراتهم السوداء وستراتهم الواقية من الرصاص وأسلحتهم المتطوّرة، فيتأهّبون وينقلون السلاح من كتف إلى آخر ومن القدم إلى الصدر.

واختلفت البنادق الهجومية من مقاتل إلى آخر، فإمدادات حماس بالأسلحة متنوّع المصادر من بينها قطع مختلفة وغنائم حرب تمّ الاستيلاء عليها من الجيش الإسرائيلي.

وبعد 15 شهرا من الحرب، يبدو المستقبل واعدا للحركة التي يلتصق أطفال بمقاتليها يظهر عليهم خوف ممزوج بإعجاب.

وزفت امرأة ستينية المقاتلين بالورود، قبل أن تصل ثلاث مركبات للجنة الدولية للصليب الأحمر إلى الساحة عبر مسلك ضيّق فسحته لها الحشود على أنغام أغنية ثورية صدحت من مكبّرات الصوت.

ثم اعتلى مسؤول من الحركة المنصة ليتلو كلمة، وتولّى مسؤولان في اللجنة الدولية للصليب الأحمر توقيع المعاملات الإجرائية. وفي الأسفل، علّقت صورة لنتانياهو حملت شعاره «النصر المطلق» بالعبرية، ثم جاء دور الرهائن في العرض المضبوط الإيقاع فوصلت الرسالة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: للصلیب الأحمر الإفراج عن قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

الاحتلال الإسرائيلى يعتقل 13 فلسطينيا من رام الله والبيرة والخليل

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأحد، ستة فلسطينيين من بلدة سلواد وقرية دير قديس في محافظة رام الله والبيرة.

وأفادت مصادر محلية لوكالة الانباء الفلسطينية "وفا" بأن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب بلال ماهر من بلدة سلواد شرقا، وداهمت محلا تجاريا ودمرت محتوياته، واعتقلت عمر مراد ناصر، ومحمد بدر صافي، ومصطفى عمار ناصر، وأحمد محمد ناصر، وأمير نظمي فقوسة من قرية دير قديس غربا، وذلك عقب دهم منازلهم وتفتيشها والعبث بمحتوياتها.

كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، 7 فلسطينيين، من محافظة الخليل، واستولت على تسجيلات كاميرات مراقبة من المستشفى الأهلي.

وذكرت مصادر أمنية ومحلية، أن قوات الاحتلال اعتقلت كلا من: هاشم أبو تركي، وإيهاب القواسمة، ومصعب أبو اشخيدم، ومنذر خالد الأطرش، من مدينة الخليل، ووسيم شاهر أبو عصبة من بلدة حلحول، وتامر عبد الله أبو طعيمة من بلدة اذنا، وعيسى محمد ظاهر سياعرة من خاراس في محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، بعد أن داهمت منازلهم وفتشتها، وعبثت بمحتوياتها.

كما داهمت قوات الاحتلال المستشفى الأهلي بمدينة الخليل، واستولت على تسجيلات كاميرات المراقبة.

 

مقالات مشابهة

  • مقتل 137 فلسطينيا برصاص الجيش الإسرائيلي خلال وقف إطلاق النار في غزة
  • ميناء رفح البري يستقبل 36 جريحا فلسطينيا و58 مرافقا لهم من قطاع غزة
  • الاحتلال يعتقل 762 فلسطينياً بينهم 90 طفالاً و20 امرأً خلال شهر
  • مع قرب المهلة التي منحها السيد القائد.. حماس: العدو يواصل إغلاق معابر غزة بشكل كامل
  • مهلة الحوثي لإدخال المساعدات إلى غزة تنتهي اليوم.. والاحتلال يستنفر
  • محامية الطبيب حسام أبو صفية تصف للجزيرة وضعه داخل سجون الاحتلال
  • تحرش وطعام فاسد في رمضان .. ظروف صعبة تواجهها معتقلات سجون الاحتلال
  • مسؤول عسكري سابق: إذا تجددت الحرب لن تُهزم حماس و”إسرائيل” ستفقد شرعيتها الدولية 
  • الاحتلال الإسرائيلى يعتقل 13 فلسطينيا من رام الله والبيرة والخليل
  • حديث إسرائيلي عن تقدم بمحادثات أميركا مع حماس ومباحثات بين الحركة ومخابرات مصر