بوابة الوفد:
2025-03-10@23:03:47 GMT

خطة تتعارض مع القانون الدولى

تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT

عندما بدأ «ترامب» الحديث قبل نحو أسبوعين عن قطاع غزة باعتباره مكاناً مدمراً، ودعا إلى تطهير المكان برمته، لم يكن من الواضح إلى أى مدى كانت هذه التصريحات مرتجلة. لكن فى الفترة التى سبقت زيارة رئيس الوزراء الاسرائيلى «بنيامين نتنياهو» للولايات المتحدة الأمريكية، وفى تعليقاته فى المكتب البيضاوى قبل الاجتماع، وفى المؤتمر الصحفى نفسه أصبح من الواضح أنه جاد للغاية بشأن ما طرحه من مقترحات.

أما بالنسبة للرئيس الأمريكى «ترامب» فلا شك أن المقترح الذى بادر بطرحه يعد الانقلاب الأكثر تطرفا فى الموقف الأمريكى الراسخ تجاه إسرائيل والفلسطينيين فى التاريخ الحديث للصراع، ولسوف ينظر له باعتباره تحدياً واضحاً للقانون الدولى.
بالإضافة إلى كيفية استيعاب الناس العاديين فى قطاع غزة لهذا الاعلان، فقد يكون له أيضا تأثير كبير على عملية وقف إطلاق النار المرحلى، واطلاق سراح الرهائن فى مرحلة حرجة كهذه. وفى معرض التعليق على ما طرحه «ترامب» وإدارته من الدعوة إلى «إعادة توطين» جميع الفلسطينيين بشكل دائم خارج غزة باعتبارها لفتة إنسانية فمن الممكن تبرير ذلك بالقول: (لأنه لا يوجد بديل لهم حيث إن قطاع غزة بات كياناً مدمراً). وعليه وبموجب القانون الدولى فإن محاولات نقل السكان قسرا وبالقوة يعد أمرا محظورا تماما، ولهذا رأى الفلسطينيون والدول العربية ذلك على أنه إعلان واضح يهدف إلى طرد الفلسطينيين من أرضهم وتطهيرهم عرقياً، ولهذا السبب رفض القادة العرب بشكل قاطع أفكار «ترامب» التى قدمها بشكل متواتر ومتزايد على مدى الأيام الماضية عندما اقترح استقبال مصر والأردن للفلسطينيين المقيمين فى غزة.
وفى الأول من فبراير الجارى بادرت كل من مصر والمملكة العربية السعودية وقطر والإمارات وجامعة الدول العربية والسلطة الفلسطينية بإصدار بيان يؤكد أن مثل هذه الخطوة من شأنها أن تهدد استقرار المنطقة، بل وتخاطر بتوسيع الصراع وتقوض آفاق السلام والتعايش بين شعوبها لا سيما وأن رغبة اليمين المتطرف فى اسرائيل لطالما دعت إلى طرد الفلسطينيين من الأراضى المحتلة وتوسيع المستوطنات اليهودية وإحلالها مكانها. الجدير بالذكر أنه منذ هجمات السابع من أكتوبر على إسرائيل طالبت هذه الجماعات التى كان قادتها جزءاً من ائتلاف نتنياهو الحاكم باستمرار الحرب ضد حماس إلى أجل غير مسمى، وتعهدت هذه الجماعات بإعادة إنشاء المستوطنات الاسرائيلية فى قطاع غزة، كما واصلوا معارضتهم لوقف إطلاق النار، واتفاق إطلاق سراح الرهائن.
ولا شك أن مقترحات «ترامب» إذا نفذت ستجبر هؤلاء السكان الذين يزيد عددهم الآن عن مليونى شخص على الانتقال إلى أماكن أخرى فى العالم العربى أو حتى خارجه كما يقول «ترامب» لاعادة التوطين بشكل دائم. كذلك من شأنها أن تمحو إمكانية تنفيذ مقترح حل الدولتين فى المستقبل، ولهذا سوف يرفضها الفلسطينيون والعالم العربى باعتبارها خطة طرد.
فى المقابل سوف يؤيد الكثيرون من القاعدة السياسية لرئيس الوزراء «نتنياهو»، وحركة المستوطنين القومية المتطرفة فى إسرائيل ما قاله «ترامب» وينظرون إليه باعتباره وسيلة على حد تعبير «نتنياهو» لوقف «تهديد غزة لإسرائيل»، وبالنسبة للفلسطينيين فى غزة فإن ما قاله «ترامب» من شأنه أن يرقى إلى العقاب الجماعى.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: غزة تهديد غزة لإسرائيل سناء السعيد ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي قطاع غزة جامعة الدول العربية قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

أسرى إسرائيليون مفرج عنهم يطالبون نتنياهو بتنفيذ اتفاق غزة بالكامل

طالب أكثر من 50 أسيرا إسرائيليا سابقا في قطاع غزة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس "بالكامل"، وضمان الإفراج عمن تبقى من محتجزين في القطاع.

