موسكو: رغبة الولايات المتحدة في الهيمنة تتعارض مع مشروع مكافحة الجرائم الإلكترونية
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
صرح دميتري بوكين، نائب رئيس الوفد الروسي في الأمم المتحدة، بأن الولايات المتحدة، تسعى للتأثير على وضع اتفاقية لمكافحة الجريمة السيبرانية، بسبب رغبتها الاستعمارية الجديدة.
وجاءت تصريحات بوكين، بعد أن رفضت واشنطن منح التأشيرات لممثلي روسيا الاتحادية في منتدى الأمم المتحدة لأمن المعلومات.
وقال نائب رئيس الوفد الروسي في جلسة للجنة الخاصة لوضع اتفاقية شاملة للأمم المتحدة بشأن مكافحة استخدام تكنولوجيا المعلومات للأغراض الإجرامية، دأبت الولايات المتحدة والنمسا على منع مشاركة ممثلي روسيا الاتحادية في أحداث اللجنة الخاصة "بعدم إصدار تأشيرات الدخول لرئيس وأعضاء الوفد الروسي".
وأضاف بوكين "إننا نرى في هذا ليس فقط فشلا في الوفاء بالتزامات استضافة مقر الأمم المتحدة وأقسامها، ولكن أيضا رغبة في التأثير سياسيا على مسار المفاوضات بشأن تطوير الاتفاقية".
ووفقا له، فإن روسيا تؤيد وضع معاهدة شاملة ذات نطاق واسع، والتي تتوافق مع مشروع اتفاقية روسيا الاتحادية، بدعم من عدد من الدول، لكن الوثيقة البديلة المقدمة في اللجنة الخاصة تعكس مصالح الأثرياء والدول المتقدمة.
وقال بوكين إن روسيا ترى هذا على أنه "ممارسة استعمارية جديدة" عندما تريد بعض الدول فقط "الحفاظ على الهيمنة" في الفضاء الرقمي، ولا تؤخذ دعوات روسيا في الاعتبار بشكل كامل.
وأضاف: "المسودة الأولى تتطلب تنقيحا كبيرا. أولا، بشأن التجريم والنطاق. ونصر على العودة إلى نصوص المواد المتعلقة بمكافحة الإرهاب والتطرف والنازية والتحريض على النشاط المسلح والتحريض على الانتحار والتوزيع غير المشروع للمخدرات والأسلحة. خاصة بما أن المناقشة حول هذه الأحكام الهامة قد دخلت أساسا في شكل محدود من الاجتماعات غير الرسمية".
وتابع بوكين: "النقطة الأساسية هي توفير الظروف لأوثق تعاون بين وكالات إنفاذ القانون، ليس فقط في التحقيق، ولكن أيضا في قمع الجرائم المرتكبة باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات".
مشيرا إلى أنه "نحن نعلم أن بعض الدول سترفض دعم مثل هذا النهج. دوافعهم الحقيقية هي الحفاظ على هيمنتهم في مجال المعلومات من خلال التقنيات التي تسمح لهم بالتحكم في البلدان الأخرى ومواطنيها. مثل هذه الوفود تختبئ وراء شعارات حول حماية حقوق الإنسان".
وأكد نائب رئيس الوفد الروسي، أنه "في الوقت نفسه، لا يمكنهم شرح سبب معارضتهم للتعاون في إطار الأمم المتحدة في مكافحة الإرهاب والتطرف وانتشار المخدرات والجرائم الخطيرة الأخرى والخطيرة بشكل خاص".
وشدد على أن روسيا، رغم الصعوبات التي سببوها لها، تعتمد على العمل البناء خلال الدورة السادسة ومستعدة للعمل بشكل وثيق مع جميع المشاركين.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الأمم المتحدة انترنت حرب سيبرانية موسكو واشنطن الولایات المتحدة الأمم المتحدة الوفد الروسی
إقرأ أيضاً:
تصعيد في دونيتسك وتوتر في مجموعة السبع.. واشنطن تُخفف لهجتها ضد موسكو
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم، عن تحقيق تقدم كبير في العمليات العسكرية بمنطقة دونيتسك، حيث أفادت بسيطرة قواتها بالكامل على بلدة قنسطنطينوبل، الواقعة غرب مدينة دونيتسك.
وفي سياق متصل، أكدت الوزارة أنها استهدفت منشآت معالجة الغاز في أوكرانيا، موضحةً أن هذه المنشآت تدعم بشكل مباشر عمل مؤسسات المجمع الصناعي العسكري الأوكراني.
من جهة أخرى، رفضت الولايات المتحدة مقترحًا قدمته كندا ضمن مجموعة السبع، يقضي بتشكيل فريق عمل متخصص لتعقب "أسطول الظل" الروسي.
ويُقصد بـ"أسطول الظل" الروسي شبكة من ناقلات النفط التي يُعتقد أنها تلتف على العقوبات الغربية المفروضة على موسكو منذ عام 2022، وفقًا لما نقلته وكالة بلومبرج عن مصادر مطلعة.
وبحسب التقرير، تسعى واشنطن إلى تشديد موقفها تجاه الصين في البيان المشترك الذي سيصدر عن دول مجموعة السبع، في حين تعمل على تخفيف النبرة فيما يتعلق بروسيا.
وأوضحت المصادر أن الولايات المتحدة طالبت بحذف الإشارة إلى "العقوبات"، وتعديل العبارات التي تلقي باللوم على موسكو في الحرب الأوكرانية.