غرفة عمليات القاهرة لإنقاذ القضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
للأسبوع الثانى على التوالى، أجدنى لا يدور فى ذهنى عن كتابات، سوى عن التطورات التى تحدث فى منطقة الشرق الأوسط، وتداعيات تصريحات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين من غزة، ويحركنى فى ذلك دافع وطنى تجاه قضية فلسطين وقضية العرب أجمعين، أنظر بفخر إلى ما تقوم به الدولة المصرية والقيادة السياسية، والتى قالت فيها بملء الفم «لا» ثم «لا» فى وجه الطغيان والظلم على حقوق الإنسان وحقوق الشعب الفلسطينى الأعزل الذى عانى لعقود من الزمن من أجل قضيته والاستقلال وبناء دولته.
تابعت بيان وزارة الخارجية المصرية الجمعة الماضية، والتى أكدت على أن القاهرة باتت غرفة عمليات إنقاذ غزة وإنقاذ القضية الفلسطينية، وقالت الخارجية المصرية، إنها تكثف اتصالاتها مع الدول العربية ومنها الأردن والسعودية والإمارات لتأكيد الرفض فى المنطقة لتهجير الفلسطينيين.
وذكر بيان لوزارة الخارجية أن الوزير بدر عبدالعاطى على اتصال بنظرائه من 11 دولة، وأضاف أن «التأكيد على ثوابت الموقف العربى إزاء القضية الفلسطينية الرافض لأى إجراءات تستهدف تهجير الشعب الفلسطينى من أرضه، أو تشجيع نقلهم إلى دول أخرى خارج الأراضى الفلسطينية».
تتعامل مصر بشرف فى زمن عز فيه الشرف وبسلام وحكمة فى عالم تطغى عليه البلطجة، وانتهاك حقوق الإنسان، والضرب بعرض الحائط، بالحقوق والحريات العامة والقانونية، ومنها ميثاق الأمم المتحدة، التى بات لا يساوى الحبر الذى كتب به.
أشعر بفخر أيضاً وأنا أشاهد الشقيقة الكبرى مصر، وهى تقف حائط صد تدافع عن أشقائها العرب وآخرهم بيان الخارجية المصرية، التى انتصرت فيه للشقيقة والحبيبة المملكة العربية السعودية، والذى أدانت فيه مصر «بأشد العبارات»، عبر بيان لوزارة الخارجية، تصريحات إسرائيلية وصفتها بـ«المنفلتة» تجاه المملكة العربية السعودية.
وقالت الخارجية المصرية فى البيان، إنها تدين «بأشد العبارات التصريحات غير المسئولة والمرفوضة جملة وتفصيلاً الصادرة عن الجانب الإسرائيلى والتى تحرض ضد المملكة العربية السعودية الشقيقة وتطالب ببناء دولة فلسطينية بالأراضى السعودية».
واعتبر البيان تلك التصريحات «مساساً مباشراً بالسيادة السعودية، وخرقاً فاضحاً لقواعد القانون الدولى وميثاق الأمم المتحدة».
وعبرت مصر عن رفضها بشكل كامل تلك التصريحات، التى اعتبرتها «متهورة وتمس بأمن المملكة وسيادتها»، وأكدت «على أن أمن المملكة العربية السعودية الشقيقة واحترام سيادتها هو خط أحمر لن تسمح مصر بالمساس به».
أتذكر هنا مقولة الرئيس السيسى، عندما تولى مقاليد الحكم، وسُئل عن دور مصر وموقفها من أمن الخليج، فأجاب إجابة قاطعة «مسافة السكة».
مصر كانت وما زالت تعلم العالم، بأن الكبير، فعلة كبير ولا يلتفت للصغائر، وما زالت تعلم العالم سمات القيادة والريادة وفنونها.
كلى فخر وأنا أنظر الى ما يقوم به الرئيس السيسى من إدارة حكيمة لما يمر به العالم من أزمة كبيرة، بعد مجىء، الثور الأمريكى الهائج ترامب، وبات واضحا للجميع صدق رؤية الرئيس وما قام به من قرارات وإجراءات مكنت الجيش المصرى، من أن يكون قوة رادعة لكل من تسول له نفسه المساس بالأمن القومى المصرى.
ووضح للجميع الدور المحورى لمصر كركيزة أساسية لتحقيق الاستقرار والسلام فى منطقة الشرق الأوسط.
تواترت أنباء عن زيادة سيقوم بها الرئيس السيسى الى الولايات المتحدة الأمريكية، آمل أن تكلل جهود سيادته إلى ما فيه الخير لوطننا الغالى مصر، وأؤكد لسيادته بأننا فى حزب الوفد فى زعامة المعارضة الوطنية، قبل الأغلبية جميعنا صفاً واحداً، نقف فى المقدمة، خلف سيادتكم فيما تتخذونه إجراءات تحافظ على مقدرات الوطن وعلى حماية الأمن القومى المصرى.
