الذكريات المنسية تعود إلى الحياة في "ماكيتات" سيف خالد
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
لحظات تحبس الأنفاس تغوص فيها إلى بحر التفاصيل الدقيقة والمباني الزاخرة بصغائر أجزاؤها التي لا يتعدى حجمها وسع راحة اليد، بأنامل حائك ماهر استطاع سيف الدين خالد، أن يعزل تاريخ صناع نهضة مصرنا في نسيج من وحي الخيال ترافقه دقة الصانع البارع في مجسمات أعادت آثار عظماء مصر المنسيين إلى الحياة.
صدق المثابرة يفتح الأبواب المغلقةتوجت دراسة الفنون بكلية تربية سنوات من الممارسة والمثابرة وشحذت موهبة متفردة في التصميم بزغت في عمر الطفولة رافقت هوى استقر بقلب وجدان "سيف" للماكيتات ومنازل الدمى وألعاب الليجو.
استطاع سيف أن يعيد الذكريات المنسية للحياة ويبث الحنين للأماكن ويشعل الشجن المعقود بنواصي الطرقات والمعلق على واجهات المحلات، بفضل السحر الموصول بأصابعه، فكان سيف على موعد مع ولادة أول ماكيت من تصميمه قبل 8 أعوام، وهو ماكيت كورنيش الأسكندرية، تصميمه الأثير والأول مكتمل البناء بحرفية ومهارة.
تجربة عمر طاهر الخالدة "صنايعية مصر"بين فيات عادل جزارين وصرح عبد العزيز علي وصديقه محسن محجوب لتصنيع أشهر سناك، "شيبسي" في مصر وحطام مباني السويس في حرب أكتوبر، جسدت ثمرات بنات أفكار "خالد" شخصيات صنايعية مصر العظماء في رائعة الكاتب "عمر طاهر"، صنايعية مصر، على شاشة التليفزيون.
وفي لحظات تعود عقارب الساعة إلى الوراء لتروي حكايات من زمن فات وقصص خلدت أسماء فنت أجساد أصحابها، جلس "سيف" أمام حاسوبه لساعات طويلة يجمع تفاصيل المجسم القادم ضمن سلسلة من الماكيتات الموكل بتنفيذه بتكليف من شريف الألفي مخرج "صنايعية مصر" وطاقم العمل قبل أن تتوالى الاجتماعات قبيل تنفيذ ماكيتات كل حلقة للوقوف على كافة دقائق المجسم ومتطلباته لتكون النتيجة حزمة من الحلقات المبدعة التي أطلت علينا عبر شاشات "دي إم سي".
مشوار على درب الأمنياتيواصل "سيف" لضم خيوط بنات أفكاره استعدادًا لاستكمال مشواره على درب الأمنيات سعيًا لتقديم إكسير الحياة للآلاف من ذكريات جيل الثمانينات والتسعينات وتخليد قصص ظلت أسيرة وجدان أصحابها من هذا الجيل.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
بعد قرابة 15 قرنًا.. المعلقات تعود لأرضها في الرياض
أقامت وزارة الثقافة ممثلة بهيئة الأدب والنشر والترجمة والقناة الثقافية مراسم تعليق القصائد الفائزة في مسابقة المعلقة لموسمها الأول، لتعيد بذلك إحياء قصائد المعلقات لتضاف لها 3 قصائد، ولينضم شعراؤها لقائمة شعراء المعلقات، وهم:
– جاسم الصحيح عن فئة الشعر الفصيح.
– صالح النشيرا عن فئة الشعر النبطي.
– محمد التركي عن فئة الشعر الحر.
في حدث استثنائي، يعيد كتابة التاريخ، ولتبقى هذه القصائد وتسطر بأحرف من نور بإرث عظيم ومجد ممتد.
وحضر الحفل عدد من قيادات وزارة الثقافة، والشعراء الفائزون والمشاركون في الموسم الأول من مسابقة المعلقة، وعدد من النخب الثقافية.
وأكد المدير العام لقطاع الأدب في هيئة الأدب والنشر والترجمة خالد الصامطي على حرص الوزارة والهيئة على دعم كل ما له علاقة بالثقافة والأدب.
من جانبه، أشار المدير العام للقناة الثقافية مالك الروقي إلى أهمية هذا الحدث، وتأثيره ودور القناة الثقافية في المشاركة بتوثيق أهم الجوانب الثقافية في المملكة.
تلا ذلك لحظة الكشف عن القصائد، وتقدم كل شاعر بكشف قصيدته، ثم ألقى كلمة عبر فيها عن مشاعره ومدى فخره في هذه المناسبة.
ويأتي هذا الحدث امتدادًا لمسابقة المعلقة الشعرية التي تنظمها وزارة الثقافة ممثلة بهيئة الأدب والنشر والترجمة، والقناة الثقافية، التي تهدف لاستمرار قصائد المعلقات، وإثراء المكتبة الشعرية من خلال مسابقة تنافسية، تضم النخبة من الشعراء في ثلاث مسارات من الشعر، الفصيح والنبطي والحر، وهو ما تتفرد به القناة الثقافية بالتغطية الحصرية والنوعية للمسابقة والحدث.