بقيت 20 يومًا فقط على حلول شهر رمضان المبارك، الشهر الذي ينتظره المسلمون بشوقٍ كبير لما يحمله من نفحات إيمانية وروحانية، حيث تتجدد فيه العبادات، وتصفو النفوس، ويزداد الإقبال على الطاعات.

رمضان.. شهر الرحمة والغفران
يُعد رمضان فرصةً عظيمةً للتقرب إلى الله عز وجل، فهو شهر الصيام والقيام، وتلاوة القرآن، والتسامح والتراحم بين الناس.

ويحرص المسلمون في هذا الشهر على الاستعداد له نفسيًا وروحيًا عبر الإكثار من الدعاء والاستغفار، وتهذيب النفس، والتخطيط لأفضل السبل لاستثماره في الطاعة والعبادة.

طقوس الاستعداد لرمضان


في هذه الأيام، تبدأ الأسر العربية والمسلمة في التحضير لاستقبال رمضان، سواء بتجهيز مستلزمات الشهر الكريم أو بتهيئة القلوب لاستقبال نفحاته المباركة.

 وتنتشر في الشوارع أجواء الفرح والزينة، وتعلو أصوات الأناشيد الرمضانية، بينما تتزين المساجد بالفوانيس والأنوار استعدادًا لاستقبال المصلين في صلاة التراويح.

دعاء لاستقبال الشهر الكريم
ومع اقتراب هذا الشهر العظيم، يتضرع المسلمون بالدعاء:
"اللهم أهلَّ علينا شهر الرحمة بالرحمة والقبول والرضوان، واختم لنا ولكم شعبان بالتوبة والغفران.. اللهم بلغنا رمضان لا فاقدين ولا مفقودين، وأعنا فيه على الصيام والقيام وتلاوة القرآن، واجعلنا فيه من عتقائك من النار."

 

أعمال الاستعداد لرمضان

للاستفادة القصوى من رمضان، يمكن البدء ببعض العبادات والعادات التي تساعد على التهيئة لهذا الشهر المبارك:

1. الإكثار من الصيام: كان النبي ﷺ يكثر من الصيام في شعبان، لذا يستحب الصيام، خاصة في الأيام البيض (13، 14، 15) وأيام الإثنين والخميس.


2. زيادة قراءة القرآن: رمضان هو شهر القرآن، فمن الجيد البدء بقراءة القرآن يوميًا في شعبان لتسهيل ختمه في رمضان.


3. التوبة والاستغفار: الاستعداد لرمضان بتصفية القلب من الذنوب، وكثرة الاستغفار، والعزم على فتح صفحة جديدة مع الله.


4. تعويد النفس على قيام الليل: يمكن البدء بصلاة ركعتين أو أربع قبل النوم، حتى يكون القيام في رمضان أسهل.


5. إخراج الصدقات: التعود على الصدقة في شعبان يجعلها عادة مستمرة في رمضان، حيث تضاعف الحسنات.


6. الدعاء بالوصول إلى رمضان: الدعاء بأن يكتب الله لنا إدراك رمضان بصحة وعافية، وأن يرزقنا حسن استغلاله.


7. التخطيط للطاعات: وضع جدول للعبادات، مثل ختم القرآن، صلاة التراويح، والأعمال الصالحة ليسهل تنفيذها في رمضان.
 

كل عام وأنتم إلى الله أقرب
ومع العد التنازلي لاستقبال رمضان، يعيش المسلمون أجواءً روحانية تسبق الشهر الفضيل، متمنين أن يكون هذا العام فرصةً جديدةً للخير والتقوى والبركة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رمضان شهر الرحمة شهر الرحمة والغفران شهر رمضان المبارك فی رمضان

إقرأ أيضاً:

هل يجوز صيام من أصبح ولم ينو الصيام؟ دار الإفتاء تجيب

ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (ما مدى اشتراط تبييت النية في صيام الست من شوال؟ فقد استيقظتُ من نومي صباحًا بعد صلاة الفجر في شهر شوال، وأَرَدتُ أن أصوم يومًا من أيام الست من شوال، فهل يصح مني هذا الصوم، أو يشترط أن أَنْويَ ذلك ليلة الصوم؟

لماذا رفض الإمام أبو حنيفة صيام الست من شوال؟.. أسرار ينبغي معرفتهاأمين الفتوى: تأخير الغسل إلى بعد الفجر لا يؤثر على صحة الصيامصيام الست من شوال

وقالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال إنه ينبغي على مريد صوم النافلة -ومنها صيام الأيام الستة مِن شوال- تبييت نية الصيام من الليل، فإن أَصْبَح مِن غير أَنْ يُبَيِّت النية وأراد الصوم فصومه صحيح حينئذ، تقليدًا لمن أجاز، شريطةَ أن لا يكون قد أتى بمفسد للصوم من أكلٍ أو غيره.

