موعد صيام الأيام البيض في شهر شعبان وفضلها العظيم
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
يعد صيام الأيام البيض من الأعمال المستحبة التي كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يحرص عليها، حيث أوصى بصيام ثلاثة أيام من كل شهر، وهي أيام 13 و14 و15 من الشهور الهجرية.
وتأتي أهمية هذه الأيام من كونها فرصة لمضاعفة الأجر والثواب، حيث ورد عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث: صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أنام» (رواه البخاري).
وفقًا للتقويم الهجري، فإن الأيام البيض في شهر شعبان ستكون كالتالي:
الأربعاء 12 فبراير 2025 (13 شعبان).الخميس 13 فبراير 2025 (14 شعبان).الجمعة 14 فبراير 2025 (15 شعبان).سبب تسمية الأيام البيض بهذا الاسمسُمّيت هذه الأيام بـ"البيض" لأن لياليها تكون مضيئة بسبب اكتمال القمر، حيث يطلع بدرًا من أولها إلى آخرها، ولذلك قيل إن "الأيام البيض" تشير إلى لياليها المضيئة.
فضل صيام الأيام البيضيحمل صيام الأيام البيض فضائل عظيمة، منها:
الأجر المضاعف: ورد في الحديث أن الحسنات تتضاعف للصائم إلى سبعمائة ضعف.فرحة الصائم: كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «للصائم فرحتان: فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه» (متفق عليه).رائحة الصائم عند الله أطيب من المسك: حيث قال - صلى الله عليه وسلم -: «لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك» (رواه البخاري ومسلم).باب الريان في الجنة للصائمين: خص الله الصائمين بباب خاص في الجنة يُسمى الريّان، لا يدخل منه إلا الصائمون.تكفير الخطايا: الصيام يُكفّر الذنوب ويرفع الدرجات، كما جاء في الحديث: «الصيام جنة» (متفق عليه).بعد الصائم عن النار: حيث قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «من صام يومًا في سبيل الله، باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفًا» (رواه البخاري ومسلم).شفاعة الصيام لصاحبه يوم القيامة: فقد ورد أن الصيام يشفع للعبد يوم القيامة، فيقول: «أي رب، منعته الطعام والشهوات بالنهار، فشفّعني فيه» (رواه أحمد).أهمية الدعاء عند الإفطار في الأيام البيضيُستحب الإكثار من الدعاء في هذه الأيام، خاصةً عند الإفطار، حيث قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «للصائم عند فطره دعوة لا تُرد».
الحكمة من صيام شعبانكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يُكثر من الصيام في شهر شعبان، وعندما سئل عن ذلك قال: «ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر تُرفع فيه الأعمال إلى الله، فأحب أن يُرفع عملي وأنا صائم» (رواه النسائي).
اغتنموا هذه الأيام المباركة بالصيام والعبادة، فهي فرصة عظيمة للتقرب إلى الله والاستعداد لشهر رمضان.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: شعبان صيام شعبان الأيام البيض صيام الأيام البيض فضل صيام الأيام البيض سبب تسمية الأيام البيض موعد صيام الأيام البيض موعد صيام الأيام البيض في شعبان صلى الله علیه وسلم صیام الأیام البیض هذه الأیام
إقرأ أيضاً:
شوقي علام: العلاقة بين القرآن وسنة النبي تكاملية
أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق، أن التعريف الصحيح لأي مصطلح هو الأساس الذي يسير عليه الباحث العلمي، وأن العلماء دائما يسعون إلى تعريف جامع مانع، يحصر المعنى بشكل دقيق دون تشتت أو اختلاط.
وعن مفهوم «التراث» قال مفتي الديار المصرية السابق، خلال حلقة برنامج «بيان للناس»، المذاع على قناة الناس، اليوم: «التراث مجموع ما تركه الأجداد من ثقافة وفكر وممارسة، وهو يشمل النصوص الدينية من قرآن كريم وسنة نبوية، إضافة إلى اجتهادات العلماء وتطبيقاتهم في مختلف القضايا الحياتية».
وأكد مفتي الديار أن العلاقة بين القرآن الكريم وسنة النبي صلى الله عليه وسلم، علاقة تكاملية، حيث لا يمكن الاستغناء عن أحدهما، فالرسالة التي بعث بها النبي صلى الله عليه وسلم في مكة ثم في المدينة طوال 23 عاما تضمنت إجابات شافية لجميع الأسئلة التي طرحها المسلمون وغيرهم، وكان الوحي هو المصدر الأساسي لهذه الإجابات وحتى في حالات غياب النص الواضح، كان هناك اجتهاد من الصحابة في تطبيق الشريعة، حيث كانت سنة النبي صلى الله عليه وسلم في أقواله وأفعاله وتقريره هي المصدر الآخر لتوضيح وتطبيق هذه النصوص.
وتابع: «كان الوحي ينزل على النبي صلى الله عليه وسلم ليكون هداية للبشر، ولم يقتصر على النص القرآني فقط، بل تجلّى في ثلاث صور رئيسية: القول، والعمل، والتقرير، فكان النبي صلى الله عليه وسلم يوضح الوحي بأقواله من خلال الأحاديث النبوية، ويطبّقه في أفعاله وسلوكياته اليومية، كما كان يقرّ أفعال الصحابة إذا كانت موافقة للحق، مما يؤكد صحتها، وبهذا كانت حياة النبي صلى الله عليه وسلم ترجمة عملية للوحي، حيث لم يكن ينطق عن الهوى، وإنما كان كل ما يقوله ويفعله بإلهام من الله سبحانه وتعالى، ليكون قدوة للأمة في فهم وتطبيق الرسالة الإلهية».
وأكمل: «إن فهم التراث يتطلب العودة إلى تلك النصوص بشكل صحيح ومتكامل، بعيدًا عن التفسيرات المغلوطة أو الانحرافات الفكرية التي قد تضر بالمسلمين ومجتمعاتهم».