بوابة الوفد:
2025-02-08@19:51:23 GMT

خطة تتعارض مع القانون الدولى

تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT

عندما بدأ «ترامب» الحديث قبل نحو أسبوعين عن قطاع غزة باعتباره مكاناً مدمراً، ودعا إلى تطهير المكان برمته، لم يكن من الواضح إلى أى مدى كانت هذه التصريحات مرتجلة. لكن فى الفترة التى سبقت زيارة رئيس الوزراء الاسرائيلى «بنيامين نتنياهو» للولايات المتحدة الأمريكية، وفى تعليقاته فى المكتب البيضاوى قبل الاجتماع، وفى المؤتمر الصحفى نفسه أصبح من الواضح أنه جاد للغاية بشأن ما طرحه من مقترحات.

أما بالنسبة للرئيس الأمريكى «ترامب» فلا شك أن المقترح الذى بادر بطرحه يعد الانقلاب الأكثر تطرفا فى الموقف الأمريكى الراسخ تجاه إسرائيل والفلسطينيين فى التاريخ الحديث للصراع، ولسوف ينظر له باعتباره تحدياً واضحاً للقانون الدولى.
بالإضافة إلى كيفية استيعاب الناس العاديين فى قطاع غزة لهذا الاعلان، فقد يكون له أيضا تأثير كبير على عملية وقف إطلاق النار المرحلى، واطلاق سراح الرهائن فى مرحلة حرجة كهذه. وفى معرض التعليق على ما طرحه «ترامب» وإدارته من الدعوة إلى «إعادة توطين» جميع الفلسطينيين بشكل دائم خارج غزة باعتبارها لفتة إنسانية فمن الممكن تبرير ذلك بالقول: (لأنه لا يوجد بديل لهم حيث إن قطاع غزة بات كياناً مدمراً). وعليه وبموجب القانون الدولى فإن محاولات نقل السكان قسرا وبالقوة يعد أمرا محظورا تماما، ولهذا رأى الفلسطينيون والدول العربية ذلك على أنه إعلان واضح يهدف إلى طرد الفلسطينيين من أرضهم وتطهيرهم عرقياً، ولهذا السبب رفض القادة العرب بشكل قاطع أفكار «ترامب» التى قدمها بشكل متواتر ومتزايد على مدى الأيام الماضية عندما اقترح استقبال مصر والأردن للفلسطينيين المقيمين فى غزة.
وفى الأول من فبراير الجارى بادرت كل من مصر والمملكة العربية السعودية وقطر والإمارات وجامعة الدول العربية والسلطة الفلسطينية بإصدار بيان يؤكد أن مثل هذه الخطوة من شأنها أن تهدد استقرار المنطقة، بل وتخاطر بتوسيع الصراع وتقوض آفاق السلام والتعايش بين شعوبها لا سيما وأن رغبة اليمين المتطرف فى اسرائيل لطالما دعت إلى طرد الفلسطينيين من الأراضى المحتلة وتوسيع المستوطنات اليهودية وإحلالها مكانها. الجدير بالذكر أنه منذ هجمات السابع من أكتوبر على إسرائيل طالبت هذه الجماعات التى كان قادتها جزءاً من ائتلاف نتنياهو الحاكم باستمرار الحرب ضد حماس إلى أجل غير مسمى، وتعهدت هذه الجماعات بإعادة إنشاء المستوطنات الاسرائيلية فى قطاع غزة، كما واصلوا معارضتهم لوقف إطلاق النار، واتفاق إطلاق سراح الرهائن.
ولا شك أن مقترحات «ترامب» إذا نفذت ستجبر هؤلاء السكان الذين يزيد عددهم الآن عن مليونى شخص على الانتقال إلى أماكن أخرى فى العالم العربى أو حتى خارجه كما يقول «ترامب» لاعادة التوطين بشكل دائم. كذلك من شأنها أن تمحو إمكانية تنفيذ مقترح حل الدولتين فى المستقبل، ولهذا سوف يرفضها الفلسطينيون والعالم العربى باعتبارها خطة طرد.
فى المقابل سوف يؤيد الكثيرون من القاعدة السياسية لرئيس الوزراء «نتنياهو»، وحركة المستوطنين القومية المتطرفة فى إسرائيل ما قاله «ترامب» وينظرون إليه باعتباره وسيلة على حد تعبير «نتنياهو» لوقف «تهديد غزة لإسرائيل»، وبالنسبة للفلسطينيين فى غزة فإن ما قاله «ترامب» من شأنه أن يرقى إلى العقاب الجماعى.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: غزة تهديد غزة لإسرائيل سناء السعيد ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي قطاع غزة جامعة الدول العربية قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