وذكرت دار الإفتاء أن صيام الأيام الستة مِن شوال مِن جملة الصيام الذي يفتقر إلى نيَّةٍ، لكن اختلف الفقهاء في مدى اشتراط تبييت النيَّة في مثل هذا الصوم: فيرى جمهور فقهاء الحنفية والشافعية والحنابلة: أنَّ صوم النافلة يصح فيه انعقاد النيَّة بعد طلوع الفجر، وقيده الحنفية والشافعية بالزوال، وأطلق الحنابلة القول في أيِّ وقت من النهار، وقد اشترطوا جميعًا أن لا يتقدمها مفسدٌ للصوم من أكل أو غيره.

وقد استدل الجمهور على ذلك بما ثَبت عن سَلَمة بن الأكوع رضي الله عنه، أَنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم بَعَث رجلًا يُنادِي في الناس يوم عاشوراء: «إنَّ مَن أَكَل فَلْيُتِمَّ أو فليَصُم، ومَن لم يَأكُل فلا يَأكُل» أخرجه البخاري في "صحيحه"، ومعناه: أنَّ "من كان نوى الصوم في هذا اليوم فليتم صومه، ومَن كان لم ينو الصوم ولم يأكل أو أكل فليمسك بقية يومه حرمة للوقت"، كما قال الإمام النووي في "شرح صحيح مسلم" (8/ 14، ط. دار إحياء التراث العربي).

وكذلك استدلوا بحديث أُمِّ المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها، قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذات يوم: «يا عائشة، هل عندكم شيء؟» قالت: فقلتُ: يا رسول الله، ما عندنا شيء. قال: «فإني صائم» أخرجه مسلم في "صحيحه".

نية صوم النافلة

وقد اشترط القائلون بصحة عقد نية صوم النافلة بعد الفجر: أَلَّا يكون النَّاوي قد أَتَى بشيءٍ مِن الـمفطرات عامدًا -أي: ناويًا بذلك عدم الصوم- مِن بعد طلوع الفجر إلى وقت عَقْد النية؛ وإلَّا لم يحصل مقصود الصوم.

بينما ذهب المالكيةُ والمُزَني من الشافعية إلى اشتراط تبييت النية مِن الليل في صوم التطوع، وذلك كصوم الفرض، وذلك بانعقادها قبل الصوم في جزء من الليل من غروب الشمس إلى طلوع الفجر.

بناء على ذلك: فينبغي على مريد صوم النافلة -ومنها صيام الأيام الستة مِن شوال- تبييت نية الصيام من الليل، فإن أَصْبَح مِن غير أَنْ يُبَيِّت النية وأراد الصوم فيصح ذلك منه، تقليدًا لمن أجاز.

مقالات مشابهة

  • مصطفى شعبان يعود للسينما بعد غياب 15 عاماً
  • «إذا مات القلب ذهبت الرحمة».. زينة تُثير الجدل برسالة غامضة
  • علي جمعة: الرحمة خُلق الانبياء والقسوة طريق الضلال والهلاك
  • هل يجب على الزوجة استئذان الزوج قبل الصيام؟.. أمين الفتوى يجيب
  • زينة تلفت الأنظار بأحدث ظهور وتعلق بكلمات مؤثرة : إذا مات القلب ذهبت الرحمة
  • هل الصيام على جنابة في الست من شوال صحيح؟.. احذره بهذه الحالة
  • هل يجوز صيام من أصبح ولم ينو الصيام؟ دار الإفتاء تجيب
  • توابع دراما رمضان تفجر السوشيال ميديا
  • أمين الفتوى: تأخير الغسل إلى بعد الفجر لا يؤثر على صحة الصيام
  • ساكنة حي الرحمة بسلا تستنكر بسبب تراكم الأزبال وتدهور خدمات النظافة