وجاء في رسالة وقعها 56 من المحتجزين المفرج عنهم، نشرت عبر منصة إنستغرام، "نحن الذين عشنا نعلم أن العودة إلى الحرب تهدد حياة أولئك الذين تركناهم خلفنا".

وطالب الموقعون، ومنهم ياردن بيباس الذي لقيت زوجته وولداهما حتفهما أثناء الاحتجاز في القطاع، نتنياهو بـ"تنفيذ الاتفاق بالكامل".

وقال المحتجزون السابقون في رسالتهم "نفذها دون مماطلة أو تأخير، كل دقيقة في غزة هي جحيم لمن لا يزالون محتجزين هناك".

عائلات الأسرى

من جانب آخر، دعت هيئة عائلات الأسرى المحتجزين في قطاع غزة إلى التظاهر مساء اليوم السبت للمطالبة بالتعجيل بالإفراج عن أبنائهم.

وأمس الجمعة، نشرت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) مقطعا مصورا للأسير الإسرائيلي لديها متان أنغرست، وقال إن الطريق الوحيد لعودة الأسرى المحتجزين إلى إسرائيل هو من خلال صفقة تبادل والانتقال إلى المرحلة الثانية منها، داعيا الرئيس الأميركي دونالد ترامب للضغط على نتنياهو.

وبعد نحو 15 شهرا على اندلاع الحرب، بدأ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي تطبيق وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس، وامتدت المرحلة الأولى من الاتفاق 6 أسابيع، وأتاحت عودة 33 من المحتجزين إلى إسرائيل بينهم 8 قتلى، في حين أفرجت إسرائيل عن نحو 1800 أسير فلسطيني كانوا في سجونها.

إعلان

ومع نهاية المرحلة الأولى أواخر الأسبوع الماضي، طلبت إسرائيل تمديدها حتى منتصف أبريل/نيسان المقبل، لكن حماس أصرت على الانتقال إلى المرحلة الثانية المفترض أن تضع حدا للحرب.

وتشير تقديرات إسرائيلية إلى أن 22 أسيرا إسرائيليًا في غزة لا يزالون أحياء، بالإضافة إلى جانب جثث 35 آخرين.

ويرغب نتنياهو، المدعوم بغطاء أميركي، في تمديد المرحلة الأولى لأقصى مدة ممكنة بهدف إطلاق سراح أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين دون تقديم أي مقابل أو الالتزام بالاستحقاقات العسكرية والإنسانية المنصوص عليها في الاتفاق، وهدد بالعودة إلى القتال واستئناف الحرب على قطاع غزة.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن رئيس الوزراء السابق إيهود باراك قوله إن التلويح بالعودة للقتال لإعادة المحتجزين "غير منطقي ويخدم مصالح نتنياهو فقط".

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يشدد الحصار على غزة.. ويقطع الكهرباء بشكل كامل عن القطاع
  • حماس: نتنياهو يعرقل تنفيذ الاتفاق لأسباب شخصية
  • العدو الصهيوني يقطع الكهرباء بشكل كامل عن قطاع غزة
  • لابيد: لهذا السبب يتفاوض الأمريكيون بشكل منفصل مع حماس
  • لابيد: لهذا السبب يتفاوض الأمريكيون بشكل منفصل مع حركة الفصائل الفلسطينية
  • حماس: نتنياهو يتحمل مسؤولية جريمة حصار غزة
  • أسرى إسرائيليون مفرج عنهم يطالبون نتنياهو بتنفيذ اتفاق غزة بالكامل
  • باراك: التلويح بالعودة للقتال لإعادة الأسرى غير منطقي ويخدم مصالح نتنياهو فقط
  • ترامب: الأمور تسير بشكل رائع بين ماسك وروبيو ولا توجد خلافات
  • إيران ترد بشكل حاسم على ترامب