بوابة الوفد:
2025-02-08@19:54:33 GMT

من وعد بلفور.. إلى وعد ترامب

تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT

المؤتمر الصحفى الذى تم عقده منذ أيام فى واشنطن، بين ترامب ونتنياهو هيذكره التاريخ، باعتباره ممكن أن يكون بداية النهاية لشكل الشرق الأوسط القديم كما نعرفه. ترامب هذه المرة لم يحاول المراوغة فى الحديث، ولا يتعامل بالسياسة، بل جاء بتصريحات أقل ما يقال عنها، هو أنها وعد بلفور جديد. الفلسطينيين هيمشوا من القطاع يعنى هيمشوا، وليس أمامهم خيار أخر، فإما الخروج أو الموت، وبعد خروجهم ليس هناك عودة مرة ثانية لأرضهم، لأن لو فكروا يرجعوا هيتضربوا ويقتلوا.

ومعنى هذا الكلام، ان الخطة الحقيقية أصبحت مكشوفة، وبدون خجل ولا يشعر بخوف وهو يتكلم عنها فى العلن، طرد الـ٢ مليون فلسطينى كلهم وإخلاء القطاع بالكامل من سكانه، ليس عدة آلاف مثلما كان يتردد قبل ذلك، وتوسيع مساحة اسرائيل العظمى، بالضبط مثل ما كان بيقول قبل ذلك: «اسرائيل صغيرة قوى ومحتاجين نكبرها شوية». وبعد ما الفلسطينيين يمشوا، أمريكا هى التى هتسيطر على القطاع ليست اسرائيل، وبنسبة كبيرة ممكن يرسلوا قوات هناك بشكل مباشر، لأجل أن تتولى مهمة القضاء تماما على حماس، وبعد ذلك هما اللذان هيتولوا عملية إعادة إعمار القطاع وتطويره، وتحويله لمنتجعات وأماكن سياحية على أعلى مستوى. ولما صحفى سأله هتستولى على القطاع بأى شكل، قال نصا: «نخطط لأن يكون ذلك كملكية دائمة.. يعنى أمريكا هى التى هتحتل القطاع وتمكن اسرائيل منه». أيضا أكد على كلامه، أن مصر والأردن هيقبلوا سكان من غزة، وانهم لن يرفضوا طلبه، ممكن يرفضوا طلب من بايدن، لكن ليس منه، بمنتهى العجرفة، كإنه نصب نفسه إله على البشر. طبعا نتنياهو كان قاعد مبسوط جدا بكلام ترامب، وعمال يضحك. وبعد المؤتمر قال على ترامب، أنه أهم صديق لإسرائيل فى تاريخها كله. ترامب خلال المؤتمر، قال إنهم بيناقشوا الإقرار بسيادة اسرائيل على الضفة الغربية، يعنى فلسطين هتختفى تماما من على الخريطة. فمن الواضح أن الموضوع دخل فى منعطف صدامى بشكل مباشر، وليس معه حل غير اتحاد العرب والثبات على الموقف بشكل كامل، وخصوصا وأن ترامب لا يفرق معه ولا يهمه كلام الدول. وبالفعل انسحب من الأنوروا ومجلس حقوق الانسان فى الأمم المتحدة، لأن من رأيه أنهم بيعادوا السامية. مصر بالفعل أعلنت انها لن تتنازل عن حقوق الشعب الفلسطينى، وعدم المساس بأرضه، ورافضة فكرة التهجير رفض قاطع، والخارجية السعودية أيضا أصدرت بيان قوى جدا قالت فيه، انها رافضة فكرة تهجير الفلسطينيين شكلاً وموضوعاً، وأن المملكة مستحيل تقيم علاقات مع اسرائيل، بدون اقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وأخيراً رأى كاتب هذه السطور، أن مقترح الرئيس ترامب غير واقعى تمامًا، فالفلسطينيون سيتتشبثون بأرضهم، والمصريون والأردنيون شعوبًا وحكاما، يرفضون تصفية القضية الفلسطينية ولن يكونوا سببًا لذلك. فلماذا الرئيس الأمريكى ترامب يغلق حدوده تمامًا ويطرد المهاجرين إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ويريد أن يفرض علينا ما يرفضه هو لبلاده؟. وبالأحرى عليه أن يقوم بتهجير اليهود الذين احتلوا أرض فلسطين المغتصبة. الحل ليس اقتلاع شعب من أرضه، بل الحل العادل هو إعطاء حقوقهم المسلوبة منذ عام ١٩٤٨، وهو حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، سيكون الضمان لتحقيق الاستقرار فى المنطقة، وأى محاولات ظالمة سيجلب مزيدًا من الصراعات، ليس فقط فى منطقة الشرق الأوسط ولكن أيضاً فى العالم كله.

