الاحتلال ينهي عمليته في طمون ويصيب العشرات في بيت لحم
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
أنهت قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحاما وهجوما استمر أسبوعا في بلدة طمون جنوب طوباس شمالي الضفة الغربية، مخلفة دمارا كبيرا في الممتلكات والبنى التحتية، في حين أصيب العشرات في بيت لحم جراء اعتداءات الجيش الإسرائيلي معظمهم بحالات اختناق.
فقد انسحبت آليات الاحتلال وجرافاته من بلدة طمون، بعد عملية استمرت 7 أيام، وأعادت نشر قواتها في مواقع عسكرية قريبة من البلدة.
وقالت مصادر محلية فلسطينية إن قوات الاحتلال تركت خلفها دمارا كبيرا في البنية التحتية، والشوارع، والأراضي الزراعية، داخل البلدة وعلى أطرافها، بينما أتلفت محتويات عدد من المنازل والمساجد التي احتلها جنود الاحتلال خلال العملية، وحولوها إلى ثكنات عسكرية.
في الأثناء، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليتها العسكرية في مخيم الفارعة، جنوب طوباس أيضا لليوم السابع على التوالي.
وأفادت مصادر محلية فلسطينية بأن قوات الاحتلال ما تزال تنشر جنودها في شوارع المخيم، وعلى أسطح البنايات، وتدهم عددا كبيرا من المنازل وتخرب محتوياتها.
وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال أجبرت عشرات العائلات الفلسطينية على النزوح من المخيم، في ظل أوضاع معيشية قاسية، كما لا تزال آليات الاحتلال تحاصر المخيم وتقطع الطرق المؤدية إليه.
إعلانمن ناحيته، قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن مركبة عسكرية إسرائيلية اصطدمت بسيارة إسعاف في أثناء نقلها مريضا فلسطينيا من مخيم الفارعة.
شهيد في طولكرمفي هذه الأثناء، أفادت مصادر طبية فلسطينية باستشهاد الطفل صدام رجب البالغ من العمر 7 سنوات من بلدة كفر اللبد شرق طولكرم متأثرا بإصابته الحرجة برصاص قوات الاحتلال في مخيم طولكرم أثناء وجوده في بيت جده قبل أسبوع. وأظهرت صورٌ لحظة إطلاق النار على الطفل وسقوطه على الأرض.
كما أصيب شاب فلسطيني في مدينة جنين بالرصاص الحي في فخذه على يد قوات الاحتلال التي تواصل اعتداءاتها في المدينة، بحسب ما ذكر الهلال الأحمر الفلسطيني.
ومنذ 21 يناير/كانون الثاني المنصرم، بدأ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية بمدينة جنين ومخيمها، أدت إلى استشهاد 25 فلسطينيا، قبل توسع العدوان في 27 من الشهر نفسه ليشمل مدينة طولكرم (شمال)، التي استشهد فيها 5 فلسطينيين آخرين.
عشرات الإصابات في بيت لحموفي بيت لحم جنوب الضفة، قال الهلال الأحمر الفلسطيني، إن 31 فلسطينيا أصيبوا خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية.
وأوضح في بيان، أن طواقمه تعاملت مع 19 إصابة بالاختناق إثر استنشاق الغاز المدمع، خلال اقتحام قوات الاحتلال للمدينة، مشيرا إلى نقل عدد من الإصابات للمستشفى من أجل مواصلة العلاج.
وكان جيش الاحتلال اقتحم وسط مدينة بيت لحم بعدة آليات عسكرية، وأطلق قنابل الغاز المدمع تجاه مواطنين كانوا يحتفلون بتحرر الأسرى من السجون، بحسب ما أفاد شهود عيان لوكالة الأناضول.
وتحرر إلى الضفة الغربية اليوم، 42 أسيرا فلسطينيا ضمن الدفعة الخامسة ممن أفرجت عنهم إسرائيل، والتي شملت الإفراج عن 183 أسيرا، 42 منهم من الضفة، و3 مقدسيين، و138 من غزة، بينهم 111 اعتقلوا بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
أوامر بالهدمعلى صعيد متصل سلمت قوات الاحتلال الإسرائيلي عائلة الشهيد علي خليل في مدينة قلقيلية، شمالي الضفة الغربية، قرارا يقضي بهدم منزلهم.
إعلانوتتهم قوات الاحتلال الشهيدين علي خليل، وجمال أبو هنية، بقتل مستوطن إسرائيلي في يونيو/حزيران الماضي، بمدينة قلقيلية.
واستشهد علي خليل في أغسطس/آب الماضي، بقصف سيارته على طريق زيتا-عتيل، شمال طولكرم، ما أدى إلى اشتعال المركبة واستشهاده برفقة الشهيد أبو هنية الذي هدمت قوات الاحتلال منزل عائلته الشهر الماضي.
