شريف مدكور يثير الجدل بإنكار عذاب القبر.. والإفتاء ترد
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
أثار الإعلامي شريف مدكور جدلًا واسعًا بمنشور نشره عبر صفحته على فيسبوك، حيث أنكر وجود عذاب القبر مستدلًا بآية قرآنية، وهو ما دفع العديد من المتابعين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي للتفاعل بين مؤيد ومعارض.
وفي منشوره، استشهد مدكور بقوله تعالى: "كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة"، معتبرًا أن ذكر الحساب في يوم القيامة فقط دليل على عدم وجود عذاب القبر، مما أثار ردود فعل متباينة من الجمهور وبعض المؤسسات الدينية.
جاء رد دار الإفتاء المصرية حاسمًا في هذا الجدل، حيث أكدت أن عذاب القبر ثابت بالنصوص الشرعية من القرآن والسنة وإجماع الأمة. واستشهدت بآيات منها قوله تعالى عن آل فرعون:
﴿النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا﴾ [غافر: 46]، موضحة أن المقصود هنا هو العذاب في القبر قبل يوم القيامة.
كما استشهدت الإفتاء بحديث النبي ﷺ: «إِنَّمَا الْقَبْرُ رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ أَوْ حُفْرَةٌ مِنْ حُفَرِ النَّارِ»، مما يؤكد وجود النعيم والعذاب في حياة البرزخ.
وأكدت الدار أنه لا يجوز إنكار عذاب القبر، وأن الاعتقاد به جزء من العقيدة الإسلامية، محذرة من إثارة الشكوك حول الأمور الغيبية الثابتة.
رأي العلماء في عذاب القبربدوره، أوضح الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن الإيمان بالبرزخ وما فيه من نعيم وعذاب جزء من الإيمان بالغيب، مستدلًا بقول الله تعالى:
﴿وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ﴾ [المؤمنون: 100]، مشيرًا إلى أن هذه الفترة هي التي يكون فيها عذاب القبر ونعيمه.
وأضاف أن هناك اختلافًا بين العلماء حول طبيعة العذاب، فالبعض يرى أنه يخص الروح فقط، فيما يرى جمهور أهل السنة والجماعة أنه يشمل الروح والجسد معًا، مشددًا على ضرورة الإيمان به دون الانشغال بتفاصيل كيفيته، حيث إنه أمر غيبي لا تدركه العقول البشرية.
تفاعل الجمهورلاقى منشور شريف مدكور تفاعلًا كبيرًا بين مؤيد ومعارض، فبينما اعتبره البعض يعبر عن رؤية عقلانية للنصوص الدينية، رأى آخرون أنه طرح غير دقيق ويفتقر إلى المعرفة الشرعية. كما طالب البعض مدكور بعدم الخوض في المسائل الدينية دون الرجوع إلى أهل العلم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عذاب القبر شريف مدكور الإفتاء دار الافتاء المصرية العذاب في القبر عذاب القبر
إقرأ أيضاً:
أبل في مأزق .. تطبيق للبالغين يثير الجدل على هواتف آيفون
ظلت شركة أبل Apple، لسنوات طويلة تتحكم بشكل صارم في التطبيقات المتاحة على أجهزة آيفون، حيث كان لديها قاعدة واحدة واضحة، حظر التطبيقات الإباحية، لكن حاليا هذا الوضع بدأ في التغير، خاصة في أوروبا، حيث تم إطلاق تطبيق جديد للمحتوى الموجه للبالغين باسم "Hot Tub"، الذي تمكن من الوصول إلى أجهزة آيفون عبر سوق تطبيقات بديل، مما أثار قلقا كبيرا داخل أبل.
تأتي هذه التغييرات في إطار لوائح الاتحاد الأوروبي التي تجبر شركة أبل على فتح أبوابها أمام متاجر التطبيقات التابعة لجهات خارجية، أحد أبرز هذه المتاجر هو Altstore Pal، الذي يعرض تطبيق "Hot Tub".
يعرف تطبيق "Hot Tub" نفسه كـ “متصفح للمحتوى الموجه للبالغين”، يتيح للمستخدمين مشاهدة مقاطع الفيديو من مواقع البالغين الشهيرة، لكن من الملاحظ أنه غير متاح عبر متجر التطبيقات الرسمي الخاص آب ستور.
في المقابل، يتم توفير تطبيق "Hot Tub" عبر سوق Altstore Pal المستقل، الذي أصبح متاحا بفضل قانون الأسواق الرقمية الأوروبي (DMA)، الذي يجبر الشركات الكبرى مثل أبل على السماح بوجود متاجر تطبيقات ثالثة، هذا التشريع يفتح المجال للمطورين لتوزيع التطبيقات بحرية أكبر، خارج القيود التي كانت تفرضها أبل عادةً.
رغم أن أبل تصر على أنها لم توافق أبدا على تطبيق "Hot Tub"، إلا أن التطبيق قد مر بعملية التوثيق الأمني، التي تهدف إلى فحص التطبيقات للتأكد من خلوها من البرامج الضارة والاحتيال، من جانبها، أكدت Altstore Pal أن هذا هو "أول تطبيق إباحي معتمد من أبل"، وهو ادعاء قوي تنازع عليه عملاق التكنولوجيا بشكل شديد.
وفي تعليق رسمي، أكدت أبل أنها لا توافق على هذا التطبيق ولن تسمح بوجوده في متجر التطبيقات، مشيرة إلى مخاوف كبيرة تتعلق بالأمان وحماية القاصرين، وفي هذا السياق، أعربت الشركة عن قلقها بشأن تأثير التطبيقات التي تعرض محتوى موجه للبالغين على الأمان الشخصي، خصوصًا فيما يتعلق بالقصر.
من الجدير بالذكر أن Altstore Pal تم تمويلها من قبل شركة آيبك جيمز Epic Games، التي كانت قد دخلت في نزاع طويل الأمد مع أبل بشأن سياسات متجر التطبيقات. وفي خطوة مثيرة للاهتمام، صرح Tim Sweeney، الرئيس التنفيذي لشركة آيبك، أن تطبيق "Hot Tub" ليس متاحا في متجر الألعاب Epic، ما يعكس رغبة الشركة في الابتعاد عن هذا الجدل.
حاليا، يظل تطبيق "Hot Tub" متاحا فقط في الاتحاد الأوروبي، لكن مع زيادة شعبية متاجر التطبيقات البديلة، قد يمثل هذا بداية حقبة جديدة في عالم تطبيقات الهواتف المحمولة، حيث يمكن أن يتراجع دور أبل كحاكم نهائي للتطبيقات المتاحة للمستخدمين.