محافظ المنوفية الأسبق

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: منطقة الشرق الأوسط مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة الخارجية السعودية تهجير الفلسطينيين دولة فلسطينية

إقرأ أيضاً:

نائب: تصريحات ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين تهدد استقرار المنطقة بشكل خطير

وصف النائب نادر الخبيري، عضو مجلس النواب، إن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن تهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن، بأنها غير مقبولة وتمثل انتهاكًا صارخًا للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وتهدد استقرار المنطقة بشكل خطير.


وأوضح الخبيري، في بيان له، أن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي ترفض تمامًا أي مقترحات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، وأن الموقف المصري ثابت في دعم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. 


وأضاف عضو مجلس النواب، أن مصر لن تقبل بأي حال من الأحوال أن تكون جزءًا من أي خطط تستهدف توطين الفلسطينيين خارج أرضهم التاريخية.


وأشار النائب نادر الخبيري، إلى أن الدور المصري في دعم القضية الفلسطينية له جذور تاريخية ممتدة، حيث كانت مصر دائمًا في طليعة الدول المدافعة عن حقوق الشعب الفلسطيني في كافة المحافل الدولية. 
وأكد عضو مجلس النواب، أن مصر ساهمت على مدار عقود في الجهود السياسية والدبلوماسية الرامية لتحقيق سلام عادل ودائم في المنطقة، واستمرت في دعم المصالحة بين الفصائل الفلسطينية لتعزيز الوحدة الوطنية.

وأضاف النائب نادر الخبيري، أن الحديث عن تهجير الفلسطينيين لن يؤدي إلا إلى مزيد من التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة، وأن الحل الحقيقي يكمن في تطبيق قرارات الشرعية الدولية واحترام حقوق الفلسطينيين في العودة إلى أراضيهم.

وتابع عضو مجلس النواب، أن مصر ستواصل دعمها الثابت للشعب الفلسطيني ومقاومته المشروعة ضد الاحتلال، بما يحقق طموحاته في الحرية والاستقلال.

واختتم النائب نادر الخبيري، بيانه بتأكيد، أن مصر ستظل صخرة ثابتة تدافع عن القضية الفلسطينية، وستواصل لعب دورها الريادي في تحقيق السلام العادل والشامل، بما يضمن استعادة حقوق الشعب الفلسطيني كاملة.

مقالات مشابهة

  • سلام استقبل أورتاغوس: للضغط على اسرائيل لالزامها بالانسحاب الكامل من الاراضي اللبنانية
  • الرد على تهديدات ترامب ووعد بلفور
  • مغنى راب شهير يعلن إصابته بالتوحد بعد تشخيصه بشكل خاطئ
  • من بلفور إلى وعد ترامب
  • مكتب إعلام الأسرى: عشرات الفلسطينيين يتعرضون لعمليات تحقيق ميداني في طمون بشكل يومي
  • نائب: تصريحات ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين تهدد استقرار المنطقة بشكل خطير
  • تطورات مثيرة في محاكمة فجر السعيد بتهم الدعوة للتطبيع مع اسرائيل
  • سفير أمريكي سابق لدى اسرائيل: مقترح ترامب بشأن غزة غير جاد
  • المشروع الصهيوني مُوجّه نحو الأردن باعتباره جُزءاً من وعد بلفور!