قفزة غير مسبوقة في أسعار البن عالميًا.. بكام الكيلو في مصر؟
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
شهدت أسعار البن في الأسواق المصرية والعالمية ارتفاعًا غير مسبوقًا في الفترة الأخيرة، حيث كشف حسن فوزي، رئيس شعبة البن بغرفة القاهرة التجارية، عن بلوغ الأسعار مستويات تاريخية لم تشهدها الأسواق منذ 47 عامًا.
أسباب ارتفاع أسعار البن عالميًا ومحليًاأوضح فوزي أن الزيادة الحادة في أسعار البن تعود إلى عدة عوامل رئيسية، من أبرزها التقلبات المناخية في الدول المنتجة للبن، مثل البرازيل وفيتنام، حيث أسفرت التقلبات عن انخفاض الإنتاج بنسبة 20% في كلا البلدين، وهما من أكبر منتجي البن في العالم كما أن تأخر سقوط الأمطار كان له دور في تراجع المحصول، ما أدى إلى نقص المعروض وارتفاع الأسعار.
وأشار فوزي إلى أن هناك عوامل أخرى ساهمت في ارتفاع الأسعار، مثل القرارات الجمركية التي أعلنها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، التي أدت إلى زيادة تكاليف الاستيراد.
وساهمت الزيادة الكبيرة في تكاليف الشحن الدولي في تضاعف أسعار البن بنسبة 100% بين عامي 2024 و2025.
ارتفاعات متوقعة في الأسعاروتوقع رئيس شعبة البن استمرار الارتفاع في الأسعار خلال الفترة المقبلة، خاصة مع استمرار صعود مؤشر بورصة البن العالمية.
في السوق المحلي، بلغ سعر كيلو البن السادة 560 جنيهًا، بينما وصل سعر البن المحوج إلى 680 جنيهًا، وهو ما يعزى إلى الزيادة في سعر الحبهان، الذي سجل ارتفاعًا وصل إلى 2000 جنيه للكيلو.
أسعار البن في الأسواق العالميةعلى المستوى العالمي، شهدت العقود الآجلة لقهوة أرابيكا في بورصة إنتركونتيننتال بنيويورك ارتفاعًا ملحوظًا، حيث سجلت زيادة بنسبة 1.1%، ليصل سعر الرطل إلى 3.7225 دولار، ما يعكس زيادة تتجاوز 16% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وقفزت أسعار قهوة روبوستا بنسبة 2.2%، لتصل إلى 5734 دولارًا للطن المتري، وهو أعلى مستوى تاريخي لها، قبل أن تتراجع قليلاً إلى 5711 دولارًا في نهاية تعاملات الجمعة.
ووفقًا للبيانات الصادرة عن بورصة إنتركونتيننتال، ارتفعت أسعار القهوة العالمية، التي تشمل كل من قهوتي أرابيكا وروبوستا، بنحو 94% على أساس سنوي، وبنسبة 17.7% خلال الشهر الأخير فقط.
تداعيات ارتفاع الأسعار على السوق المصريومع استمرار الارتفاعات العالمية في أسعار البن، يواجه السوق المصري تحديات كبيرة، حيث يُتوقع أن يتأثر استهلاك القهوة اليومي لدى المواطنين، خصوصًا في ظل زيادة تكاليف الاستيراد وما يترتب على ذلك من ارتفاع الأسعار في الأسواق المحلية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البن أسعار البن أسباب ارتفاع أسعار البن أسعار البن في مصر المزيد ارتفاع الأسعار أسعار البن ارتفاع ا فی أسعار البن فی البن ا
إقرأ أيضاً:
قفزات تاريخية لأسعار الذهب عالميًا وتوقعات بوصول الأوقية إلى 5000 دولار بحلول 2027
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يشهد سوق الذهب العالمي طفرة سعرية لم يسبق لها مثيل، تثير اهتمام المستثمرين في جميع أنحاء العالم. وأوضح الدكتور محمد عبد الوهاب، المحلل الاقتصادي والمستشار المالي، أن أسعار الذهب العالمية حققت قفزات تاريخية خلال العام الجاري.
