متفوقاً على العلاجات التقليدية.. «بخاخ» للحدّ من أعراض «نزلات البرد»
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
كشف فريق من العلماء، عن علاج جديد قد يحدث ثورة في مواجهة “نزلات البرد”، وتقليل أعراضها بنسبة تصل إلى 70%، ليتفوق بذلك على العلاجات التقليدية.
وبحسب الدراسة، طوّر العلماء في مختبرات Applied Biological، وهي شركة للتكنولوجيا الحيوية مقرها نيويورك، “علاجا يعتمد على بخاخ للحلق (اسمه Biovanta MIC) يحتوي على مركب المناعة المخاطي (MIC)، وكشفت التجارب أن الجمع بين هذا البخاخ والساليسيلات المضادة للالتهابات، مثل الأسبرين، يحقق نتائج واعدة في تقليل الأعراض”.
وفي حديث مع مجلة “انترستنغ انجينيرينغ Interesting Engineering، أوضحت الدكتورة نازلي لطفي، المؤسس الرئيسي للشركة، أن تطوير العلاج جاء استجابة لاكتشافها أن أعراض البرد والإنفلونزا ناتجة عن الالتهاب، وليس فقط بسبب الفيروس نفسه، إلا أن معظم العلاجات الحالية لا تستهدف السبب الجذري للمرض”، مضيفة : “يتميز بخاخ Biovanta MIC بتركيبته الفريدة التي تجمع بين 3 مكونات رئيسية، الليزوزيم: بروتين طبيعي موجود في اللعاب والمخاط، يعمل كمضاد للميكروبات ويقي من العدوى البكتيرية الثانوية، اللاكتوفيرين: بروتين يرتبط مباشرة بالعديد من الفيروسات، ما يمنع دخولها إلى الخلايا الظهارية، الصبار: يساعد في تقوية بطانة الجهاز التنفسي وتعزيز جهاز المناعة.
وبحسب الدراسة، “لاختبار فعالية العلاج، أجرى الباحثون تجربة سريرية عشوائية مزدوجة التعمية على 157 مشاركا، قسموا إلى مجموعات مختلفة تلقت إما البخاخ وحده، أو مع الأسبرين، أو مع زيت الوينترغرين، بينما تلقت مجموعة أخرى دواء وهميا للمقارنة”.
وأظهرت نتائج الدراسة، أن “آلام التهاب الحلق انخفضت بنسبة تتراوح بين 68% و75% خلال 36 ساعة، مقارنة بتحسن بنسبة 14% فقط لدى مجموعة الدواء الوهمي. كما انخفضت أعراض البرد الأخرى بنسبة تتراوح بين 38% و68%، مع تحقيق المجموعة التي تلقت مزيج البخاخ والأسبرين أفضل النتائج”.
وقالت لطفي: “يمكننا أن نرى تحسنا ملحوظا في الأعراض بحلول اليوم الثاني، حيث تجاوز التحسن 70%، وهو ما قد يُحدث فرقا كبيرا بين البقاء في الفراش أو القدرة على مواصلة الأنشطة اليومية”.
هذا “وتنتشر العديد من العلاجات لـ”نزلات البرد”، إلا أن فعاليتها تظل محدودة، باستثناء الأسبرين، الذي يعد الأكثر نجاحا في تخفيف الأعراض”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: بخاخ أنفي علاج نزلات البرد نزلات البرد
إقرأ أيضاً:
أسباب حصوات الكلى المتكررة وعلاجها
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يعاني الكثير من الناس من مشكلة صحية وهي حصوات الكلى وتكرارها وقد يكون علامة على أمر أكثر خطورة، ويزداد الالم مع الصيام نظرا لقلة شرب المياه خلال اليوم، ورغم أن طبيعة النظام الغذائي وقلة شرب الماء هما الأسباب المعتادة لحدوثها، فإن حصوات الكلى المتكررة خاصة إذا بدأت على سن صغير قد تكون مؤشراً على مرض وراثي نادر يدعى بـ "فرط أوكسالات البول الأولي (PH)".
