بغداد اليوم - السليمانية

أكد النائب عن الاتحاد الوطني الكردستاني، غريب أحمد، اليوم السبت (8 شباط 2025)، أن أزمة رواتب موظفي إقليم كردستان قد تم حلها بشكل نهائي.

أحمد في تصريح خص به "بغداد اليوم"، قال إن "المشكلة التي كانت تؤرق الموظفين قد وجدت طريقها إلى الحل، حيث ستعتمد الحكومة على القوائم التي تم إرسالها من حكومة الإقليم لشهر كانون الثاني، وستكون هذه القوائم مرجعية طوال العام الجاري".

وأشار إلى أن "الالتزام الكامل من قبل حكومة الإقليم بتلك القوائم، بدون أي تغيير أو تعديل، هو الشرط الأساسي لضمان إطلاق الرواتب في الوقت المحدد".

وأضاف: "بهذا الترتيب، سيتم صرف الرواتب في مواعيد ثابتة كل شهر، دون أي تأخير أو نقص في المبالغ المقررة".

وبحسب تصريحات النائب، فإن الاتفاق "يهدف إلى توفير الاستقرار المالي للموظفين وضمان سير الأمور بشكل منتظم طوال العام 2025".

الحلول التي تم التوصل إليها، بما في ذلك الاعتماد على القوائم التي أرسلتها حكومة الإقليم لشهر كانون الثاني 2025، تأتي في إطار مساعي الحكومة المحلية لضمان استقرار الوضع المالي وضمان دفع الرواتب في وقتها المحدد، وهي خطوة قد تسهم في تخفيف حدة القلق العام في صفوف الموظفين.

لطالما كانت مشكلة الرواتب في كردستان موضوعًا معقدًا، حيث يعاني موظفو الإقليم من تأخير مستمر في صرف مستحقاتهم المالية بسبب قلة الموارد المالية، والصعوبات الاقتصادية التي يواجهها الإقليم، وكذلك التوترات السياسية بين حكومة الإقليم والحكومة المركزية في بغداد.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: حکومة الإقلیم الرواتب فی

إقرأ أيضاً:

ملف الرواتب في كردستان.. تسوية نهائية أم تأجيل للأزمة؟

7 فبراير، 2025

بغداد/المسلة: تعديل قانون الموازنة وصرف رواتب موظفي إقليم كردستان، بالتزامن مع استئناف تصدير النفط إلى تركيا، شكّل لحظة مفصلية في العلاقات المالية بين بغداد وأربيل. وجاءت هذه الخطوة بعد تصويت البرلمان العراقي على تعديل يسمح بتسليم نفط الإقليم لشركة النفط العراقية “سومو”، في محاولة لحل أحد أكثر الملفات تعقيداً بين الطرفين.

وقال رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، إن التصويت على تعديل الموازنة يمثل خطوة ضرورية لتعزيز التعاون المؤسساتي، فيما اعتبر رئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني القرار مؤشراً على مرحلة جديدة من التفاهم المالي بين بغداد وأربيل.

ولم يقتصر الأمر على النفط فقط، بل شمل أيضاً تسوية مستحقات الشركات النفطية العاملة في الإقليم، ما يعكس محاولة لإنهاء النزاعات المالية العالقة.

لكن هذه التطورات لم تمرّ بهدوء، إذ تزامن القرار مع هجوم بطائرة مسيّرة على حقل خور مور للغاز في كردستان، في توقيت وصفته الصحافة المحلية بأنه “قاتل”، ما أثار تساؤلات حول الجهات المستفيدة من عرقلة الاتفاقات بين بغداد وأربيل. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، لكن الحدث حمل رسائل سياسية وأمنية عميقة.

وبالتوازي مع إجراءات النفط، أعلنت الحكومة الاتحادية التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن رواتب موظفي الإقليم.

وأكدت وزيرة المالية طيف سامي أن اللجان الفنية أنهت إعداد جداول الرواتب لعام 2025، وتم بالفعل تحويل أكثر من 950 مليار دينار لحساب حكومة الإقليم لصرف المستحقات. وأكد المتحدث باسم حكومة كردستان أن عملية الصرف ستبدأ قريباً، وفقاً للآليات المعتمدة.

و تعكس هذه الخطوات تحولاً مهماً في العلاقة بين بغداد وأربيل، لكنها تفتح الباب أمام أسئلة أكبر حول استمرارية الاتفاقات، ومدى قدرتها على الصمود في وجه التحديات السياسية والأمنية. ففي كل مرة يقترب الطرفان من حلول نهائية، تبرز أحداث غير متوقعة تعيد التوتر إلى السطح.

ويرى مراقبون أن الأزمة المالية بين بغداد وأربيل ليست مسألة موازنات فقط، بل ترتبط بتوازن القوى في العراق. إذ إن أي اتفاق مالي يحمل في طياته بُعداً سياسياً، سواء تعلق بمصالح الأحزاب أو بالتأثيرات الإقليمية والدولية. وبالرغم من التصريحات الإيجابية من الطرفين، تبقى المخاوف قائمة بشأن تنفيذ الاتفاقات على أرض الواقع، خصوصاً في ظل تجارب سابقة لم تكتمل.

ويشير المتابعون إلى أن الهجوم على حقل خور مور قد يكون رسالة واضحة بأن أي تفاهم بين بغداد وأربيل لن يكون سهلاً، وأن هناك جهات غير مستفيدة تسعى لعرقلته. وبينما تواصل الحكومة الاتحادية تسليم رواتب موظفي الإقليم، يبقى السؤال: هل ستتمكن بغداد وأربيل من تجاوز العقبات المتكررة والوصول إلى حل دائم؟

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • الوعد بالاستقرار.. حل مشكلة رواتب موظفي الإقليم.. اتفاق على القوائم المرسلة
  • ملف الرواتب في كردستان.. تسوية نهائية أم تأجيل للأزمة؟
  • حاكم الفجيرة يأمر بزيادة رواتب موظفي الحكومة 20% اعتباراً من 1 فبراير الجاري
  • حمد الشرقي يأمر بزيادة رواتب العاملين في حكومة الفجيرة بنسبة 20%
  • ما حقيقية الخلاف بين السلطات القضائية في العراق؟ - عاجل
  • سياسي كردي:حكومة البارزاني تسرق رواتب موظفيها وتمارس القمع ضد المتظاهرين
  • نائب كردي سابق: حكومة البارزاني والسوداني تتحملان مسؤولية استمرار الاعتصامات في السليمانية
  • إقليم كوردستان يطلق رواتب كانون الثاني عبر "حسابي"
  • المالية النيابية تطالب الإقليم بدفع المستحقات المالية التي بذمته والالتزام بقانون الموازنة