دعوة لإلزام شركات التكنولوجيا بالإبلاغ عن استهلاكها للطاقة في مراكز البيانات
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
اقترح عدد من الخبراء إلزام شركات التكنولوجيا بموجب القانون بالإبلاغ عن استهلاك الطاقة والمياه لمراكز البيانات الخاصة بها، حيث أن الطفرة في الذكاء الاصطناعي تخاطر بالتسبب في أضرار لا يمكن إصلاحها للبيئة.
وذكر تقرير صادر عن المركز الوطني للسياسة الهندسية (NEPC) أن الذكاء الاصطناعي ينمو بمعدل لا مثيل له من قبل أنظمة الطاقة الأخرى، مما يؤدي إلى زيادة المخاطر البيئية، بحسب صحيفة "الغارديان".
ودعا التقرير حكومة المملكة المتحدة إلى إلزام شركات التكنولوجيا بتقديم تقارير إلزامية عن استهلاكها للطاقة والمياه وانبعاثات الكربون من أجل تحديد الشروط التي يتم بموجبها تصميم مراكز البيانات لاستخدام موارد حيوية أقل.
قال البروفيسور توم رودين، نائب رئيس قسم الأبحاث وتبادل المعرفة في جامعة نوتنغهام، والذي كان عضوا في مجموعة عمل NEPC التي قدمت الدراسة: "في السنوات الأخيرة، كان التقدم في أنظمة وخدمات الذكاء الاصطناعي مدفوعا إلى حد كبير بسباق الحجم والنطاق، مما يتطلب كميات متزايدة من القوة الحاسوبية".
وأضاف رودين أنه "نتيجة لذلك، تنمو أنظمة وخدمات الذكاء الاصطناعي بمعدل لا مثيل له من قبل أنظمة أخرى عالية الاستهلاك للطاقة - وبشكل عام دون مراعاة كبيرة لكفاءة الموارد. هذا اتجاه خطير، ونحن نواجه خطرا حقيقيا يتمثل في أن تطويرنا ونشرنا واستخدامنا للذكاء الاصطناعي قد يلحق ضررا لا يمكن إصلاحه بالبيئة".
أبلغت شركتا غوغل ومايكروسوفت عن زيادات سنوية في استهلاك المياه في مراكز البيانات منذ عام 2020، ويأتي العديد من عمليات سحب المياه هذه من مصادر مياه الشرب.
وفي تقريرها السنوي للاستدامة البيئية في عام 2023، قالت مايكروسوفت إنها استهلكت 6.4 مليون متر مكعب من المياه في عام 2022، في المقام الأول لمراكز البيانات السحابية الخاصة بها - بزيادة قدرها 34 بالمئة عن العام السابق.
قالت غوغل إن مراكز البيانات الخاصة بها استهلكت 19.5 مليون متر مكعب من المياه في عام 2022، بزيادة 20 بالمئة.
لا توجد بيانات موثوقة عن كمية الموارد التي تستخدمها مراكز البيانات. وذكر التقرير أنه من أجل وضع سياسة فعالة للحد من استهلاكها للطاقة، تحتاج الحكومة إلى جمع المعلومات على نطاق واسع.
وقال رودين إنه من الضروري مراقبة التكلفة البيئية للذكاء الاصطناعي، مضيفا أنه "بمجرد أن نتمكن من الوصول إلى بيانات جديرة بالثقة تتعلق بتأثيراتها البيئية، والشعور بالمكان الذي نحتاج فيه إلى هذه الخدمات والأنظمة، يمكننا أن نبدأ في استهداف الكفاءة بشكل فعال في التطوير والنشر والاستخدام، والتخطيط لمستقبل مستدام للذكاء الاصطناعي في المملكة المتحدة".
قدم التقرير توصيات لصناع السياسات بما في ذلك الحاجة إلى: توسيع نطاق الإبلاغ البيئي الإلزامي، وتقديم معلومات حول التأثيرات البيئية لأنظمة الذكاء الاصطناعي، وتحديد متطلبات الاستدامة البيئية لمراكز البيانات، بالإضافة إلى إعادة النظر في ممارسات جمع البيانات ونقلها وتخزينها وإدارتها.