وللحديث بقية مادام فى العمر بقية.
المحامى بالنقض
رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بمجلس الشيوخ
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حماية الأمن القومي المصري كلمة حق طارق عبدالعزيز تهجير الفلسطينيين من غزة تصريحات الرئيس الأمريكي المملکة العربیة السعودیة الخارجیة المصریة
إقرأ أيضاً:
خبير: تحول فرنسي وأوروبي جذري تجاه القضية الفلسطينية
كشف الكاتب الصحفي أشرف العشري، مدير تحرير جريدة الأهرام، عن تحول جوهري في الموقف الفرنسي والأوروبي تجاه القضية الفلسطينية، وذلك على خلفية زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأخيرة لمدينة العريش المصرية، والتي كانت شاهدًا حيًا على حجم المأساة الإنسانية في قطاع غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي المتواصل.
أكد العشري، خلال مداخلة هاتفية مع فضائية "إكسترا لايف"، أن الرئيس الفرنسي "وقف على مسافة قريبة من المأساة" الإنسانية، وهو ما شكّل نقطة فاصلة في تطور الموقف الفرنسي.
وأضاف أن هذه الزيارة عززت من القناعة بضرورة وقف الحرب، مشيرًا إلى أن باريس ستستضيف مؤتمرًا دوليًا في يوليو المقبل لبحث حلول دائمة وشاملة للأزمة الفلسطينية.
تغير في المعادلة الأوروبيةأوضح العشري أن تصريحات فرنسا الأخيرة تعكس تغيرًا واضحًا في المعادلة الأوروبية حيال الصراع في غزة، خاصة مع تنامي الدعم الدولي لوقف العدوان والضغط على إسرائيل.
ولفت إلى أن مواقف باريس لم تعد معزولة، بل تأتي في سياق أوروبي أوسع يشهد ميلًا متزايدًا نحو مراجعة المواقف التقليدية المنحازة لإسرائيل.
رفض إسرائيلي وتصاعد العزلة الدوليةوتعليقًا على رفض وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر للخطوات الفرنسية، وصف العشري هذه التصريحات بأنها "محاولة فاشلة للتشويش"، مؤكدًا أن إسرائيل بدأت تفقد حلفاءها التقليديين في الغرب.
وأشار إلى تصاعد العزلة الدولية لحكومة الاحتلال، خاصة في ظل تزايد الاحتجاجات الداخلية في إسرائيل ضد حكومة بنيامين نتنياهو.
توقعات بصفقة لوقف إطلاق النارتوقع العشري أن تشهد الأيام العشرة المقبلة بلورة صفقة لوقف إطلاق النار، استنادًا إلى مقترحات مصرية حظيت بقبول أمريكي وفلسطيني. وأكد أن مصر تسعى إلى وقف دائم ومستدام للعدوان، على أن يتبع ذلك البدء في إعادة إعمار غزة تحت إشراف السلطة الفلسطينية الشرعية، بما يضمن عدم تكرار الدمار والمعاناة.
تحذير من مخطط تهجير سكان غزةحذر العشري من خطط إسرائيلية تستهدف تقسيم غزة وتهجير سكانها قسرًا، مشيرًا إلى أن مصر والمجتمع العربي يقفون بصلابة في مواجهة هذه المخططات.
وأكد أن الموقف المصري الحاسم نجح في إحباط العديد من هذه المحاولات، منوهًا بأن الموقف العربي الموحد أسهم في تشكيل جدار صد دبلوماسي ضد تهجير الفلسطينيين.
دعوات لمحاكمة قادة الاحتلالشدّد العشري على أن المجتمع الدولي بدأ يتحرك بجدية نحو محاسبة إسرائيل، مع تزايد الأصوات الداعية لمحاكمة قادة الاحتلال أمام المحاكم الدولية. واعتبر أن الجرائم التي ترتكب بحق المدنيين الفلسطينيين أصبحت محل اهتمام عالمي لا يمكن تجاهله.
مصر تقود التحرك الدبلوماسياختتم العشري حديثه بالتأكيد على أن مصر ستواصل قيادة الجهود الدبلوماسية الرامية لوقف العدوان الإسرائيلي، مضيفًا أن التحول في الموقف الفرنسي يمثل بداية لانهيار الدعم الغربي لإسرائيل. وأكد أن القاهرة تتحرك بخطوات مدروسة نحو تسوية سياسية شاملة تعيد الحقوق إلى أصحابها وتضمن مستقبلًا آمنًا لشعب فلسطين.