ووفقا لـ American Journal of Kidney Diseases تبرز “البوابة نيوز” كل ما تريد معرفته عن المرض وأسبابه وعلاجه:
ما هو مرض PH1؟
فرط أوكسالات البول الأولي (PH) هو مرض وراثي نادر يسبب زيادة تراكم مادة تسمى “الأوكسالات” في الجسم، وتتحد هذه الأوكسالات مع الكالسيوم في الكلى لتشكيل بلورات يمكن أن تلتحم معًا لتكوين حصوات في الكلى، أو تترسب داخل أنسجة الكلى، مما يسبب التلف التدريجي للكلى الذي قد يصل في النهاية إلى الفشل الكلوي والحاجة لغسيل الكلى.
ويوجد له 3 أنواع، (PH1,PH2,PH3) لكن PH1 هو النوع الأكثر شيوعاً (70-80% من الحالات)، والأكثر خطورة أيضاً (أعلى احتمالية لتلف الكلى)، والأوكسالات هي مادة موجودة بشكل طبيعي في الأطعمة، وينتجها الكبد بكميات قليلة فقط، وتقوم الكلى بالتخلص منها عن طريق البول، لكن ما يحدث عند مرضى PH1 هو أن الكبد ينتج كميات كبيرة من الأوكسالات بسبب طفرة جينية، الأمر الذي يسبب تراكم الأوكسالات في الكلى.
الأعراض:
عادة تبدأ الأعراض بالظهور في مرحلة الطفولة أو المراهقة، إلا أنها قد تظهر في أي عمر، حتى عند الرضع، وتتضمن:
*حصوات الكلى المتكررة: حصوات الكلى هي أول الأعراض عادة وأكثرها شيوعاً.
*الإصابة بحصى الكلى ولو مرة واحدة فقط عند الأطفال (غالبًا ما يصاب معظم مرضى PH1 بحصوات الكلى قبل سن 20).
*المغص الكلوي والألم الحاد في أسفل الظهر أو الخصر.
*وجود دم في البول.
*تكلس الكلى (العثور على بلورات في أنسجة الكلى عند فحصها).
*ضعف تدريجي لوظائف الكلى، قد يصل إلى الفشل الكلوي في المراحل المتقدمة.
*إذا كنت تعاني من حصوات الكلى المتكررة (أو في عمر صغير) أو أي من الأعراض المذكورة أعلاه، راجع الطبيب.
العلاج:
التشخيص المبكر لمرض PH1 مهم جداً، لأنه يمكن أن يساعد على منع أو إبطاء التدهور في وظائف الكلى، لذلك إذا كنت تعاني من أي من الأعراض المذكورة أعلاه، فاستشر طبيبك لإجراء الفحوصات اللازمة.
مرض PH1 هو مرض تفاقمي بمعنى أنه يزداد سوءاً مع الوقت، ولا يمكن الشفاء منه، ولكن توجد علاجات تساعد على إبطاء تقدم المرض، ومنع تراكم الأوكسالات في الكلى وباقي الأعضاء قدر الإمكان، وهذا يساعد في الحفاظ على وظائف الكلى لفترة أطول.
بما أن مرض PH1 وراثي، فمن المهم جداً أن يتم فحص أفراد العائلة الآخرين إذا تم تشخيص أحدهم بالمرض، وذلك عن طريق فحص جيني بسيط عن طريق الدم أو اللعاب.
إذا كنت تعاني من أي أعراض مشابهة أو لديك تاريخ عائلي للإصابة بحصوات الكلى المتكررة، لا تتردد في استشارة الطبيب للحصول على الفحوصات اللازمة.
والتشخيص المبكر والعلاج المناسب هما المفتاح للحفاظ على صحة الكلى وإبطاء تقدم مرض PH1؛ لذلك فإن زيادة الوعي والفهم حول هذا المرض تسهم بشكل كبير في تمكين الأشخاص المعرضين للخطر من الحصول على تشخيص في الوقت المناسب.