وقال سارفابالي (جوبال) رامشورن، أستاذ الذكاء الاصطناعي في جامعة ساوثهامبتون والرئيس التنفيذي لشركة Responsible AI UK والذي كان أيضا عضوا في مجموعة عمل NEPC: "قد زاد استخدام الذكاء الاصطناعي في العامين الماضيين، مما ساعد في أداء المهام اليومية وتعزيز الإنتاجية والابتكار. ومع ذلك، فإن الكثيرين لا يدركون التكاليف الكبيرة والتأثيرات البيئية".
وأكد أنه "يجب أن يكون مزودو الذكاء الاصطناعي شفافين بشأن هذه التأثيرات. إذا لم نتمكن من قياسها، فلن نتمكن من إدارتها، ولا أن نضمن الفوائد للجميع، وستساعد توصيات هذا التقرير في المناقشات الوطنية حول استدامة أنظمة الذكاء الاصطناعي والمقايضات الناتجة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي الطاقة الذكاء الاصطناعي المياه الكهرباء المياه الطاقة الذكاء الاصطناعي شركات التقنية المزيد في اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الذکاء الاصطناعی مراکز البیانات
إقرأ أيضاً:
عباس شراقي: الرى الحديث واستخدام الذكاء الاصطناعى يزيد من كفاءة استخدام المياه
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور عباس شراقي ـ أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، إن مشروع الري الحديث والذكي وتحديث المنظومة المائية في مصر يهدف إلى رفع كفاءة استخدام الموارد المائية فى مصر، والمحدودة منذ بناء السد العالى فى 1971 بكمية 55.5 مليار م3 من مياه النيل، وزيادة الإنتاج الزراعى لمواجهة النمو السكانى المتزايد، باستخدام أحدث الطرق التكنولوجية فى الزراعة والرى.
وذكر شراقي، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن هناك عدة تحديات يواجهها مشروع تحديث المنظومة المائية في ظل الظروف الحالية، من بينها الزيادة السكانية بمعدل 1.5 مليون نسمة سنويا، ممل يتطلب 1،5 مليار م3 سنويا، والاختلافات المناخية من ارتفاع فى درجات الحرارة وما يترتب عليها من زيادة البخر، والتوسع العمرانى بإنشاء حوالى 24 مدينة جديدة، وزيادة النشاط الزراعى مثل مشروع المليون ونصف المليون فدان، ومشروع الدلتا الجديدة لزراعة 2.2 مليون فدان، ومن قبل المشروعات القومية الكبرى فى توشكى، وشرق العوينات، وترعة السلام لزراعة حوالى 1.5 مليون فدان أيضا، وزيادة التلوث من مياه الصرف الزراعى والصناعى والصحى، وهذا يتطلب إنشاء العديد من محطات معالجة المياه مثل محطة المحسمة وبحر البقر وحاليا محطة الدلتا الجديدة، وانخفاض قيمة الجنيه يشكل ضغطا كبيرا فى تنفيذ المشروعات المائية وتطويرها وصيانتها، وكذالك تفتيت الحيازة الزراعية فى الوادى والدلتا، وانخفاض مستوى دخل المزارع المصرى، وأخيرا التخزين السريع فى سد النهضة الإثيوبى على مدار 5 سنوات باجمالى 60 مليار م3 إضافة إلى الفقد من البخر والتسرب.
وأوضح شراقي، أن طرق الرى الحديثة واستخدام الذكاء الاصطناعى يساعد فى زيادة كفاءة استخدام المياه وتقليل الفاقد، وزيادة الإنتاجية، وبالتالى يخفف بعض الشئ من نقص المياه الذى يصل إلى حوالى 50%، ويتم التغلب عليه بإعادة استخدام مياه الرى عدة مرات، مع استيراد بعض المنتجات الزراعية مثل القمح والذرة.
من الدلتا إلى الصعيد «الري الذكي» يحول وجه الزراعة المصرية.. سويلم: المشروع يهدف لمساعدة المزارعين.. وخبراء: كفاءة النظام الحديث والذكي يصل لـ85% مشروع تأهيل قناطر إدفينا.. خطوة جديدة نحو استدامة نظم الري في مصر.. ووزارة الري: إنجاز 87% من أعمال المرحلة الثانية