دبي: يمامة بدوان
تحظى قضية التنوع البيولوجي، التي تجسد المحافظة على الحياة الفطرية وتنميتها، باهتمام بالغ في دولة الإمارات، تعكسه الجهود الضخمة التي بذلتها الدولة وما حققته من إنجازات مهمة في هذا المجال، بدءاً بسن التشريعات ومراقبة تطبيقها، مروراً بإنشاء المناطق المحمية والتوسع فيها، وانتهاء بالمحافظة على الأنواع المهددة بالانقراض وإكثارها وإعادة توطينها في مناطق انتشارها الطبيعية، حيث تساءل عدد من الأفراد عن أبرز المواقع العالمية للأراضي الرطبة في الدولة، وأهميتها في تقليل آثار التغير المناخي.


وحسب وزارة التغير المناخي والبيئة، فإن الأراضي الرطبة، تعد من أهم عناصر النظام البيئي، حيث تحافظ على التنوع البيولوجي والتوازن البيئي وتوفير موائل للعديد من الحيوانات، كما أنها تحمي الشواطئ والأراضي.
وأكدت الوزارة، أن أهمية هذه الأراضي على الصعيد العالمي، تتمثل في تخفيف آثار التغير المناخي، من خلال تخزين الكربون وتخفيض مستويات انبعاثات الغازات الدفيئة في الجو.
وأضافت أن جهودها في حماية الموارد الطبيعية، من خلال الإطار العام لاستراتيجية التنوع البيولوجي 2031 وتنفيذ برامج متنوعة، تركز على الاستدامة وتعزيز الوعي البيئي، حيث تضم الإمارات على قائمة رامسار 10 مواقع مهمة عالمياً للأراضي الرطبة وهي: محمية وادي الوريعة الوطنية، محمية الوثبة للأراضي الرطبة، محمية رأس الخور للحياة الفطرية، محمية أشجار القرم والحفية، محمية جزيرة صير بونعير، محمية بو السياييف البحرية، محمية الزوراء، محمية جبل علي للحياة الفطرية، محمية حتا الجبلية، ومحمية واسط الطبيعية.
وقامت الدولة منذ انضمامها إلى الاتفاقية الدولية «رامسار» بشأن الأراضي الرطبة في عام 2007 بجهود حثيثة ودور رائد في مجال حماية المناطق الرطبة عن طريق تحديد الأراضي الرطبة ذات الأهمية الدولية وإدراجها في لائحة رامسار، إذ استطاعت الإمارات ضمن مساعيها في هذا المجال، إلى إدراج 10 مواقع للأراضي الرطبة ذات الأهمية العالمية، إذ تتنوع بيئة الأراضي الرطبة في هذه المواقع ما بين السبخات ومسطحات المد والجزر الشاسعة، بصفتها محمية رأس الخور للحياة الفطرية في دبي، والتي تشكل مركز تجمع ضخماً للطيور المهاجرة، والمناطق الجبلية ذات المخزون الجوفي من المياه العذبة بصفتها متنزه وادي الوريعة الوطني، وبيئة الأراضي الرطبة لأشجار القرم بصفتها محمية القرم والحفية في إمارة الشارقة ودورها الفعال في حماية وتثبيت الشريط الساحلي، إلى جانب محمية الوثبة للأراضي الرطبة بأبوظبي ذات القيمة البيئية والسياحية والتي تتضمن بحيرات طبيعية وأخرى اصطناعية، حيث تعكس جميع هذه الأراضي الرطبة التنوع والغنى بالموارد الطبيعية لدولة الإمارات والمعايير الدولية التي تحظى بها هذه المواقع.
وتعد الأراضي الرطبة ذات المياه العذبة والمالحة أساسية لوجود الإنسان والطبيعة، وتدعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية، من خلال الخدمات المتعددة التي تقدمها، حيث تسهم في تخزين وتنقية المياه، والإمداد الغذائي، ودعم الاقتصاد العالمي، كما يكسب أكثر من مليار شخص حول العالم دخلهم من الأراضي الرطبة، وتعد الأراضي الرطبة موطناً ل 40٪ من أنواع الكائنات الموجودة على كوكب الأرض التي تعيش وتتكاثر فيها، ويتم اكتشاف ما يقارب 200 نوع جديد من الأسماك سنوياً في الأراضي الرطبة ذات المياه العذبة، وتمثل الشعاب المرجانية موطناً ل 25٪ من جميع الأنواع، فضلاً عن مساهمة الأراضي الرطبة في الحماية من الفيضانات والعواصف، حيث يمتص كل فدان من الأراضي الرطبة ما يصل إلى 1.5 مليون جالون من مياه الفيضانات.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات التغير المناخي الأراضی الرطبة فی التغیر المناخی للأراضی الرطبة الرطبة ذات

