نتانياهو يرسل وفداً إلى الدوحة لمحادثات وقف إطلاق النار
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، السبت، أن رئيس الوزراء بنيامين نتآنياهو أرسل وفداً إلى الدوحة للمشاركة في المرحلة التالية من محادثات وقف إطلاق النار.
ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، عن مسؤول إسرائيلي، لم تسمه، قوله إن "موافقة نتانياهو على إرسال وفد إلى الدوحة، جاءت بعد أن إفراج حركة حماس عن 3 رهائن من غزة صباح اليوم".
وقال المسؤول إن رئيس الوزراء سيعقد اجتماعًا لمجلس الوزراء الأمني عند عودته إلى إسرائيل هذا المساء، بشأن المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال مسؤولون إسرائيليون كبار نقلاً عن موقع "والا" العبري: "لا يُتوقع أن يناقش الوفد الإسرائيلي المرحلة الثانية من الاتفاق".
وأضافوا أن "الوفد لم يتلق تفويضاً من المستوى السياسي لإجراء محادثات بشأن المرحلة الثانية، ويبدو أن الرحلة تهدف في المقام الأول إلى إظهار حسن النية تجاه إدارة ترامب".
Premier Benjamin Netanyahu heeft ingestemd met het sturen van een delegatie naar Doha om de technische details van de lopende wapenstilstandsovereenkomst met Hamas te bespreken maar ambtenaren zeggen dat gesprekken over tweede fase van Gaza-deal pas zullen beginnen als… pic.twitter.com/TOwSHy8mzL
— Joop Soesan ???????????????? (@JoopSoesan) February 8, 2025وأوضح مسؤولون إسرائيليون أن "المحادثات ستكون فنية ورمزية في الغالب، لأن مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي لم يقرر بعد التفويض" .
ويشار إلى أن الوفد الإسرائيلي إلى الدوحة يضم العميد المتقاعد جال هيرش، المسؤول عن احتجاز الرهائن في الحكومة الإسرائيلية، إلى جانب مسؤول كبير في جهاز الشاباك وممثلين عن الموساد والشين بيت والجيش الإسرائيلي، وفق "تايمز أوف إسرائيل".
وفي وقت سابق، ندد منتدى عائلات الأسرى الإسرائيليين، بالصور التي وردت أثناء الإفراج عن 3 محتجزين في قطاع غزة، حيث ظهروا في حالة صحية متدهورة.
وبدت علامات التعب والإرهاق على الإسرائيليين إلياهو داتسون يوسف شرابي، وأور أبراهام ليشها ليفي، وأوهاد بن عامي، الذين أفرجت عنهم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم، وقامت بتسليمهم إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
وأضاف المنتدى في بيان أن "الصور المزعجة الواردة من إطلاق سراح أوهاد وإيلي وأور تعتبر دليلًا واضحًا ومؤلمًا آخر لا يترك مجالًا للشك، ليس هنالك وقت لنضيعه. يجب إخراجهم جميعًا الآن"، في دعوة للإفراج عن الرهائن الذين لا يزالون محتجزين في قطاع غزة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية نتانياهو الدوحة حماس غزة إسرائيل اتفاق اتفاق غزة الدوحة نتانياهو إسرائيل غزة حماس وقف إطلاق النار إلى الدوحة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
ماذا يعني إرسال نتنياهو وفدا تقنيا لمفاوضات الدوحة؟
يغادر الوفد الإسرائيلي المفاوض بشأن مباحثات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار مع المقاومة الفلسطينية السبت إلى قطر، وهو ما يثير تساؤلات بشأن جدية الحكومة الإسرائيلية في المضي قدما بتنفيذ مراحل الاتفاق.
ويرى الأكاديمي والخبير في الشؤون الإسرائيلية محمود يزبك الخطوة الإسرائيلية بإرسال وفد تقني إلى مفاوضات الدوحة "تعني عمليا عدم رغبة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في سير المباحثات بسلاسة".
وكان موقع والا الإسرائيلي قد ذكر أنه جرى إبلاغ عائلات الأسرى المحتجزين بقطاع غزة أن الوفد المفاوض سيغادر غدا إلى الدوحة بعد انتهاء إطلاق سراح الدفعة الخامسة.
ووفق يزبك، فإن نتنياهو لا يريد الوصول إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، ويرغب في العودة للمربع الأول، معربا عن قناعته بأن إرسال الوفد يندرج في سياق "إهدار الوقت وإرضاء للرئيس الأميركي دونالد ترامب ومبعوثه ستيفن ويتكوف".
وشدد على أن ما يهم رئيس الوزراء الإسرائيلي "سماع موافقة حزب وزير المالية بتسلئيل سموتريتش بالاستمرار في الائتلاف الحكومي خلال مفاوضات المرحلة الثانية"، مرجحا حدوث مماطلات إسرائيلية لا حصر لها في قادم الأيام.
وأكد مماطلة إسرائيل في تنفيذ البروتوكول الإنساني على صعيد إيواء النازحين بغزة، مشيرا إلى أن نتنياهو يتبع إستراتيجية مشابهة للضغط العسكري تتعلق بزيادة تعذيب ومعاناة الغزيين في ظل البرد القارس.
إعلان
وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي بدأ اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
وأفرجت المقاومة الفلسطينية في غزة -حتى الآن- عن 13 أسيرا إسرائيليا في 4 دفعات، إضافة إلى 5 تايلنديين خارج الصفقة، ويبقى لديها 20 أسيرا إسرائيليا سيفرج عنهم قريبا، ضمن المرحلة الأولى الجارية، ليكون الإجمالي وفق الاتفاق 33 أسيرا.
تمديد المرحلة الأولىبدوره، أعرب الكاتب والمحلل السياسي محمد الأخرس عن قناعته بأن نتنياهو يريد تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، إذ لديه سلوك تفاوضي يرتكز على الألعاب التي كان يقوم بها بالفترة الماضية.
وأكد المحلل السياسي أن الاحتلال خرق الاتفاق عمليا منذ الاثنين الماضي عندما لم يرسل وفده المفاوض للدوحة، وفضل الانتظار إلى ما بعد زيارة نتنياهو لواشنطن.
ويريد نتنياهو -وفق الأخرس- الضغط على الوسطاء وجميع الأطراف للتهرب من استحقاقات المرحلة الثانية، لافتا إلى أنه يريد أيضا التهرب من تنفيذ بنود وقع عليها مثل البروتوكول الإنساني وترحيلها للمرحلة الثانية.
وأقر نتنياهو بأن المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار ستكون "أكثر تعقيدا"، لكنه أعرب عن تفاؤله في إتمامها في مقابلة مع القناة 14 الإسرائيلية.
وخلص الأخرس إلى أن التلكؤ الإسرائيلي بتنفيذ البروتوكول الإنساني لإيواء نازحي غزة "ليس تكتيكيا، وإنما هو جزء من إستراتيجية اليمين الإسرائيلي لتهجير سكان القطاع".
وفي هذا الإطار، قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بغزة سلامة معروف إن الاحتلال الإسرائيلي لا يترك فرصة للتنصل من اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدا أنه يتلاعب بأولويات البروتوكول الإنساني نافيا دخول الأنواع والكميات المطلوبة للإيواء العاجل.
إعلان