زعيم المعارضة بساحل العاج يتخلى عن الجنسية الفرنسية
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
أعلن زعيم المعارضة البارز ورئيس الحزب الديمقراطي لساحل العاج تيدجان ثيام، تخليه عن جنسيته الفرنسية تمهيدا لترشحه في الانتخابات الرئاسية المقررة في أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
ويأتي هذا القرار استجابة لمتطلبات الدستور في ساحل العاج، الذي يشترط أن يكون المرشحون للرئاسة حاملين للجنسية الإيفوارية فقط، دون ازدواجية الجنسية.
ويتمتع ثيام، الذي شغل منصب وزير التخطيط والتنمية خلال حكم الرئيس الأسبق هنري كونان بيديه، بسمعة دولية قوية في مجال التمويل، حيث قاد العديد من المؤسسات المالية الكبرى، أبرزها بنك "كريدي سويس".
لكن رغم نجاحه المهني على الصعيد الدولي، يواجه ثيام تحديا كبيرا في بناء قاعدة دعم محلية قوية، خاصة بعد ابتعاده الطويل عن الساحة السياسية في ساحل العاج.
خطوة مهمةوأكد ثيام في رسالة مصورة أن التخلي عن الجنسية الفرنسية كان "خطوة مهمة ومخططا لها منذ فترة طويلة"، مشيرا إلى أن هذا الإجراء يهدف إلى ضمان أهليته القانونية للترشح.
وأضاف أنه ملتزم بالعمل من أجل "تغيير حقيقي في ساحل العاج لتحسين الظروف المعيشية للإيفواريين".
ومن المتوقع أن تشهد الانتخابات الرئاسية المقبلة منافسة قوية بين عدة مرشحين بارزين، من بينهم وزير التجارة السابق جان لوي بيون. كما أعلن حزب الشعب الأفريقي- ساحل العاج ترشيح الرئيس السابق لوران غباغبو، الذي حكم البلاد بين عامي 2000 و2011، رغم إدانته قضائيا مما يجعله غير مؤهل حاليا للترشح.
إعلانإضافة إلى ذلك، أعلنت سيمون إيهيفيت غباغبو، زوجة لوران غباغبو السابقة، عن نيتها خوض السباق الرئاسي، مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي.
كذلك، رشح حزب الجبهة الشعبية رئيس الوزراء السابق باسكال أفي نجيسان، الذي شغل المنصب بين عامي 2000 و2003، كمرشح رسمي له.
بالمقابل، لم يعلن الرئيس الحالي، الحسن وتارا، عن نواياه بشأن الانتخابات المقبلة. لكنه أشار في يناير/كانون الثاني إلى رغبته في "مواصلة خدمة بلاده".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ساحل العاج
إقرأ أيضاً:
خبير دولى: ماكرون يسعى حاليًا لترميم صورة السياسة الفرنسية
قال ألبير فرحات، خبير العلاقات الدولية، إن فرنسا تمر بوضع داخلي وخارجي صعب، انعكس بشكل واضح على أدائها في ملفات الشرق الأوسط، خاصة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأضاف، خلال مداخلة هاتفية لـ"لقاهرة الإخبارية"، أن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مدينة العريش المصرية تأتي في إطار محاولة لاستعادة دور بلاده المتراجع في المنطقة، في ظل الأزمة بين أوروبا والولايات المتحدة إبان إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.
وأوضح فرحات أن الموقف الفرنسي تجاه ما يحدث في غزة ولبنان اتسم بالتردد والضعف، خاصة مع غياب تحركات فعّالة أو مواقف حازمة، مشيرًا إلى أن إرسال وزير الخارجية الفرنسي السابق إلى لبنان لم يسفر عن نتائج ملموسة، لافتًا إلى أن فرنسا باتت تعتمد على مصر كطوق نجاة لسياستها الخارجية في المنطقة.
وأضاف فرحات أن ماكرون يسعى حاليًا إلى ترميم صورة السياسة الفرنسية، لا سيما بعد الانتقادات الداخلية بشأن التضييق على المتضامنين مع القضية الفلسطينية.
واعتبر "فرحات" أن الموقف الفرنسي يبدو أكثر براغماتية مقارنة ببعض الدول الأوروبية الأخرى، لكنه لا يزال ضعيفًا، في ظل صمت دولي واسع، مع استثناء الدور المصري الذي أسهم في وقف التصعيد سابقًا.