وأشار إلى أن الهدف المقبل للذهب قد يصل إلى 5000 دولار للأوقية قبل حلول عام 2027.
وتوقع الدكتور عبد الوهاب أن تتداول أسعار الذهب خلال الأسبوع الجاري ضمن نطاق يتراوح بين 3020 إلى 3060 دولار للأوقية، بعد أن كانت عند مستوى 2100 دولار في بداية أبريل 2024.
هذه الزيادة تمثل قفزة تقارب 1000 دولار في عام واحد، مما يعكس أداء استثنائيا يجعل الذهب في صدارة الأصول الاستثمارية الأكثر ربحية عالميا هذا العام.
وأضاف أن الذهب حقق عائد سنوي يقترب من 45%، متجاوز أداء الأسواق المالية الأخرى مثل الأسهم والسندات والعملات المشفرة التي شهدت تقلبات حادة.
أشار إلى وجود مزيج من العوامل التي تقف وراء هذا الاتجاه الصعودي الحاد، أبرزها تصاعد المخاوف الجيوسياسية، وعدم استقرار السياسات النقدية في بعض الاقتصادات الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية، مما يدفع المستثمرين للبحث عن الذهب كملاذ آمن.
كما أوضح أن التوترات الجيوسياسية، وتزايد النزاعات الإقليمية، بالإضافة إلى تباطؤ الاقتصاد الصيني وأزمات سلاسل التوريد، كلها عوامل تعزز الطلب على الذهب وتساهم في زيادة الأسعار.
استمرار صعود للذهبكما أشار عبد الوهاب إلى أن التراجع المؤقت في أسعار الذهب إلى ما دون 3000 دولار هو بمثابة حركة تصحيحية طبيعية ضمن مسار السوق الصاعد.
ما يعكس أن الانخفاض المؤقت قد تبعه تعافٍ قوي أعاد الأسعار إلى فوق 3000 دولار، مما يعزز شهية المستثمرين.
توقعات الأسعار حتى عام 2027
وبينما قدم توقعاته لأسعار الذهب في المستقبل، أكد الدكتور عبد الوهاب أن وصول السعر إلى 5000 دولار للأوقية قد يتحقق أسرع من المتوقع.
حيث كان من المتوقع تحقيقه بين 2028 و2030.
ومع ذلك، المؤشرات الحالية تدفعه لتقليص الجدول الزمني إلى عام 2027 كحد أقصى، وقد يتحقق ذلك قبل ذلك إذا استمرت الضغوط الاقتصادية والمالية الحالية.
الذهب للاستثمار طويل الأجلوجه عبد الوهاب رسالة واضحة للمستثمرين، مؤكدًا أن التوقيت الحالي ليس مناسب للخروج من استثمار الذهب.
وقال: "من يمتلك الذهب عليه الاحتفاظ به كاستثمار طويل الأجل. ومن يخطط للدخول إلى السوق في الوقت الحالي، فهذا يعتبر فرصة سانحة للشراء."
أسواق الذهب بعد الأزمات الاقتصاديةتاريخيا، كانت أسعار الذهب مرآة لحالة الاقتصاد العالمي.
وبعد الأزمة المالية في 2008، قفزت الأسعار إلى نحو 1920 دولار للأوقية.
وفي 2011 ، تتراكم الديون السيادية وتتناقص الثقة في العملات الورقية.
مما يزيد الطلب العالمي على الذهب، خاصة من قبل البنوك المركزية في الصين والهند وروسيا.
الذهب كملاذ آمنيعتبر الذهب أحد الأصول النادرة القادرة على الحفاظ على القيمة وتحقيق مكاسب خلال الأزمات المالية، ومع المخاطر المتزايدة في الأسواق العالمية، يظل المستثمرون يضخون السيولة في أسواق الذهب، مما يدعم الاتجاه الصعودي.
وبحسب أحدث التقارير الصادرة عن مجلس الذهب العالمي، سجلت مشتريات البنوك المركزية من الذهب مستويات قياسية خلال 2024، حيث تسعى لتنويع الاحتياطيات وتقليل الاعتماد على الدولار الأمريكي.