نتنياهو: لا مستقبل للسلام في الشرق الأوسط إذا بقيت حماس في حكم قطاع غزة

أكد رئيس وزراء إإسرائيل بنيامين نتنياهو، أنه  لا مستقبل للسلام في الشرق الأوسط إذا بقيت حماس في حكم قطاع غزة، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.

 

 

نتنياهو: لا يجب أن تبقى حماس في غزة نتنياهو يمنح ترامب هدية كتذكار لعملية تفجيرات البيجر


 

وفي إطار آخر، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، إن إقامة دولة فلسطينية هي "جائزة ضخمة للإرهاب، خاصة بعد السابع من أكتوبر".

 

وبحسب سكاي نيوز عربية، أضاف نتنياهو، في مقابلة مع القناة 14 الإسرائيلية إن إسرائيل لن تقبل بأي حال بالوضع الذي كان قائما في غزة، ولن تقبل حتى بإدارة القطاع من السلطة الفلسطينية.

وتابع نتنياهو، "هناك دائما سلطات سيادية ستبقى في أيدينا، والسلطة الأمنية الأكثر أهمية هي الأمن، لن أفعل أي شيء من شأنه أن يعرض أمن إسرائيل للخطر".

ولفت إلى أن "خيار سيطرة الأميركيين على قطاع غزة أفضل من أن تكون منظمة عربية أو أخرى مسؤولة عما يحدث هناك".

وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أن "ترامب يقول إنه مستعد لتحمل مسؤولية غزة، فهل تفضلون أبو مازن (رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن) أم الولايات المتحدة، إنم كان خياركم أبو مازن والسلطة الفلسطينية فإنهما سيجلبان لنا غزة جديدة".

وأضاف، أن "الجميع تحدثوا عن اليوم التالي للحرب، لكن ترامب (الرئيس الأميركي دونالد ترامب) تحدث عن تحمل الولايات المتحدة المسؤولية عن إحداث تغيير في غزة، حتى لا نكرر الأهوال التي شهدناها".

وأوضح أنه "لا يزال قرابة 75 بالمئة من الرهائن على قيد الحياة لدى حماس، وأريد إعادة الجميع بما فيهم الموتى".

واعتبر أن "المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة أكثر تعقيدا بكثير". 

كما قال إن "ترامب على اتصال مع زعماء عدد غير قليل من الدول بشأن خطة إخلاء غزة".

مقالات مشابهة

  • نميرة نجم: تصريحات ترامب بشأن التهجير تخالف القانون الدولى
  • إيهود باراك: خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين من غزة تهدف لإنقاذ نتنياهو
  • شاهد | الاعتداء على سيارة نتنياهو قرب البيت الأبيض
  • نتنياهو: لا مستقبل للسلام في الشرق الأوسط إذا بقيت حماس في حكم قطاع غزة
  • نتنياهو: إسرائيل لن تقبل بإدارة قطاع غزة من السلطة الفلسطينية
  • خبير: مصر قادرة بإمكاناتها وخبراتها على إعمار وبناء قطاع غزة (فيديو)
  • خبير: إمكانات مصر تجعلها قادرة على إعمار وبناء غزة في وجود الفلسطينيين
  • نتنياهو يعلن دعم خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين من غزة
  • تهجير الفلسطينيين جريمة حرب.. دبلوماسيون: تقويض للسلام والاستقرار في الشرق الأوسط