اقتحام منازل أسرى
من ناحية أخرى قالت مصادر، للجزيرة، إن قوات الاحتلال اقتحمت منزل الأسير شادي البرغوثي الذي أفرج عنه اليوم في بلدة كوبر، شمال رام الله.
وأكدت المصادر ذاتها أن قوات الاحتلال اعتدت بالضرب على فخري البرغوثي، والد الأسير، وحذرت عائلته من الاحتفال بتحريره، وعبثت بمحتويات المنزل قبل انسحابها.
وفي مدينة البيرة بالضفة الغربية، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزل الأسير جمال الطويل، كما اقتحمت منزل الأسير المحرر رشدي أبو رموز في بلدة كفر عقب شمال القدس وأطلقت قنابل الغاز المدمع.
واقتحمت قوات الاحتلال أيضا منزل الأسير المحرر إياد أبو شخيدم في الخليل، بحسب ما أفادت مصادر للجزيرة.
في غضون ذلك، قالت مصادر للجزيرة إن سلطات الاحتلال استدعت أهالي الأسرى المقدسيين المقرر الإفراج عنهم اليوم للتحقيق في مركز شرطة المسكوبية.
ونفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحامات أخرى شملت مخيم عسكر الجديد، شرق نابلس، ويأتي ذلك عقب انسحاب قوات الاحتلال من مدينة نابلس، بعد تفجير مخزن واعتقال أحد الشبان في منطقة الطور.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات قوات الاحتلال الإسرائیلی الضفة الغربیة منزل الأسیر فی بیت لحم
إقرأ أيضاً:
قوات العدو تواصل العدوان على مدينة طولكرم
تواصل قوات العدو الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها، شمال الضفة الغربية المحتلة، لليوم الـ42 على التوالي، ولليوم الـ29 على مخيم نور شمس، وسط تعزيزات عسكرية مترافقة مع حصار مطبق، وتهجير قسري، ومداهمات للمنازل، وتدميرها.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات العدو دفعت بتعزيزات عسكرية باتجاه المدينة ومخيميها وضاحية ذنابة شرقها، ونشرت آلياتها وفرق المشاة في الشوارع والأحياء، واعترضت حركة تنقل المركبات والمواطنين وأخضعتهم للتفتيش والتدقيق في الهويات.
وأضافت المصادر ذاتها، بأن قوات العدو نشرت الليلة الماضية، فرق المشاة بشكل كثيف في شوارع، وأحياء ضاحية ذنابة، وتمركزت في منطقة منصات العطار، وأوقفت مركبات المواطنين، ودققت في هوياتهم، وتحديداً الشبان منهم، وقامت بتفتيشهم، والتنكيل بهم، والاعتداء عليهم بالضرب، خاصة من سكان المخيمين، واعتقلت ناصر عزات طبيخ ومحمد شبراوي، وهما من سكان مخيم نور شمس، ومحمد أبو طاحون من مخيم طولكرم.
كما شددت قوات العدو إجراءاتها العسكرية في الضاحية خاصة المنطقة المحاذية والمطلة على مخيمي طولكرم ونور شمس، واعترضت مركبة إسعاف الهلال الأحمر أثناء توجهها لإخلاء حالة مرضية من المنطقة، وقامت بتفتيشها وأجبرت طواقمها على المغادرة.
وتواصل قوات العدو تمركزها العسكري من آليات وجرافات ثقيلة أمام المنازل والمباني السكنية التي استولت عليها، وحولتها لثكنات عسكرية، في شارع نابلس، الذي يربط بين مخيمي طولكرم ونور شمس، بالتزامن مع إيقاف المركبات المارة، وتفتيشها، بالإضافة إلى التدقيق في هويات المواطنين واحتجازهم للاستجواب.
وفي مخيم طولكرم، كثفت قوات العدو من مداهمتها للمنازل، لا سيما في حارة المطار، وتخريب وتدمير محتوياتها، والتنكيل بمن يتواجد فيها، في الوقت الذي يشهد دماراً شاملاً في البنية التحتية، وفي المنازل التي تعرضت للهدم الكلي والجزئي والتخريب والحرق، بينما تم تحويل المتبقية منها لثكنات عسكرية.
أما في مخيم نور شمس، فتواصل قوات العدو حصارها المطبق عليه، مترافقة مع عمليات اقتحام للمنازل في حارة المحجر، حيث أقدمت على تخريب محتوياتها بعد تفتيشها، وإخضاع سكانها للاستجواب الميداني، متزامنة مع التدمير الذي ألحقته جرافاتها بالبنية التحتية، وهدم المنازل في حارة المنشية بشكل كامل، ضمن مخططها شق طرق، وتغيير المعالم الجغرافية للمخيم.
وقد أسفر العدوان المتواصل على المدينة ومخيميها عن استشهاد 13 مواطناً، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل في الشهر الثامن، بالإضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، ونزوح قسري لأكثر من 9 آلاف شخص من مخيم نور شمس، و12 ألف شخص من مخيم طولكرم.