إقرأ أيضاً:

إعادة توطين 124 من طيور الحبارى النادرة في “محمية الملك سلمان”

أعادت هيئة تطوير محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية ضمن جهودها في حماية الحياة الفطرية وتنميتها وإكثار الكائنات المهددة بالانقراض توطين 124 فردًا من طيور الحبارى النادرة في مختلف مناطق المحمية.

ويأتي ذلك في إطار مواصلة الهيئة إطلاق العديد من الكائنات المهددة بالانقراض في الموائل الطبيعية داخل المحمية، ورعايتها ومتابعتها بشكل دقيق وتسجيل بياناتها من خلال الفريق الميداني.

اقرأ أيضاًالمجتمععبر كتاب أصدرته حديثًا.. “الإفتاء” تحذر من خطورة جريمة الرشوة على الفرد والمجتمع

وأوضحت أن طائر الحبارى يعشش في أرضٍ مكشوفة ويكون العش عبارة عن حفرة ضحلة غير مبطنة وغالبًا يكون موقع العش بالقرب من شجيرة قصيرة، ويتراوح طوله من 55 إلى 75 سم، ووزن ذكر الحبارى من 1800 إلى 3200 جم، والأنثى من 1200 إلى 1700 جم، ويبلغ نطاق حركته للبحث عن الغذاء 60 كلم يوميًا ويتغذى على الحبوب والنباتات والحشرات والديدان، وتضع أنثى الحبارى 2 – 3 بيضات وتصل فترة الحضانة إلى 24 يومًا فيما تصبح الفراخ قادرة على الطيران بعد نحو 35 يومًا.

يذكر أن محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية تعد أكبر المحميات البرية في منطقة الشرق الأوسط وتبلغ مساحتها 130,700 كيلومترًا مربعًا، وتؤكد برامج إعادة توطين الكائنات المهددة بالانقراض التزام الهيئة بالعمل المستمر لإثراء التنوع الأحيائي، والمحافظة على الأنواع التي انخفضت أعدادها بسبب عوامل منها الضغوط البيئية وفقدان الغطاء النباتي.

مقالات مشابهة

  • موافي محذرا: التغير المفاجئ في النظام الغذائي بعد رمضان خطر كبير
  • رئيس الوزراء الفلسطيني: إسرائيل تسعى جاهدة إلى تغيير البنية الديموغرافية للأراضي الفلسطينية
  • مدير تعليم الإسكندرية يشيد بمبادرات دهان وتشجير المدارس
  • التغير المناخي يضع الشرق الأوسط على حافة الجفاف
  • إعادة توطين 124 من طيور الحبارى النادرة في “محمية الملك سلمان”
  • برعاية منصور بن زايد .. “التغير المناخي والبيئة” تطلق النسخة الأولى من “المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي”
  • برعاية منصور بن زايد.. «التغير المناخي والبيئة» تطلق النسخة الأولى من «المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي»
  • هل تسهم التشكيلة الوزارية الجديدة في رفع العقوبات عن سوريا؟
  • عمرو طلعت: قطاع الاتصالات ينمو بصورة جيدة تسهم في خلق المزيد من فرص العمل
  • أورمان الشرقية تسهم في إجراء عمليات قلب للمرضى غير القادرين